الكوفية:كتب – علي أبو عرمانة: فقد المصور الصحفي عطية درويش، عينه اليسرى كليا، جراء قنبلة غاز خلال تغطيته لاعتداءات الاحتلال بحق المواطنين المشاركين في مسيرات العودة وكسر الحصار على حدود قطاع غزة في شهرديسمبر/كانون الأول عام 2018.
وقال المصور عطية درويش، إن "الأطباء في المملكة الأردنية الهاشمية أبلغوه رسميا بفقدان النظر بعينه اليسرى التي أصيب بها إثر استهداف الاحتلال له خلال تغطية لمسيرات العودة وكسر الحصار على حدود غزة".
وأضاف درويش، "ذهبت بالأمس للطبيب في الأردن بعد تحويلة من وزارة الصحة الفلسطينية، وبعد الفحص أبلغني بوجود مشكلة بالعين اليسرى وفقدان النظر بها بسبب الإصابة"، موضحا أنه لا يوجد لها علاج في كل دول العالم.
وبين، أنه سيعود للمستشفى لمتابعة علاج الوجه والسمع بعد الإصابة التي تعرض لها إثر إصابته بقنبلة غاز أطلقها جيش الاحتلال عليه على حدود غزة، مؤكدا أن الاحتلال الإسرائيلي يستهدف الصحفيين بشكل مباشر خلال تغطيتهم للتظاهرات على حدود غزة، رغم أنهم جميعا يرتدون سترات واقية وإشارات تدل على أنهم صحفيين.
وطالب درويش، بضرورة رفع قضية ضد الاحتلال الإسرائيلي بسبب استهدافه المتكرر للصحفيين الفلسطينيين سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية، داعيا المؤسسات الدولية ومؤسسات حقوق الانسان بضرورة بذل كل الجهود الممكنة لحماية الصحفيين من بطش الاحتلال واستهدافه المتعمد للصحفيين الفلسطينيين.
عين الحقيقة لن تنطفئ
بدورهم، دشن نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، حملة الكترونية تضامنا مع المصور عطية درويش، وذلك عبر هاشتاج #عين_عطية وهاشتاج #عين_الحقيقة_لن_تنطفئ.
والتقط عدد من المتضامنين صور سيلفي لهم وهم يضعون أياديهم على أعينهم اليسرى، تعبيرا عن مؤازرتهم لدرويش ومواساتهم له، وذلك على غرار التضامن مع المصور الصحفي معاذ عمارنة، والذي أصيب برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال تغطيته الصحفية لاعتداءات المستوطنين على أراضي بلدة صوريف شمال الخليل، ما أدى إلى فقدانه عينه اليسرى أيضا.
وعبر نادي الصحفي الفلسطيني، عن أسفه لما تعرض له الصحفي عطية درويش.
وكتب عبر صفحته عبر "فيسبوك"، "مع الأسف ليس هناك أي علاج يمنح عطية الرؤية بوضوح في العين اليسرى، ويبقى جرح زميلنا عطية هو جرحنا جميعاً، هذا هو الاحتلال الغاشم الذي يحارب الصحفيين من خلال عيونهم التي ترصد الحقيقة، وتكشف جرائم الاحتلال اليومية في الضفة الغربية وقطاع غزة ."
وأضاف، "نقولها بصوت يزلزل الجبال، لو اقتلعتم كل عيوننا سنبقى نرصد ونوثق كل جرائمكم".
من جهته، كتب الصحفي أحمد سهمود، "الزميل عطية دفع ثمن عينه في سبيل نقل الصورة، حيث كان في خط الدفاع الأول عن رسالتنا جميعًا، ومُصابه مُصابنا، تمنياتنا الحارّة له بالسلامة والشفاء".
الإعلامي علي بخيت، والذي عمل سابقاً مع درويش، تضامن قائلاً، "كل الحب والتضامن مع الصديق عطية درويش ربنا يعوضك خير حبيبي"، بينما كتبت دنيا عيسى، "عين الفنان صاحب القضية هي عيون للملايين، وذكريات وأرشيف وتاريخ خالد للزمن، وعتمتك شعلة لكل الأجيال القادمة.. وعينك جوهر الحقيقة وجوهرتها، والنور سيبقى عامر في بصيرتك وقلبك وضميرك".
بدورها، قال شيرين خليفة، "ربما تكون هذه هي معركتك الأصعب، لكن بقوة الإرادة تنتصر"، فيما كتب المُصور فادي ثابت، "بعد فحوصات أجراها في الأردن، الأطباء يؤكدون للزميل المصور الصحفي عطية درويش فقدانه البصر في عينه اليسرى بشكل تام، متأثراً بإصابته بقنلة غاز ألقاها الاحتلال خلال تغطيته فعاليات مسيرات العودة شرق غزة".
وتضامن المُصور فتحي الخالدي مع درويش، فكتب، "صباح حزين جداً، خلال عملي في التصوير عرفت عطية من قديم الزمان قبل عمله كصحفي، كان طموحاً ونشيطاً ولديه آمال وتطلعات كثيرة، وكان نعم الشاب المثابر الخلوق".
وأضاف، "الزميل المصور الصحفي عطية درويش أصيب قبل عام بقنبلة غاز في عينه اليسرى، وهو يوثق بكاميرته اعتداءت الاحتلال على حدود قطاع غزة، وبعد الفحوصات اليوم في مستشفيات الأردن، أخبره الدكتور إنه فقد البصر في عينه اليسرى كليا، ربنا يعوضك خير ويكون لك خير معين".
ض
من ناحيتها، كتبت الصحفية هاجر حرب، "يجب توفير فرصة حقيقية أمام الزميل عطية درويش ليطوف العالم بعينه التي فقدها، ليؤكد للمرة المائة بعد الألف أن إسرائيل ترتكب جرائم ترتقي لجرائم الحرب، ويجب معاقبتها، كلنا عيونك عطية درويش".