- قصف مدفعي إسرائيلي على حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة
- صفارات الإنذار تدوي في صفد وبلدات في الجليل الأعلى عقب رصد إطلاق صواريخ
غزة: أصدر تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة "فتح"، تايوم الإثنين، بيانًا، في الذكرى الـ32 على اندلاع انتفاضة الحجارة.
وقال التيار "يصادف اليوم ذكرى مرور اثنين وثلاثين عاماً على اندلاع انتفاضة الحجارة المباركة، ففي مثل هذا اليوم عام 1987 كانت صرخة الغضب الفلسطينية، بمطلبٍ واحدٍ عنوانه الحرية والاستقلال، وبإجماعٍ وطنيٍ غير مسبوق، توحدت فيه كل الرايات في علم الوطن، لتوقد دماء الشهيد حاتم السيسي شعلة هذه الانتفاضة التي أجمع العالم كله على أنها جسدت ملحمةً شعبيةً لن تتكرر في سجلات التاريخ الإنساني، وستظل كل قواميس العالم تدين للشعب الفلسطيني بإضافة مفردة (انتفاضة) إلى لغات أهل الأرض".
وأضاف البيان، الذي وصل "الكوفية" نسخة عنه، "في ذكرى الانتفاضة يستحضر شعبنا العظيم سيرة الشهداء الأبرار الذين قدموا أرواحهم في سبيل حرية شعبهم، ويستذكر باعتزاز الأسرى الأبطال الذين قادوا هذه الانتفاضة باقتدارٍ وجدارة، ويسجل فخره بالجرحى البواسل الذين ما ترددوا في تلبية النداء، وواجهوا ببسالةٍ همجية جيش الاحتلال، بعدما شاهد العالم كله بشاعة سياسة كسر العظام بحق الأطفال والنساء والشيوخ، وكانت القيادة الوطنية الموحدة واللجان الشعبية محل فخر شعبنا وانبهار العالم كله، في صورةٍ لو تجسدت مجدداً فلن يكون بين شعبنا وحريته أي معيقاتٍ أو سدود".
وتابع التيار في بيانه، "كانت انتفاضة الحجارة امتداداً لمسيرةٍ طويلةٍ من نضالات شعبنا، وتطوراً طبيعياً في الأداء الكفاحي الجماعي للجماهير الوفية، ونستذكر هنا بفخرٍ واعتزازٍ الدور الذي لعبته الشبيبة الفتحاوية التي كانت قد تأسست قبل الانتفاضة بسنواتٍ قليلة، في استثارة الجماهير وقيادة الانتفاضة، بحيث أصبحت كلمات الشهيد أبو جهاد (لا صوت يعلو فوق صوت الانتفاضة) منهج عملٍ وطني استمر حتى تمكن أبناء الانتفاضة من المساهمة الفاعلة في تأسيس أول سلطةٍ وطنية، كانوا نواة مؤسساتها، وللأسف فإن هذا الإنجاز الوطني يضيع شيئاً فشيئاً على يد مجموعةٍ متنفذةٍ فقدت كل قاعدةٍ شعبية، وتبرأت من كل التضحيات التي قدمها أبناء شعبنا على مذبح الحرية".
واختتم البيان بالقول، "في هذه المناسبة الوطنية العظيمة، يجدد تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح دعوته للكل الوطني الفلسطيني إلى الوحدة الوطنية، والالتفاف على برنامجٍ وطنيٍ، والاتفاق على استراتيجية كفاحية لاستعادة الحقوق، والإسراع في إصلاح المؤسسات الوطنية عبر انتخاباتٍ رئاسيةٍ وتشريعية وفق برنامجٍ زمني ملزمٍ للجميع، والانتصار لدماء الشهداء بإنهاء الانقسام البغيض، واستعادة الوحدة، وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني عن طريق الشراكة والمصالحة الوطنية وإعلاء مصلحة الوطن وجعلها أولوية مطلقة تعلو ولا يُعلى عليها".