اليوم الخميس 12 سبتمبر 2024م
مراسلنا: الاحتلال يقتحم بلدة خربثا بني حارث غرب رام الله ويحتجز عدد من المواطنيينالكوفية تطورات اليوم الـ 342 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية سرايا القدس: استهدفنا دبابة ميركافا بقذيفتي آر بي جي بمنطقة التوغل وسط مدينة رفح جنوبي قطاع غزةالكوفية طوباس: إصابتان برصاص الاحتلال ومحاصرة منزل في طمونالكوفية وكالة تسنیم الإيرانية: أسر شخصيتين إيرانيتين خلال الهجوم الإسرائيلي على مصياف بسوريا ادعاء كاذبالكوفية الاحتلال ينسحب من مدينة طولكرم ومخيميها بعد عدوان واسعالكوفية مراسلنا: انسحاب كامل لقوات الاحتلال من محافظة طولكرم بعد دمار واسع لمخيمي طولكرم ونور شمسالكوفية «مصر» تستنكر استمرار قصف الاحتلال مدارس النازحين في قطاع غزةالكوفية «أونروا» تكشف لـ «الكوفية» هدف الاحتلال من تعمده استهداف موظفي الوكالة الأمميةالكوفية الصحفي زيد أبو عرة يرصد تطورات العملية العسكرية في مدينة طولكرم ومخيمهاالكوفية مراسلنا: وصول 3 إصابات إلى مستشفى النصيرات جراء قصف إسرائيلي جديد على المنطقةالكوفية عائلات الأسرى الإسرائيليين: نتنياهو يواصل إفشال صفقة التبادلالكوفية الدفاع المدني بغزة: طواقمنا تتوجه الآن إلى استهداف إسرائيلي لمنزل في شارع النزاز شرق حي الشجاعيةالكوفية خبراء يحثون إسرائيل على وقف الهجمات ضد الصحفيين في الضفةالكوفية مراسلنا: طائرات الاحتلال تنفذ غارة بمحيط برج المجدلاوي جنوب النادي الأهلي في النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية مراسلتنا: اندلاع حرائق في منطقة نهاريا جراء سقوط صواريخ من لبنانالكوفية لبنان يجدد التزامه بالتنفيذ الشامل لقرار مجلس الأمن 1701الكوفية بوريل: السلام يقتضي حصول الفلسطينيين على دولتهمالكوفية انطلاق حملة الانتخابات الرئاسية التونسية في الخارجالكوفية الاحتلال يلغي جلسات المحاكم المقررة للمعتقلين في نفحة وريمونالكوفية

الأوسكار .. عن العنصرية والتجاهل !

11:11 - 11 فبراير - 2020
هاني حبيب
الكوفية:

كانت “هاتي ماكدانيال”، قد تلقت أول جائزة أوسكار يفوز بها فنان أميركي من أصل أفريقي عن دورها في فيلم “ذهب مع الريح”، وذلك في حفل الأوسكار عام 1940 ولكونها فازت بدور المساعد فقد تلقت جائرة عبارة عن لوحة وهو الأمر الذي كان شائعاً في تلك الأيام.

فيلم “ذهب مع الريح” عن رواية لمارغريت ميتشل، يدور حول الحياة السابقة للعائلات الثرية في الولايات الأمريكية الجنوبية قبل الحرب الأهلية وهو الفيلم الذي يعتبر الأعلى مشاهدة من بين كافة الأفلام التي أنتجتها هوليود وذلك منذ عرضة لأول مرة عام 1939، رغم مدة عرضه الطويلة التي تجاوزت ثلاثة ساعات وأربعين دقيقة.

لسنا بصدد الحديث عن الفيلم، وما يهمنا في سياق هذا المقال التذكير بأن الحاصلة على جائزة الأوسكار “هاتي ماكدانيال” تم منعها من الجلوس في قاعة الاحتفال مع بقية المحتفلين بل تم إجلاسها مع مرافقها وهو مدير أعمالها الأبيض على طاولة منفصلة لشخصين على الجانب الآخر من قاعة الاحتفالات، ذلك أنّ هذه القاعة تقع في فندق لديه سياسة صارمة بعدم دخول السود، وكان مجرد جلوسها على أطراف القاعة في هذه الحالة الاستثنائية اعتبرها بعض البييض في ذلك الوقت الجائزة الأهم من جائزة الأوسكار كونها حظيت بجائزة الجلوس مع البيض في قاعة مخصصة لهم حتى لو كان ذلك على أطراف قصية من القاعة.

استعدنا هذه الحادثة السوداء ونحن نتابع مجريات جوائز الأوسكار للنسخة 92 من عام 2020 قبل أيام، ومع هذه المتابعة من قبلنا استعدنا علاقة جوائز الأوسكار بالسياسة ليس في جانبها العنصري فحسب حيث يتم استبعاد ممنهج للممثلين والمخرجين والمنتجين من أصول سوداء إفريقية ولكن أيضاً حيث يتم تجاهل إبداعات المرأة كمخرجة وممثلة وعاملة في ميدان الإنتاج السينمائي واستمرار هذا النهج رغم الاحتجاجات ومحاولات الاحتواء الخجولة في بعض الأحيان والتي تواصلت في احتفالات الأوسكار الأخيرة قبل أيام.

في العام 1972، رفض الممثل الشهير مارلون براندو تسلم جائزة أفضل ممثل الذي حصل عليها للمرة الثانية حيث كان براندو يدين موقف حكومة الولايات المتحدة من السكان الأمريكيين الأصليين وعبّر عن إدانته هذه عندما أرسل الممثلة الأمريكية الهندية الحمراء ساشيل ليتيل فيذر لتسلّم الجائزة نيابة عنه كوسيلة من وسائل الاحتجاج ووسيلة لتركيز الأضواء على هذه القضية.

عرفت الممثلة البريطانية “فانيسا ريدغريف” كمناصرة للشعب الفلسطيني وعندما فازت بجائزة الأوسكار عام 1978 عن دورها كممثلة مساعدة في فيلم “جوليا” احتشدت مجموعات صهيونية أمام المسرح حيث يتم الاحتفال بتسلم الجوائز وقامت هذه المجموعات بحرق صور ريدغريف رافعين شعارات ضدها مع ذلك قالت في كلمتها أثناء تسلمها الأوسكار: أهدي هذا الفوز إلى كل المدافعين عن حقوق الإنسان في العالم وخصت الشعب الفلسطيني في هذا الإهداء عندما تحدثت إلى وسائل الإعلام بعد ذلك، وهاجمت الحشد الصهيوني قائلة لهم إنكم زمرة من السفاحين وقتلتم الشعوب وما أنتم سوى قطاع طرق.

في عهد “ترمب” الذي كان من أول وأبرز قراراته حظر مواطني عدة دول من دخول الولايات المتحدة على أساس عنصري ، الأمر الذي منع المخرج الإيراني “أصغر فرهادي” الحائز على جائزة أوسكار لأفضل فيلم أجنبي للعام 2016 من دخوله ومرافقيه من أبطال الفيلم إلى الولايات المتحدة حيث لم يتمكن من تسلم الجائزة شخصياً.

إبان الحرب الباردة انتخب السيناتور “جوزيف ماكارثي” عضواً في مجلس الشيوخ في العام 1946، بعد ذلك بأربعة سنوات ألقى خطاباً مدعياً أنّ لديه قائمة مكونة من 205 أشخاص شيوعيين يعملون لصالح الاتحاد السوفييتي من أدباء وفنانين ممثلين ومخرجين في هوليود حيث تم ملاحقة هؤلاء بما بات يسمى بحقبة المكارثية، ولعل ما يجري اليوم حول الأوسكار هو أحد الأشكال المتجددة للمكارثية هذه، حيث لا تتم بالملاحقة ولكن بالتجاهل!

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق