- جيش الاحتلال: رصد إطلاق عدة صواريخ من لبنان نحو تل أبيب
- قصف جوي إسرائيلي في محيط مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة
- القناة 12 الإسرائيلية: إطلاق أكثر من 100 صاروخ من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل منذ ساعات الصباح
غزة: أدانت جهات فلسطينية وعربية ودولية، ومؤسسات حقوقية، اليوم الثلاثاء، العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، وذلك في أعقاب اغتيال القيادي في سرايا القدس بهاء أبو العطا.
تعليق فعاليات إحياء ذكرى عرفات
وحمّلت حركة فتح في ساحة غزة، في بيان صحفي وصل "الكوفية" نسخة عنه، سلطات الاحتلال المسؤولية كاملة عن أي تصعيد، داعيةً المجتمع الدولي إلى لجمه.
ونعت حركة فتح في ساحة غزة، الشهيد القائد بهاء أبو العطا، مؤكدة "تعليق فعالياتها لإحياء ذكرى استشهاد القائد الرمز ياسر عرفات في باقي محافظات القطاع، لفتح المجال أمام كوادرها للمشاركة في تشييع الشهيد القائد أبو العطا، وحفاظاً على أمن وسلامة جماهيرها الوفية من غدر الاحتلال".
ونددت الحركة، بالصمت الدولي على جرائم الاحتلال"، مشيرة إلى أنه يمنح نتنياهو وحكومته الضوء الأخضر لاستمرار الإرهاب بحق شعبنا الفلسطيني الأعزل.
جر المنطقة إلى الحرب
ومن جانبها، دعت جامعة الدول العربية إلى تدخل دولي عاجل وفاعل لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مطالبة بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
وحملت الأمانة العامة للجامعة العربية، في بيان صحفي، أن "حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الحلقة من العدوان، بارتكابها الجريمة النكراء فجر هذا اليوم بكل نتائجها وتداعياتها، والتي تأتي في سياق محاولات إسرائيلية مكشوفة لتدفيع الشعب الفلسطيني أثمان مآزقها وأجنداتها من دماء أبنائه، ودفع الأوضاع في قطاع غزة المحاصر إلى المزيد من التدهور، وإلى جر المنطقة نحو المزيد من العنف والاضطراب الذي تتجاوز انعكاساته حدود المنطقة إلى تهديد الأمن والسلم الدوليين".
وأكدت الجامعة العربية، أن هذه الجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني الأعزل لن تزيده الا اصراراً وصموداً وتمسكاً بأرضه، وهو ما يستدعي تدخلاً دولياً للتصدي لهذا الاستهتار الإسرائيلي في استباحة الأرض والدم الفلسطيني، وتحديه لإرادة المجتمع الدولي وانتهاك شرائعه وقراراته.
تعزيز الأجندات المتطرفة
وفي ذات السياق، أكدت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية ، أن "التصعيد الإسرائيلي ضد القطاع واستهداف المدنيين الأبرياء فيه لن يؤدي إلا لزيادة التوتر والعنف وتعميق بيئة اليأس وتعزيز الأجندات المتطرفة في المنطقة، ولن يفضي إلى أية حلول".
وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير ضيف الله الفايز، إن "حل مشكلة قطاع غزة تكمن في إيجاد أفق سياسي حقيقي بالعودة لطاولة المفاوضات بين إسرائيل وفلسطين ورفع الحصار الجائر عن القطاع والمعالجة السريعة للاحتياجات الإنسانية فيه، واحترام قواعد القانون الدولي"، محملا الاحتلال مسؤولية التصعيد ضد القطاع وتبعاته.
وطالب الفايز، المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف هذا التصعيد والعدوان، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.
دعم جهود مصر
إلى ذلك، دعا الاتحاد الأوروبي لوقف التصعيد بشكل "سريع وتام"، بعد اشتداد التوتر عقب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة باغتيال القيادي في سرايا القدس بهاء أبو العطا.
وقالت المتحدثة باسم وزيرة الخارجية الأوروبية فيديريكا موغيريني في بيان، اليوم الثلاثاء، إن وقف التصعيد "ضروري الآن حفاظاً على أرواح وسلامة المدنيين الإسرائيليين والفلسطينيين".
وأكدت أن الاتحاد الأوروبي "يدعم بالكامل بهذا الصدد جهود مصر"، ويذكر بموقفه القاضي بأن "حلّا سياسيا وحده يمكن أن يضع حداً لدوامات العنف هذه".
جرمية نكراء
من جهته، أدان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، جريمة الاغتيال الجبانة للقائد بهاء أبو العطا، وزوجته وإصابة أبنائه، محمّلا سلطة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن نتائج وتبعات هذه الجريمة النكراء.
بعثرة الأوراق
بدورها، شجبت وزارة الخارجية والمغتربين، بأشد العبارات، العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة والعاصمة السورية دمشق، الذي راح ضحيته عدد من الشهداء والجرحى، في مقدمتهم الشهيد بهاء أبو العطا وزوجته، وخلف دماراً واسعاً في المباني والممتلكات، في جريمة متواصلة نشهد حلقاتها يومياً.
وأضافت الخارجية في بيان صحفي وصل "الكوفية" نسخة منه، "يحاول نتنياهو من خلال هذا التصعيد إعادة ترتيب الأولويات على الساحة الفلسطينية والإقليمية، وبعثرة أوراقها لترتيبها من جديد، وفقاً لأجنداته ومصالحه الضيقة، وإبقاء الهاجس الأمني حاضراً وبقوة لاستخدامه غطاء وستارا لتمرير مخططاته ومشاريعه، سواء على المستوى الداخلي الحزبي أو على المستوى السياسي المتعلق بالقضية الفلسطينية، خصوصاً ما يتعلق بتكريس الفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة.
قواعد الاشتباك لم تتغير
ومن جانبه، إعتبر مسؤول الدائرة السياسية في حركة الجهاد الإسلامي، محمد الهندي، أن محاولة العدو للخداع والتحريض على سرايا القدس، والانفراد بالجهاد الإسلامي، وتصوير استهداف الشهيد القائد بهاء أبو العطا، بأنه حالة خاصة، مؤكدا أن قواعد الاشتباك مع المقاومة في غزة لم تتغير، وجرائمه تستدعي المزيد من وحدة المقاومة ووحدة كلمتها و فعلها في الميدان .
محاولات لتصفية القضية
من ناحيته، أكد رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، أنّ سياسة الاغتيالات التي يعتبرها الاحتلال جزءً من عقيدته الأمنية التي لم ولن تنجح في ثني أو تغيير العقيدة القتالية لدى قوى وفصائل المقاومة.
وأضاف أنّ "هذه الجريمة وما تبعها من جرائم للاحتلال، غير منفصلة عن محاولاته تصفية القضية الفلسطينية، وضرب صمام الأمان والجدار السميك في مواجهة هذه المحاولات متمثلًا في فصائل المقاومة وقادتها في الداخل والخارج".
سياسة الأرض المحروقة
بدوره، قال رئيس القائمة العربية المشتركة، أيمن عودة، في تغريدة نشرها على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن "الرجل في إشارة إلى نتنياهو، الذي خسر انتخابات متتالية سوف يترك الأرض محروقة، فقط في محاولة يائسة للبقاء في منصبه".
وأضاف عودة، أنه "طوال عقد من الزمن كان يعمل كل صباح لتعميق الاحتلال ومنع آفاق السلام، وهذا ما فعله اليوم أيضًا".
كارثة حقيقة
ومن جهته، قال عضو الكنيست، وليد طه، إن "سياسة نتنياهو التصعيدية وإصراره على فعل كل شيء من أجل التمسك بالحكم في إسرائيل بكل ثمن، سيعود بكارثة حقيقية على المنطقة بأكملها".
تصعيد مبيت
وفي ذات الشأن، استنكر مركز الميزان لحقوق الإنسان، جريمة اغتيال القيادي في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي بهاء أبو العطا، فجر اليوم الثلاثاء في مدينة غزة.
وذكر المركز في بيان صحفي، أن عملية الاغتيال تأتي لتفجر تصعيدًا عسكريًا مبيتًا ضد قطاع غزة، ما ينذر بتوسع دائرة العدوان، خاصة بعد أن أعلنت سلطات الاحتلال مسئوليتها عن العملية، مشددا على أن "العملية تمثل انتهاكًا جسيمًا وصريحًا لمبادئ القانون الدولي التي تحظر جميع عمليات الإعدام خارج نطاق القانون والإعدام التعسفي والإعدام دون محاكمات أياً كانت دواعيه".
وأوضح أن مبادئ القانون الدولي تحظر استهداف المدنيين وممتلكاتهم، والاستخدام المفرط وغير المتناسب للقوة دون تمييز بين الأهداف المدنية والعسكرية، ودون اتخاذ الاحتياطات الفعالة اللازمة لتجنب إلحاق الأذى بالمدنيين، مشيرًا إلى أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، يحاول تصدير أزمته السياسية الداخلية عبر تصعيد العدوان على قطاع غزة.
وطالب المركز، المجتمع الدولي، بإدانة هذا الانتهاك الخطير، والتحرك العاجل والفاعل لوقف العدوان الإسرائيلي، وتوفير الحماية الدولية للسكان المدنيين، وخاصة للأطفال والنساء، في ظل استمرار وتصاعد الجرائم المرتكبة بحقهم، داعيا الأمم المتحدة، ممثلة بأمينها العام إلى التحرك الفوري والتدخل لحماية الأمن والسلم الدوليين.