- قصف مدفعي إسرائيلي على حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة
- صفارات الإنذار تدوي في صفد وبلدات في الجليل الأعلى عقب رصد إطلاق صواريخ
اتخذت الثورة الفلسطينية المعاصرة ومنذ نشأتها بقيادة الشهيد الخالد ياسر عرفات مساراَ واضحاً وهدفاً نضالياً للمضي قدماً في تحقيق أهدافها وإنجازاتها الوطنية على طريق الحرية والاستقلال ، والذي كان ومازال وسيبقى هذا المسار عنوانه البعد والعمق العربي للقضية الفلسطينية في أتون الصراع الفلسطيني مع الاحتلال الإسرائيلي.
لقد حافظت الثورة الفلسطينية وحركتنا الرائدة فتح بالالتزام الوطني والأخلاقي لمسار العمق العربي للقضية الفلسطينية ، ودفعت ضريبة الانتماء من أجل الثبات والتمسك بهذا البعد ، والحفاظ عليه ضمن رؤية متوازنة هدفها الأوحد أن كافة الشعوب العربية من المحيط للخليج هم أخوة وشركاء لشعبنا الفلسطيني شاء من شاء وأبى من أبى ...؟ ، هذا من منطلق وحدة الدم والانتماء للقضية الفلسطينية وفق رؤية عربية واحدة موحدة.
العمق العربي للقضية الفلسطينية يعتبر بعداً استراتيجياً هاماً لشعبنا على كافة توجهاته ومشاربه الفكرية ، رغم التغريد خارج السرب أحياناً ، ولكن الأصل في المسألة أن كافة الشعوب العربية والاسلامية هم العنوان الخارجي للدفاع عن شعبنا وعدالة قضيته الوطنية ، ولهذا لا بد التمسك دوماً وأبداً في البعد العربي وادراك أهميته من قبل شعبنا الفلسطيني من جهة ، ومن قبل أشقائنا العرب جميعاً من جهة أخرى ، لما له دلالات تؤكد على أهمية العمق العربي والقومي الواحد الذي يعتبر خط الدفاع الأول والهام للقضية الفلسطينية.
اثارة النعرات عبر الاجتهادات الفردية للتأثير السلبي على العمق العربي للقضية الفلسطينية هو سلوك فردي لا يعبر عن الرأي العام للشعوب العربية والاسلامية وحكوماتها ، ويعتبر سلوكاً لا يعبر عن وجهة نظر الشعوب كافة وموقفها الوطني تجاه قضيتنا ، بل يعبر عن رأي صاحبه وهدفه ومبتغاه الذي يحاول زعزعة الانتماء العربي والقومي للعروبة والقضية الفلسطينية سواءً عن قصد أو بدون ...؟
مما لا شك فيه أن الدراما العربية تلعب دوراً هاماً ومؤثراً في المجتمعات ، وخصوصاً في مسار العمق العربي الفلسطينية ، وتحديداً عبر المسلسلات الرمضانية لهذا العام ، وما أحدثته من ضجة واسعة وتجاذب وتضارب في الآراء بين مؤيد ومعارض لما يتم بثه من مسلسلات عبر الفضائيات العربية ، التي تتطرق للقضية الفلسطينية والصراع العربي مع الاحتلال ، سواءً بشكل مباشر أو غير مباشر.
الدراما العربية وانتاج واخراج المسلسلات التي تتطرق للقضية الفلسطينية عبر الفضائيات العربية يجب أن يكون هويتها وحدة الرأي العربي والموقف العام الداعم لشعبنا وعدالة قضيته على أساس أن ما يجمعنا هو وحدة الدم والمصير المشترك من المحيط للخليج ، وأن الفلسطينيين وكافة العرب أخوة وأشقاء وشركاء على طريق اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
المسلسلات الرمضانية لهذا العام ، والتي تتطرق للقضية الفلسطينية ، وتحمل في طياتها تأثيرات سلبية على وحدة الانتماء العربي والاسلامي تجاه شعبنا لا تمثل إلا نفسها فقط ، ولا تتعدى حدود مؤلفها ومخرجها ، ولا تعتبر مقياساً موضوعياً للموقف العربي يأخذ به أو حتى يبنى عليه ، وتظل هذه الدراما ونواياها حبيسة أدراج صاحبها ورسالته التي يقدمها.
رسالتنا ...
رسالتنا هي الرسالة الوطنية للقضية الفلسطينية على امتداد الثورة الفلسطينية المعاصرة ، عنوانها وحدة الدم العربي والعمق العربي للمصير المشترك ، التي توحد وتجمع كافة الشعوب العربية والاسلامية تحت راية الأخوة والمحبة لأبناء شعبنا الفلسطيني رغم بعض الاختلافات الطارئة أو الاجتهادات العابرة هنا أو هناك التي لا تفسد للود قضية.