متابعات: ألقت سياسات أردوغان الإقصائية بظلالها على نجم الكرة التركية هاكان شُكُر، إذ كان مليونيرا في تركيا والآن أصبح مفلسا في أمريكا، ويعمل كسائق تاكسي في واشنطن لصالح شركة "أوبر" الشهيرة.
وقال شُكُر، مهاجم منتخب تركيا وغلاطة سراي السابق، "لم يبق لي أي شيء في أي مكان في العالم"، مضيفا، "لقد أخذ مني حاكم تركيا أردوغان كل شئ، حقي في الحرية، وشرح موقفي والتعبير عن نفسي وكذلك الحق في العمل."
وأكد، أن "وجوده في واشنطن ليس اختياريا وإنما أجبر عليه فقد أصبح شخصا غير مرغوب فيه في تركيا"، مبينا أن "كل شئ بدأ عام 2011 عندما انضم إلى حزب "العدالة والتنمية"، ودخل البرلمان التركي نائبا عن إسطنبول، غير أنه سرعان ما استقال من الحزب في عام 2013، ومن هنا بدأت العداوة".
وتابع، "تعرضت زوجتي وأولادي للمضايقات، ومع كل تصريح يصدر عنه تأتيه تهديدات، لذلك غادرت إلى الولايات المتحدة في عام 2015، لكن ذلك لم ينه الأمر فقد تم احتجاز والده ليخضع بعد ذلك للإقامة الجبرية، وصودرت أملاك اللاعب، وهي تقدر بالملايين".
وافتتح شُكُر في واشنطن افتتح مقهى ليعيش منه، لكنه تعرض لمضايقات، فقد كان هناك أشخاص يأتون ويقفون أمام المقهى يعزفون موسيقى "دومبرا"، التي يعتبرها حزب أردوغان الموسيقى الحقيقية للأتراك، وقد وضع تحت حماية الشرطة، كما كان مراقبا من قبل مكتب التحقيقات الفيدراي (اف بي آي).
وأوضح، أنه "يبيع الكتب في واشنطن ويعمل كسائق بشركة "أوبر"، لافتا إلى أنه "لحسن الحظ ، أصبحت الأمور الآن أفضل".
ويعتبر هاكان شُكُر مهاجم منتخب تركيا وغلاطة سراي السابق، بطلا شعبيا، إذ قاد منتخب بلاده لاحتلال المركز الثالث في مونديال اليابان وكوريا عام 2002، وهو أكبر إنجاز حققته الكرة التركية حتى الآن.
واتهم القضاء التركي شُكُر عام 2016 بسب وقذف أردوغان ونجله بلال، عبر تغريدات عل تويتر، كما اتهم بالعضوية في جماعة "فتح الله غولن"، التي يتهمها أردوغان بالوقوف وراء تلك محاولة الانقلاب عليه، واعتبر اللاعب عدوا للدولة، الأمر الذي نفاه اللاعب.
في عام 2017، شطبت عضويته من نادي غلاطة سراي، الذي يعد بيته الثاني، والذي فاز معه عام 2000 بكأس الاتحاد الأوروبي، وهو النادي التركي الوحيد الذي فاز بهذا اللقب.