- طائرات الاحتلال تشن غارة عنيفة على وسط مدينة جباليا البلد شمال قطاع غزة
غزة – عمرو طبش: في ظل انتشار فيروس كورونا في دول العالم وخاصة في فلسطين واصابة91 مواطنا بالفيروس، فالكثير من المواطنين في قطاع غزة لا يتقبلون فكرة ارتدائهم الكمامات والقلفزات للوقاية من فيروس كورونا، معتبرينها أمرا عاديا.
الرسم على الكمامات
بدأ ثلاثة فنانين من قطاع غزة بتنفيذ فكرة جديدة بالرسم على الكمامات بطريقتهم الخاصة لتشجيع المواطنين على ارتدائها، للوقاية من فيروس كورونا الذي كسح العالم بانتشاره.
يقول الرسام ضرغام قريقع "23عاما"، عن بدايته فكرته هو وزملائه تامر وسماح لـ"الكوفية"، إن فكرة الرسم جاءت على الكمامات في زمن الكورونا عندما انتشر فيروس كورونا بشكل كبير في جميع أنحاء العالم وخاصة عند وجود إصابتين بفيروس الكورونا في قطاع غزة.
ويوضح ضرغام، أن الدافع الأساسي وراء هذه الفكرة كان عدم تقبل المواطنين ارتداء الكمامات واعتبارها شيئا غريبا عليهم، ولمساعدة الطواقم الطبية والجهات المختصة في إقناع المواطنين بارتداء الكمامات عن طريق الفن، في ظل خطورة الفيروس وقضائه على الكثير من المواطنين لاستهتارهم فيه.
الفن في زمن الكورونا
ويتابع، أنهم قاموا بالذهاب إلى الصيدليات والمكتبات لشراء المواد الخاصة منها "الكمامات، القفازات، الألوان، والأقلام" للرسم على الكمامات على طريقتهم الخاصة.
ويبين أن تمويل مشروعهم الخاص الذين أطلقوا على اسم "الفن في زمن الكورونا"، من جهدهم الذاتي ولا يوجد أي مؤسسة وشركة تدعمهم.
ويواصل ضرغام، أنهم بدأو بالرسم على الكمامات بأشكال مختلفة ومتنوعة ولكن بعدد محدود من الكمامات لا يتجاوز ال20 كمامة، لمعرفة مدى إقبال المواطنين على هذه الفكرة في مواقع التواصل الاجتماعي.
ويبين أنه بعد نشر فكرتهم بالرسم على الكمامات على حساباتهم الشخصية في مواقع التواصل الاجتماعي، نالت إعجاب الكثير من المواطنين وتقبلهم للفكرة بارتدائهم الكمامات والمعرفة بأهميتها في ظل انتشار فيروس كورونا.
ويضيف، أن الرسومات الذين يقومون بالرسم عليها على الكمامات تدل على التفاؤل، الحب، السلام ولا يوجد فيها أي رسمة تدلل على الوحشية والاحباط.
ويوضح ضرغام أنه يتم توزيع الكمامات على المواطنين بدون مقابل بشكل مجاني، معتبراً أنها مباردة منهم للمساعدة في توعية المواطنين وإقناعهم بأن فيروس كورونا خطير للغاية وفي حالة الاستهتار يؤدي إلى الوفاة.
إقبال كبير من قبل المواطنين
وفي السياق ذاته تقول الرسامة سماح سعد "30 عاما"، إنها بدأت موهبتها في الرسم منذ الصغر، موضحةً أنه كان السبب في تنمية موهبتها ومساعدتها في التطوير زميلها ضرغام.
وتؤكد سعد لـ"الكوفية"، أنه في بداية انتشار فيروس كورونا في فلسطين لم يتقبل جميع المواطنين فكرة ارتداء الكمامة، خاصة فئة الأطفال، مبينةً أنهم رسموا على الكمامات رسومات متنوعة لترغيب الأطفال والشباب وجميع المواطنين على ارتداء الكمامات.
وتضيف، أن فكرتهم حازت على إقبال كبير من المواطنين في ارتدائهم للكمامات أثناء خروجهم الى الشارع.
وتقول سعد عن أبز الصعوبات التي واجههت أثناء عملهم عدم استطاعتهم بشراء الكمامات بسبب غلاء أسعارها وغير متوفرة بشكل دائم في الصيدليات، وغلاء أسعار الألوان والأقلام، موضحةً أنهم لا يستطيعون شرائها، خاصة أنه هذا المشروع من دعمهم الذاتي بدون أي ممول.
مدى أهميتها
ويطمح فريق الرسام ضرعام قريقع في المشروع الخاص بهم بأن تصل فكرتهم إلى جميع الدول التي ينتشر بها فيروس كورونا.