الكوفية – عمرو طبش: في تجربة تعد الأولى من نوعها، تمكنت الأخصائيتين سعدة وأصالة من إنشاء مشروع "تكنو بلاك" خاص بهما للإنتاج المحلي، بزراعة نبات الاستيفيا الذي يعتبر بديلا كاملا عن السكر، داخل دفيئة زراعية صغيرة.
تقول الأخصائية في بيوتكنولجي التغذية سعدة المجدلاوي، إنها أجرت عدة تجارب داخل دفيئة زراعية صغيرة بعدة زراعة نبات الاستيفيا في التربتين العادية والصناعية للتأكد من نجاح نمو النبتة، خاصة أنه تم استيراد النبتة من دولة مصر الشقيقة كونها نبات طبي غير موجودة في البيئة المحلية.
وأضافت، لـ"الكوفية"، أن التربة الصناعة تعتبر الأفضل لنمو نبات الاستيفيا من التربة الاعتيادية، لأنها تقاوم الامراض والافات الفطرية والنيماتودا.
وتوضح المجدلاوي، أنه سيتم توسيع مساحة الدفيئة الزراعية بعد نجاح زراعة عدد من بذور النبتة، للحصول على الأوراق الخضراء خاصة أنها تحتوي على المُحليات غير السكرية أو المادة الفعالة لإنتاج محلي "استيفو سويت".
وتضيف، أنه بعد حصاد الأوراق الخضراء من داخل المزرعة، تقوم بتجفيفها ومن ثم نقلها إلى المختبر لاستخلاص المادة الفعالة بعدة مراحل، مشيرة إلى أن نبات الاستيفيا هو نبات معمر من 5 إلى 7 سنوات، ويحتاج درجة حرارة تصل إلى 35 مئوية، وإضاءة جيدة، وا يحتاج سوى إلى القليل من الماء والأملاح.
في السياق ذاته تقول أخصائية التغذية وتكنولوجيا الغذاء أصالة أبوشنار، والتي تعمل داخل المختبر، إنه بعد حصاد نبات الاستيفيا ينقل النبات إلى داخل المختبر لاستخلاص المُحليات غير السكرية أو المادة الفعالة، حيث تتم عملية الاستخلاص على عدة مراحل منها، بدايةً طحن الأوراق بشكل ناعم، ومن ثم نقلها إلى جهاز الاستخلاص، وبعد ذلك إلى جهاز الفلترة للتأكد من خلو الأوراق من الفطريات والميكروبات، ومن ثم يتم نقلها إلى جهاز التبخير حتى يتم تركيز المادة الفعالة "استيفو سايت".
وتبين أن "استيفو سايت" هي مادة طبيعية وغير سكرية، وخالية من السعرات الحرارية، مضيفة أنها تحتوي على مواد مضادة للأكسدة، فتيامينات، ومعادن.
وتشير أبو شنار، إلى أن المادة لها عدة استخدامات منها تستخدم لمرضى السكري، الدايت، الحمية كيتو دايت، الرياضيين، ويستطيع أي انسان لا يعاني من أي أمراض استخدامها، كما أنها أيضا تستخدم في الحلويات، والمعجنات، والمشروبات الساخنة والباردة.
وتضيف، أن منتج "ستيفو سويت" عبارة عن سائل، نقطتان منه تعادل معلقة سكر، ولا يستطيع الشخص التفريق بينها وبين السكر، حيث لا يوجد بها طعم عشبة، ومرار.
ويعد شح المواد الخام في أسواق غزة، وانقطاع التيار الكهربائي أهم الصعوبات التي تواجه الباحثتين أبو شنار والمجدلاوي في المشروع الخاص بهما.