- جيش الاحتلال: رصد إطلاق عدة صواريخ من لبنان نحو تل أبيب
- قصف جوي إسرائيلي في محيط مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة
- القناة 12 الإسرائيلية: إطلاق أكثر من 100 صاروخ من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل منذ ساعات الصباح
رام الله: قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الاثنين، أن (1070) أسيراً ملتحقون ببرنامج التعليم الجامعي (البكالوريوس)، و(110) أسرى ملتحقون ببرنامج الدراسات العليا (الماجستير)، وذلك في إطار الخدمة التي تقدّمها هيئة الأسرى بالتّعاون مع الجامعتين الفلسطينيتين، جامعة القدس وجامعة القدس المفتوحة.
وأوضحت الهيئة في بيان صدر عنها ووصل لـ"الكوفية" نسخة عنه، إنجازات الإدارة العامة لبرنامج تأهيل الأسرى والأسرى المحررين في الهيئة خلال العام 2019، أن العدد الإجمالي للأسرى المحرّرين الملتحقين حالياً في الجامعات المحلية للعام الدراسي 2019– 2020 هو (451) أسيراً محرراً، فيما بلغ عدد المتقدّمين لبرنامج الثانوية العامة خلال العام 2019؛ (748) أسيراً، تخرج منهم (410) أسرى بنجاح.
كتاب وأدباء وشعراء أبدعوا رغم عتمة السجون
قال عبد الناصر فروانة، عضو المجلس الوطني الفلسطيني والمختص بشؤون الأسرى، "لقد ادرك الاسرى ومنذ زمن بعيد اهمية التعليم والثقافة في تطوير الذات والجماعة، فناضلوا مرارا وضحوا كثيرا من اجل امتلاك القلم والورقة وانتزاع حق الاجتماع وتدوير المعارف وامتلاك الكتب الثقافية والتعليمية، فتحول السجون الى جامعات وخرجت الكتاب والادباء والشعراء وحفظة القرآن ومن يجيدون اللغات و..الخ، وان ما يتحقق اليوم ياتي في ذات السياق".
وأضاف فروانة، في تصريح خاص لـ"الكوفية"، ان هذا النجاح المتمثل باستمرار المسيرة التعليمية داخل السجون والالتحاق بالجامعات الفلسطينية يعكس بالفعل اصرار الأسرى وتحديهم للسجان رغم قرار الاحتلال بوقف التعليم وحرمان الأسرى من حقهم بمواصلة تعليمهم الاساسي والثانوي والجامعي، مشيرا إلى "أن التعليم داخل المعتقلات يشكل تحدياً جديداً وانتصاراً اضافياً للحركة الوطنية الأسيرة التي جعلت من السجون مكاناً للتعليم والتثقيف".
عراقيل إسرائيلية
وأكد فروانة لجوء سلطات الاحتلال لوضع عراقيل أمام المسيرة التعليمية للأسرى قائلا: "أمام هذا الاصرار وذاك الانتصار الذي جسده الاسرى لجأت ادارة السجون الى وضع عراقيل كثيرة أمام استمرار العملية التعليمية في السجون قبل ان توقفها بشكل نهائي بقرار من الجهات العليا عام 2010، في اطار ما يُعرف بـ (قانون شاليط) والذي مُنع بموجبه الأسرى من مواصلة تعليمهم، إلا أن الأسرى وبإصرار كبير وإرادة قوية وبإشراف ودعم وزارة التربية والتعليم وهيئة شؤون الأسرى والمحررين، وبما لا يتعارض والنظام التعليمي في فلسطين، نجحوا منذ العام 2014 في تخطي كل العقبات وتجاوز كافة الممنوعات وتمكنوا من الاستمرار بالمسيرة التعليمية وكسر الحصار الثقافي والتعليمي، وإفشال السياسة الإسرائيلية الهادفة إلى تجهيلهم".
على المؤسسات الدولية تحمل مسؤولياتها
وأضاف فروانة، ان نضالات الأسرى واصرارهم على استمرار مسيرتهم التعليمية، تستحق الاشادة، كما ولابد وان نشيد بالجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة التربية والتعليم وهيئة شؤون الأسرى والمحررين ودورهم البارز في دعم واستمرار نجاح المسيرة التعليمية رغما عن أنف السجان وادارة سجون المحتل.
وختم فروانة حديثه مع "الكوفية" قائلا: "لابد من دعوة كافة المؤسسات الدولية الى التدخل والضغط على سلطات الاحتلال لاحترام القانون الدولي ومنح الأسرى حقهم في ممارسة كافة الأنشطة التعليمية والثقافية والذهنية والدينية، بحرية ودون قيود أو مضايقات، وفقا لما تنص عليه كافة المواثيق والاتفاقيات الدولية.
انجازات ونضال.. وتحديات على مدار الاعتقال
وحصلت الحركة الأسيرة على إنجاز العملية التعليمية في سجون الاحتلال بالنّضال، ومرّت بعدّة تحديات على مدار سنوات الاعتقال، منها فرض القوانين على منع التعليم، ومصادرة الكتب، ومنع إدخال الكتب التعليمية، وتنقيل الأسرى بين السجون لحرمانهم من إتمام مراحل تعليمهم في السجون التي تضم الّلجان التعليمية المعتمدة من قبل الجامعات الفلسطينية، بالإضافة إلى اقتصار تعليم الأسرى القاصرين على مبادئ التعليم الأساسي دون مراعاة أعمارهم والمراحل التعليمية الموائمة لهم، وكان آخر تلك التحديات توصية وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي "جلعاد أردان" بمواجهة التعليم في السجون منذ بداية العام 2019.