اليوم الثلاثاء 16 يوليو 2024م
عاجل
  • مراسلنا: استشهاد الصحفي محمد مشمش خلال مجزرة النصيرات وسط قطاع غزة
مراسلنا: استشهاد الصحفي محمد مشمش خلال مجزرة النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية الصحة: 17 شهيدا حصيلة مجزرة الاحتلال بالقرب من محطة العطار بمواصي خان يونسالكوفية الاحتلال يعتقل سيدة قرب الحرم الابراهيميالكوفية بث مباشر || تطورات اليوم الـ 284 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية مراسلنا: طائرات الاحتلال تقصف منزلا لعائلة مقداد في المخيم الجديد شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية بسبب التضامن مع غزة.. دولة الاحتلال تمنع زيارة لوزير خارجية النرويجالكوفية  القناة السابعة: إغلاق مدينة إيلات بعد حادث أمني خطيرالكوفية القناة السابعة: انتحار جندي إسرائيلي داخل زنزانته بعد اعتقاله لرفضه الخدمة في غزةالكوفية جيش الاحتلال يعترف: نفتقر إلى الدبابات بسبب إصاباتها في غزةالكوفية يديعوت أحرونوت: إصابة ضباط كبار بجروح جراء أمتعة ألقيت عليهم من قبل "الحريديم" في القدسالكوفية الاحتلال يهدم منزلا وبئر مياه في منطقة "فرش الهوى" غرب الخليلالكوفية مراسلنا: عاجل: 11 شهيدا وعشرات المصابين في غارة استهدفت منطقة العطار غرب خان يونسالكوفية الحملة الأكاديمية الدولية لمناهضة الاحتلال والأبرتهايد الإسرائيلي تنشر نتائج استطلاعهاالكوفية مراسلنا: ارتفاع عدد الشهداء إثر قصف المسيرة تجمعا للمواطنين على دوار زايد شمالي قطاع غزة إلى 4الكوفية وقفة دعم وإسناد للأسرى أمام مكتب الصليب الأحمر بطولكرمالكوفية مراسلنا: 3 شهداء في قصف مسيرة للاحتلال مجموعة مواطنين على دوار الشيخ زايد في بلدة بيت لاهياالكوفية عشرات الشهداء والمصابين في قصف للاحتلال على عدة مناطق بقطاع غزةالكوفية الصحة: ارتفاع حصيلة العدوان على قطاع غزة إلى 38713 شهيدا و 89166 مصاباالكوفية "التربية": 9241 طالب استشهدوا منذ بدء العدوان على قطاع غزةالكوفية محدث|| إصابتان برصاص الاحتلال واعتقال شاب خلال اقتحام مخيم بلاطةالكوفية

لا تكفي المراهنة على حركة التاريخ

08:08 - 23 يناير - 2020
طلال عوكل
الكوفية:

غير عادي، المحفل، الذي تقيمه إسرائيل، لإحياء ذكرى "الهولوكوست"، بهدف استقطاب تعاطف بعض الزعماء والساسة. وهو محفل يشارك فيه أكثر من خمسين رئيساً، ووزيراً، ومندوباً عن مؤسسات دولية يجيئون إلى دولة الاحتلال، في مناخ سيادة منطق القوة وأنانية المصالح.

والمسألة هنا هي مسألة حق القوة وليس قوة الحق الفلسطيني والعربي، فالدول وفق استراتيجياتها ولتحقيق مصالحها، لا ترحم ضعيفاً، ولا تحترم قيمة أو قانوناً. الضعف في هذا الزمان، وفي كل زمان، كان سبباً للتطاول على الحقوق، وكان سبباً في أكل عظم الضعيف قبل لحمه.

غير أن الوقوف على أسباب نجاح إسرائيل في استقبال هذا العدد من زعماء وسياسيي العالم، وهو أقل من عدد الدول التي تصوت إلى جانب إسرائيل في المؤسسات الدولية، يعود إلى حدّة عمليات الاستقطاب، والتزاحم لاقتسام غنيمة العرب، وهو انعكاس لمدى اتساع دائرة الأطراف المتنافسة لتحقيق مصالحها في هذه المنطقة، لجني الأسماك بدون عناء، طالما أن البحر في هذه المنطقة ينحسر على نحو كبير.

على أن هذه مرحلة وتمرّ، فالتاريخ دول، وإن بدا بأن اسرائيل يمكن أن تتفاخر بوجود هذا الحشد، فإن ذلك ليس إلا جولة ومحطة، وأحد تعرجات حركة التاريخ الصاعدة، وأحد مظاهر الصراع المحتدم.

الحشد والتوقيت مناسب جداً لرئيس الحكومة الإسرائيلية، الذي يحاول استغلاله، لتحسين صورته وشعبيته في الانتخابات المقبلة في آذار، إذ سيبدو على أنه يحظى باحترام المجتمع الدولي، مقابل منافس غر، لا رصيد له سوى خدمته في الجيش الإسرائيلي.

يعلن نتنياهو، أنه سيستغل هذا الحشد للضغط أو إقناع، ضيوفه، بضرورة الوقوف إلى جانب إسرائيل، لمنع المحكمة الجنائية الدولية من مواصلة العمل على خط إزالة الاعتراضات القانونية، من أمام المحكمة لمواصلة التقدم نحو بدء التحقيق بجرائم حرب ارتكبتها إسرائيل. في الواقع فإن حضور هؤلاء الزعماء إلى إسرائيل لا يغير بالضرورة من مواقف دولهم إزاء دور الجنائية الدولية، فالمسألة هنا ليست مسألة إقناع بالكلام، طالما أن الوقائع على الأرض، ستحرج أي مسؤول دولي أمام شعبه، إن هو خالف الحقيقة.

بعض الدول أعلنت مسبقاً أنها لا ترى مشروعية لما تقوم به الجنائية الدولية، وتبدي استعداداً للتعاون مع النشاط الذي تقوم به الدبلوماسية الإسرائيلية، لوقف عمل المحكمة الدولية. هذه الدول التي تتزعمها الولايات المتحدة، تقف دائماً إلى جانب إسرائيل، في مختلف الأحداث والمواقف، والمحافل، انطلاقاً من مبدأ اصطفافها الى جانب دولة الاحتلال وسيحاول نتنياهو ايضا الضغط أو إقناع بعضهم بتغيير مواقفهم إزاء اعتبار القدس عاصمة موحَّدة لإسرائيل.

في المحصّلة فإن الجهد الإسرائيلي لم يتوقف عند حضور هؤلاء هذا المحفل، فمن كان عليه أن يغير موقفه وسياساته، كان قد فعل ذلك، من قبل، طالما أن الحلف الأميركي الإسرائيلي قد بدأ حملته منذ وقت طويل، لكن الاستجابة كانت محدودة.

في الاطار العام، ولخلق مناخ تحضيري، تتنافس الأحزاب الإسرائيلية على تقديم وعودات، بشأن استعدادها للإقدام على اتخاذ قرارات واجراءات، للاعلان عن ضم غور الاردن، والمناطق الاستيطانية، في محاولة من جانبين:

أولاً، تريد إسرائيل أن تحضر المستمعين من الحضور الى انها، ستقدم على هذه الخطوة التي تخالف قرارات الشرعية الدولية.

وثانياً، هي محاولة لشراء اصوات المستوطنين في الضفة الغربية والقدس. لا تدرك السياسة الإسرائيلية أن المسألة لا تتوقف على الإعلانات، والقرارات وحتى الإجراءات، إذ إن كل الأرض الفلسطينية تحت الاحتلال، الذي يستبيحها، ويطبق عليها ما شاء من القرارات والقوانين والإجراءات، لكن ما لا تستطيع إسرائيل فعله بدون أن تغرق في وحل العنصرية، والارهاب، هو اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم، ولكن رغم معرفتنا بهذه الحقيقة، إلاّ انه كم  المحذور الارتكان إلى ذلك فقط، إذ لا بد أن يصحو الفلسطينيون إلى أهمية الزمن، وإلى نوع وحجم الثمن، في حال استمر حالهم على ما هو عليه من انقسام وهوان.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق