اليوم الاثنين 25 نوفمبر 2024م
دعوى ضد مصلحة السجون الإسرائيلية بعد تفشي "الجرب" بين الأسرىالكوفية تطورات اليوم الـ 416 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية إسرائيل تقرر عدم التحقيق مع وزراء حرضوا على الإبادة في غزةالكوفية رئيس أركان جيش الاحتلال يصادق على خطط بحال انهيار التسوية مع لبنانالكوفية الأردن: غزة مقبرة كبيرة للأطفال والقيم الإنسانيةالكوفية الدفاع المدني: احتياجاتنا كبيرة والاحتلال دمر المنظومة الإغاثية بشكل كاملالكوفية الدفاع المدني: الاحتلال يمنع عمل المنظمات الإغاثية والمؤسسات الدولية بشكل كاملالكوفية الدفاع المدني: خيام النازحين تتعرض للغرقالكوفية فيديو || شهداء ومصابون باستهداف للنازحين شمال غزةالكوفية نادي الأسير: الاحتلال اعتقل أكثر من 435 امرأة منذ بدء حرب الإبادةالكوفية 62 ألف مستوطن اقتحموا "الأقصى" منذ السابع من أكتوبرالكوفية "الخارجية": النساء والأطفال يتحملون العبء الأكبر من استمرار حرب الإبادة في قطاع غزةالكوفية الصحة العالمية: يجب وقف الهجمات فورًا على مستشفى كمال عدوانالكوفية مراسلنا: قصف مدفعي يستهدف منطقة السودانية والكرامة شمال غرب مدينة غزةالكوفية مجزرة جديدة.. 7 شهداء ومصابون باستهداف للنازحين شمال غزةالكوفية صافرات الإنذار تدوي في موقع "المالكية" شمال فلسطين المحتلةالكوفية قوات الاحتلال تخطر بهدم مساكن وحظائر أغنام في نابلسالكوفية صافرات الإنذار تدوي في "المطلة" و"غجر" شمال فلسطين المحتلةالكوفية الصحة اللبنانية: 6 شهداء و4 مصابين في غارة إسرائيلية على طريق البص قضاء صورالكوفية مراسلنا: 5 شهداء في قصف للاحتلال على في جباليا النزلة شمالي قطاع غزةالكوفية

"صفقة ترامب" والمواجهة المطلوبة

16:16 - 28 يناير - 2020
د. هشام عبد الرحمن
الكوفية:

تعتبر صفقة القرن حديث الموسم إقليمياً وعالمياً، إذ إنّ هذه الصفقة ليست نزاعاً إسرائيلياً- فلسطينياً وحسب، بل تغيير جدّي وجدري في خريطة وكيانات الشرق الأوسط الجديد، وتشير التسريبات حول "صفقة القرن" إلى تبني إدارة ترامب للرؤية الإسرائيلية التي تقوم على منع إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، من خلال إقامة كيان فلسطيني يكون مركزه قطاع غزة، وتلحق به المعازل الفلسطينية ذات الكثافة السكانية العالية في الضفة الغربية، دون تحديد الشكل النهائي لهذا الكيان. الإعلان عن "صفقة القرن"  سيقابل  بردود فعل غاضبة من العديد من الأطراف الفلسطينية ، ولن يقبل شعبنا الفلسطيني اليوم بما رفضه أمس و دفع من أجل رفضه ذاك ثمناً باهظاً آلاف الشهداء ، و عشرات الآلاف من المعتقلين و الجرحى، ودمّرت حياته وبنيته التحتية وهو شامخ شموخ الجبال مؤمنًا بحتمية النصر ومُدركًا أن وجود الاحتلال واستمراره هي مسألة وقت ليس الا، علينا الإيمانِ بحتميةِ تجاوزِ كلّ ما يحاولُ أعداؤنا الإيحاءَ بأنّهُ قدرُنا المحتوم، فنحنُ أهلُ هذهِ الأرضِ، نحنُ قدَرُ أعدائنا المحتوم.

في ظل الرفض الفلسطيني للخطة الأمريكية، والتي يرى شعبنا أنها ستدفن حل الدولتين للأبد، وتشرعن المستوطنات الاسرائيلية ، وتنطوي على التنازل عن القدس، كعاصمة للدولة الفلسطينية وغير ذلك، يطرح مراقبون السؤال ما هي الخيارات المتاحة أمام الفلسطينيين،  بعيدأ عن الرفض النظري، في وقت قد يمضي فيه تطبيق الخطة على الأرض بمعزل عنهم، علينا ان نراهن على ارادة شعبنا وعلى المتغيرات الاقليمية والدولية مع الاخد بعين الاعتبار ان المأزق السياسي الإسرائيلي داخليا وخارجيا، يتطور بسرعة إلى درجات متصاعدة من الخطورة، ويعبر عن نفسه بانكشاف كبير لحقيقة إسرائيل، بأنها بعد كل هذه السنوات لم تزل دولة احتلال وقوة عدوان، وكأن المدعية العامة التي أعلنت قرارها ببدء التحقيق في جرائم حرب ترتكبها إسرائيل ضد شعبنا الفلسطيني جاء بوقته تماماً ، ليصب هذا كله في المجرى الكبير للعنفوان الثوري الجارف ضد جميع اشكال القهروالظلم والاضطهاد والعبودية ، ضد كيان اغتصب ارض وشرد شعب، ضد الاستعمار وأعوانه ، حتى تمثل هذه الاصالة الثورية والشفافية المستقبلية والرؤى الصادقة ، بالارادة الحديدية النضالية والايمان الراسخ العميق بقوة شعبنا  وقدرته على مواصلة  الدرب وطرق ابواب  الحرية  بكل واصالة وعنفوان، ان النصر الحتمي آت طال الزمن ام قصر، شاء اعداؤنا ام أبوا، فهذه ارادة التاريخ، ارادة الدم الفلسطيني النازف، ارادة الكبرياء في شعوبنا العربية ، ارادة الانتصار رغم كل سوداوية الصورة التي نراها هنا وهناك وبرغم المخاطر التي تتعرض لها مدينة القدس، ومحاولات الطرد والتهويد التي تمارسها حكومة الاحتلال الإسرائيلي بحق شعبنا الفلسطيني الصامد والمكافح فوق أرضه  فماهو المطلوب فلسطينياً؟.

المطلوب فلسطينياً وعربياً إدارة الصراع كما ينبغي واستغلال التطورات والتحولات الإقليمية والدولية لصالحنا، والإيمان التام بضعف وعجز أمريكا وإسرائيل عن فرض إرادتهما، سواء في فلسطين أوفي المنطقة بشكل عام في حال توفرت وتوحدت الارادة العربية والفلسطينية لمواجهة تصفية القضية الفلسطينية  واسقاط صفقة القرن، عبر الايمان المطلق بحتمية النصر، وهذا الإيمان بكل تأكيد ينبع من ثقتنا المطلقة بالله تعالى أولا ، ومن بعده بجدارة شعبنا الفلسطيني بالحياة و سعيه للإنعتاق وقدرة الامة العربية على التحدي ، وثالثا بوحدتنا الوطنية التي تشكل حالة جامعة ومانعة  في كل المراحل واجهت خلالها اكثر من مؤامرة سابقة، وأسقطت كل ما حيك و يحاك لفلسطين من الأعداء أو وكلائهم، مع ضرورة التمسك بالثوابت وحق العودة بصلابة ودون أي هامش للمرونة، وكل ماسبق يتطلب اتخاد عدة خطوات عاجلة اهمها اعلان دولة فلسطين على كل الأراضي الفلسطينية المحتلة  عام 67 م وعاصمتها القدس  الشريف وفقاً للقرار رقم 67/19 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة، والدعوة لسلسلة اجتماعات عربية ودولية، ليتحمل  الجميع كامل مسؤولياته التاريخية تجاه الشعب الفلسطيني واراضيه المحتلة بالقوة. كما يتطلب ذلك العمل المستمرلإستنهاض ولملمة الحالة النضالية المقاومة على  الأرض الفلسطينية، مما يشكل قلقاً دائماً لهذا  الاحتلال  في إطار صراعنا الدائم والطويل معه. ان علينا إعادة الإعتبار لوحدة الشعب الفلسطيني في كل مكان في الوطن والشتات، وكذلك استعادة بنية النظام السياسي الفلسطيني عبر وحدة مؤسساته والشروع في الانتخابات العامة كبوابة للمصالحة الوطنية الشاملة، واحتكام ديمقراطي لتداول السلطة ، مع اهمية أن  نعطي للإعلام الفلسطيني دوراً وطنيا وحدوياً يبتعد عن كل ما يفسد وحدتنا أو يزيد من شرخ الإنقسام الآثم، وخاصة ونحن نواجه صفقة  العار التي تستهدف جوهر القضية وتسعى لطمس معالم الهوية الوطنية للأرض والإنسان في فلسطين، ولكننا على ثقة بان حتمية التاريخ تؤكد اقتراب لحظة الانتصار ، نعم ان الاوان لنقف صفا واحداً خلف القيادة  الفلسطينية , ولتكن  قيادتنا على مستوى التحدي المطلوب.  وليعلم شعبنا انه مهما طال ليل الظلم فإن فجر الحق آت لا محالة وما هو منا ببعيد. " إن موعدكم الصبح أليس الصبح بقريب".

كلمات مفتاحية
كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق