- قصف مدفعي إسرائيلي على حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة
- صفارات الإنذار تدوي في صفد وبلدات في الجليل الأعلى عقب رصد إطلاق صواريخ
غزة – عدلي أبوطه: أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مساء أمس الأربعاء، عن الأسير علاء أبو جزر من محافظة رفح جنوب قطاع غزة، بعد قضاء محكوميته البالغة 18 عامًا في السجون الإسرائيلية.
وانطلق موكب استقبال الأسير من أمام حاجز بيت حانون/إيرز شمال قطاع غزة، وصولًا إلى منزله برفح وسط حشد جماهيري كبير من عائلته وأصدقائه الذين كانوا يستعدون لاستقباله منذ ساعات الصباح.
وقال الأسير علاء أبو جزر لـ"الكوفية": "فرحتي اليوم لا توصف، انتظرت هذا اليوم منذ 18 عام، لأعود بين أهلي وأحبابي وأرى هذه الجماهير التي جاءت لاستقبالي وأنا في سعادة غامرة، موضحًا أن الأسرى حملوه رسالة للشعب الفلسطيني والفصائل الفلسطينية بضرورة الوحدة الوطنية والعمل على إطلاق سراحهم من السجون.
حلم الطفولة يتحقق
وقالت جمانة أبو جزر ابنة الأسير: "بكل الكلمات لن أستطيع أن أعبر بفرحتي بهذا اليوم، رأيت أبي بعد 18 عام واحتضني وتحقق حلم الطفولة الذي طالما كنت أحلم به، ومشاعر لا توصف وأنا أرى كل هذه الجماهير سعيدة وجاءت لاستقبال أبي".
وأضافت لـ"الكوفية"، "آخر زيارة كانت لي رأيت فيها والدي منذ أن كان عمري 12 عام، رأيته خلف الأسوار واليوم أراه وأحضنه، لأشعر وكأني أولد من جديد، متمنية أن يكون عامًا سعيدًا برفقة والدها، وأن تنتهي كل فصول الألم والمعاناة التي استمر طيلة السنوات الماضية.
نطوي صفحة الألم ونفتح صفحة الفرح
وعبرت والدة الأسير عن فرحتها الكبيرة بتحرر نجلها بعد 18 عام بالهتافات والزغاريد، قائلة: "شعوري لا يوصف، بعد كل تلك السنوات نطوي صفحة من المعاناة ونفتح صفحة جديدة من الأفراح، انتظرت هذه الفرحة منذ سنوات واليوم أنا أفرح بعودة علاء إلى أحضان عائلته ورؤية ابنته التي طالما كان يحلم أن يراها.
ووجهت والدة علاء من خلال كمرا "الكوفية"، التحية لكل من شارك في استقبال نجلها وكل من وقف إلى جانبهم خلال الفترة التي كان فيها نجلها داخل السجون، واصفًة أن هذا اليوم هو "عرس لكل فلسطين".
وبلغ عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال حتّى تاريخ 31 كانون الثاني 2019 نحو (5700)، منهم (48) سيدة، فيما بلغ عدد المعتقلين الأطفال في سجون الاحتلال نحو (230) طفلاً. وفي سياق تكريس سياسة الاعتقال الإداري، أصدرت سلطات الاحتلال (95) أمراً إدارياً، من بينها (50) أمراً جديداً، ووصل عدد المعتقلين الإداريين إلى نحو (500) معتقل.