اليوم الجمعة 20 سبتمبر 2024م
عاجل
  • مصابون جراء قصف الاحتلال منزلًا لعائلة سعد في حي النصر شمال غربي مدينة غزة
مصابون جراء قصف الاحتلال منزلًا لعائلة سعد في حي النصر شمال غربي مدينة غزةالكوفية وسائل إعلام عبرية: الاحتلال يلغي التعليم ليوم غد في مستوطنات شمال فلسطين المحتلةالكوفية فيديو | الاحتلال ينفذ حملة اعتقالات في بلدة كفر لاقف شرق قلقيليةالكوفية تطورات اليوم الـ 350 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية مصابون جراء قصف الاحتلال منزلا في مخيم النصيرات وسط القطاعالكوفية 6 شهداء جراء قصف الاحتلال منزلا بحي الدرج وسط مدينة غزةالكوفية تطورات اليوم الـ 349 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية طائرات الاحتلال تقصف منزلا في مخيم النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية ارتفاع عدد الشهداء إلى 6 جراء قصف طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة الشيخ بحي الدرج وسط مدينة غزةالكوفية طائرات الاحتلال تقصف منزلا لعائلة أبو ربيع عند مدخل شارع الحطبية في بيت لاهيا شمال قطاع غزةالكوفية طائرات الاحتلال تقصف منزلا عند مدخل شارع الحطبية في بيت لاهيا وسيارات الإسعاف تتجه للمكانالكوفية 5 شهداء جراء قصف طائرات الاحتلال منزلا لعائلة الشيخ خلف منجرة العشي في حي الدرج وسط مدينة غزةالكوفية استشهاد القيادي في كتائب شهداء الأقصى "شادي زكارنة" بعد محاصرته داخل منزل ببلدة قباطية جنوب جنينالكوفية مراسلنا: 3 شهداء وعدد من الإصابات في إطلاق نار في محيط حاجز بيت حانون/ايرز شمالي قطاع غزةالكوفية مراسلنا: غارات الاحتلال تستهدف بلدة القطراني عند أطراف مرتفعات جبل الريحان جنوب لبنانالكوفية هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر أمني: النقاش مع نتنياهو سيحدد عمليات الشمال خلال الفترة المقبلةالكوفية شهيدان وإصابات بالرصاص وبقصف طائرة مسيرة في «قباطية» جنوب جنينالكوفية وزير الحرب الإسرائيلي: «حزب الله» سيدفع ثمنا متزايداالكوفية مراسلنا: شهيد وإصابة بقصف إسرائيلي شمالي بيت حانون شمالي قطاع غزةالكوفية الأونروا: الفلسطينيون بغزة يتناولون وجبة واحدة فقط كل يومينالكوفية

شبيبة الثمانينات وحصاد الخيبات

18:18 - 24 فبراير - 2020
د. هشام عبد الرحمن
الكوفية:

حين قررت أكتب مقالي هذا عن شبيبة الثمانينات الذي أتشرف بأني كنت أحد أفرادها الأوائل، كانت فكرة المقال عندي مختلفة، لم أتطرق لمرحلة التأسيس وكيفيتها ومن هم المؤسسين، بل سأتحدث عن مرحلة مفصلية من تاريخ الشعب الفلسطيني المناضل والمكافح .

فلهذا الجيل بصمات واضحة وضوح الشمس على مسيرة النضال الفلسطيني والقضية الفلسطينية، فقد كنا في الثمانينات بانتظار دائم للمعركة، رغم أن جيلنا لم يولد من رحم الهزيمة ولم يلدها، إلا أنه شعر أن الهزيمة هزيمته، وأبدع أشكالا جديدة للمقاومة والثورة، نحن الذين اعتقدنا بأننا جيل التغيير والتحرير، جيل الوعي الثوري القادر على تغيير المعادلات لصالح الوطن , نحن الذين آمنا لسنين طويلة أن الحدود مجرد وهم، وأننا ما إن نكبر حتى نرى فلسطين حرة عربية، نحن الجيل الذي وقف في منتصف الأشياء، في منتصف الحلم، في منتصف التطور، في منتصف التقاليد، في منتصف الحداثة، في منتصف التكنولوجيا، نحن الذين نبحث اليوم عما تبقى منا من الأمس، نحن الذين لا زلنا نتوق إلى التغيير ونحلم به رغم تتابع الخيبات، كأنما جبلنا على الحلم والأمل.

هذا الجيل شهد تأسيس العديد من الجامعات في قطاع غزة، حيث تميزت تلك المرحلة بحضور بارز لجبهة العمل الطلابي التابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وكذلك تأسيس حركة الشبيبة الطلابية وشبيبة العمل الاجتماعي التي كانت البذرة، التي ولدت من رحم الثورة وقادت الانتفاضة والسلطة، وقادت مرحلة المد الوطني والثوري فيها بعد تراجع العمل العسكري لمنظمة التحرير بعد حرب بيروت وخروجها من لبنان إلى الشتات البعيد عن الوطن بقرار من القيادة الفلسطينية، وبتفعيل المعركة داخل الأرض المحتلة خاصة بعد اتفاق الإفراج عن أسرى المؤبدات وخروجهم إلى الضفة الغربية وقطاع غزة مما شكل إضافة نوعية للعمل الوطني والطلابي.

جيل شبيبة الثمانينات أنتج ثورة الحجارة وأدخل مصطلح الانتفاضة للقاموس النضالي العالمي من أوسع أبوابه، جيل حول السجون والمعتقلات إلى قلاع ثورية وأكاديميات تخرج أفواجا من المقاتلين والثوار، جيل ثورة السكاكين في ساحات غزة والضفة الغربية، كما أن هذا الجيل المناضل كان له الدور الأبرز في ولادة الجهاد الاسلامي ومن بعدها حماس .

فقد كانت فترة الثمانينات فترة مشتعلة بالعمل النضالي المتصاعد وصولا للانتفاضة وعودة منظمة التحرير الفلسطينية وإقامة السلطة الوطنية على التراب الوطني الفلسطيني، كنواة للدولة الفلسطينية المستقلة، ذاك الحلم الذى ضاع بغباء قيادات المرحلة، وبفعل السيطرة العسكرية لحماس على قطاع غزة وفصلها عن باقي أراضى السلطة الوطنية، جيل قدم الكثير من التضحيات فماذا حصد سوى بعض الخيبات، وطفرة بعض القيادات، وانقسام الوطن واغتصاب القيم واعتقال المناضلين؟!

جيل عاصر زمن سقوط القدوات واختلاط المفاهيم وارتجاج العقائد، نحن جيل شبيبة الثمانينات الذين اعتقدنا أننا فهمنا كل شيء لنستيقظ ذات يوم مكتشفين أننا لم نفهم شيئًا في لعبة السياسة والحياة .

جيل شبيبة الثمانينات هو الجيل الذي استطاع أن يعاصر أصالة ورُقي الماضي في أواخر عهوده، وأن يكمل بعد ذلك مسيرة التطور التكنولوجي والمعلوماتي الهائل في السنوات القلائل التي تلت ذلك، واستطاع أن يرى أمام عينيه كل الأشياء كبيرها وصغيرها، وهي تأخذ في التطور والتحور عما ألف واعتاد، وكل الأشياء تتغير وتتبدل أمام عينيه، ومن المؤسف أن هذا الجيل اليوم قد شاخ وهو يواجه مواقف صعبة مريرة تصطدم مع معتقداته وقيمه الوطنية لكنه لا يملك القرا، جيل هضم حقه وتم سلب دوره لحساب شخصيات متنفذة هنا وهناك,،بل تم محاربته ومحاصرته وظل بعيدا عن دائرة صنع القرار .

جيل شبيبة الثمانينات، جيلنا نحن الذين أصبنا بالخيبات وعاصرنا الثورات والثورات المضادة ورأينا أبناءنا وفلذات أكبادنا يرمون بأنفسهم في البحار هربًا إلى المجهول من جحيم الحروب وظلم ذوى القربي على ضفتي الوطن، فماذا ننتظر ولماذا السكوت، ونحن نعلم أن الساكت عن الحق شيطانا أخرس، وأن العمر واحد وأن الله لا يسمع من ساكت، وأن كلمة الحق يجب أن تقال، وأن الوطن ليس ملكاً لأحد بل إنه وطن الجميع ويتسع للجميع، نحن نستحق وطناً يليق بنا وبأحلامنا واولادنا ومناضلينا، وعلى أرض فلسطين مايستحق الحياة .

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق