اليوم الاحد 24 نوفمبر 2024م
جيش الاحتلال: رصد إطلاق عدة صواريخ من لبنان نحو تل أبيبالكوفية تطورات اليوم الـ 415 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية الإعلام الحكومي: الاحتلال يستهدف المنظومة الصحية بغزة بشكل مخططالكوفية عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصىالكوفية قصف جوي إسرائيلي في محيط مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزةالكوفية الدفاع المدني يُحصي خسائر بقيمة مليون و300 ألف دولار جراء الحرب على غزةالكوفية القناة 12 الإسرائيلية: إطلاق أكثر من 100 صاروخ من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل منذ ساعات الصباحالكوفية بلدية خانيونس تعلن توقف مضخات ومحطات الصرف الصحي عن العملالكوفية إصابتان في استهداف طائرة مسيّرة (كواد كابتر) مواطنين بمنطقة الزنة شرقي خانيونس جنوب قطاع غزةالكوفية لبنان.. 12 شهيدًا بمجزرة إسرائيلية في "شمسطار"الكوفية "ألماس".. حزب الله يستنسخ الصواريخ الإسرائيليةالكوفية مستوطنون يعتدون على مواطنين بمسافر يطا جنوب الخليلالكوفية شهداء وجرحى بقصف الاحتلال مجموعة من المواطنين قرب مدخل قرية المصدر وسط قطاع غزةالكوفية تشكيلة ترامب للمناصب في إدارته الرئاسية – طالع الأسماءالكوفية 6 شهداء في غزة وخانيونس وتدمير مسجد بالنصيراتالكوفية شهداء وجرحى بقصف الاحتلال مجموعة من المواطنين قرب مدخل قرية المصدر وسط قطاع غزةالكوفية أبو عبيدة يعلن مقتل أسيرة إسرائيلية في شمال قطاع غزةالكوفية دعوة للجنائية الدولية لطلب مساعدة "الإنتربول" للقبض على نتنياهو وغالانتالكوفية إصابات بقصف الاحتلال مركبة في مدينة صور، جنوب لبنانالكوفية لمعاينة مواقع المستوطنات - تفاصيل دخول زعيمة حركة استيطانية إلى غزةالكوفية

إيران على أبواب التراجع

09:09 - 14 يناير - 2020
حمادة فراعنة
الكوفية:

بإسقاط الطائرة الأوكرانية من قبل قوات الحرس الثوري الإيراني، تكون طهران قد خسرت معركتها ضد الولايات المتحدة، وتحولت من بلد معتدى عليه من خلال مقتل أحد أبرز قياداتها السياسية الأمنية العسكرية الجنرال قاسم سليماني، تحولت إلى بلد ارتكب جريمة إرهابية بإسقاط طائرة مدنية، واقرار قائد الحرس الثوري أمام مجلس الشورى بالخطيئة، سيفرض على طهران تحمل النتائج ودفع الثمن.

ثمن إسقاط الطائرة لن يقتصر على تقديم الاعتذار ودفع تعويضات لعائلات الضحايا، بل ستتعرض طهران للابتزاز الأميركي الواقف بالانتظار والمراقبة، ولم تنتظر طويلا حيث زادت من حجم العقوبات الاقتصادية، وشملت عناوين جديدة لجعل إيران بلداً ضعيفاً سيضطر لدفع أثمان باهظة مقابل إزالة العقوبات، أو العمل باتجاه تخفيضها.

سياسات إيران التوسعية عقائدياً ومذهبياً وأمنياً، وخلق أدوات مساعدة فجرت معارك عديدة لا تحتمل تبعاتها في العراق ولبنان واليمن، متوهمة أن تثوير المناطق المجاورة عبر فصائل جهادية سيوفر لها المظلة التي تحميها من عمليات المواجهة والاستنزاف، وأن شعب ايران سيقبل أن تكون كلفة هذه المعارك على حساب رفاهيته وعدم تحسين أحواله وظروفه المعيشية والخدماتية.

وها هي النتائج تدلل على أن الشعب الايراني لا يقبل هذه الخيارات ويرفض دفع كلفتها، وقد ظهر ذلك جلياً عبر مظاهرات طهران والمدن الأخرى التي انفجرت احتجاجاً على كلفة هذه المعارك، ورفضا لسياسات دولة ولاية الفقيه وخياراته في التوسع والسيطرة والنفوذ، هذه السياسة التي لم تقتصر الاحتجاجات ضدها على الشارع الإيراني بل سبقتها شوارع لبنان والعراق حيث تتجلى الامتدادات الإيرانية وتتمتع بنفوذ يتحكم بتشكيل حكومتي البلدين.

إيران بلد ثري، وشعبها يرث حضارة من الاف السنين يتوسل أن يعيش عصره، لا أن يعيش على تراث ماضيه، أو أن يرمي ثرواته ويبددها في معارك النفوذ والسيطرة لسياسات ولاية الفقيه خارج وطنه، ولذلك لم تجلب هذه السياسة له سوى المتاعب والحصار والتجويع، وبدلاً من الالتفاف نحو الداخل لتحسين مستوى المعيشة والحياة الكريمة للإيرانيين والإقرار بالتعددية القومية، واحترام خيارات الإيرانيين ولهفتهم نحو الديمقراطية ومؤسساتها، يعيشون في ظل توتر واحتقان وحالة استنفار دائم لمواجهة مؤامرات الأميركيين وأذنابهم، واستحقاقات تصدير الثورة وتبعاتها.

لم تستفد إيران من تجارب الآخرين وفشلهم، ولم تتعلم من هزائم تدخلاتهم، فالاتحاد السوفيتي البلد القوي الواسع الثري في امكاناته كان يملك عقيدة سياسية عادلة في توزيع الثروة والخدمات، ولكنه افتقد للديمقراطية وتورط في أفغانستان فدفع ثمن هزيمته وتفككت جغرافيته وفقد نفوذه، والعراق القوي الثري الذي صمد وانتصر في الحرب على إيران، تورط في الكويت فكانت نتائجها الوخيمة ليس فقط على الشعب العراقي، بل دفعت أثمانها شعوب العالم العربي لصالح العدو الإسرائيلي ولكل من تركيا وإيران، على حساب مكانة العرب وأمنهم وتماسكهم.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق