اليوم الاثنين 21 إبريل 2025م
عاجل
  • جيش الاحتلال ينسف عدداً من المباني السكنية محيط "محور موراج" بمدينة رفح جنوب قطاع غزة
جيش الاحتلال ينسف عدداً من المباني السكنية محيط "محور موراج" بمدينة رفح جنوب قطاع غزةالكوفية سموتريتش: سأفكر في الاستقالة من الحكومة إذا لم يتم تكثيف القتال بغزةالكوفية مصادر محلية: انفجار ضخم ناتج عن نسف الاحتلال مباني في شمال مدينة رفح جنوبي قطاع غزةالكوفية البرلمان العربي يحذر من خطورة استمرار الحرب على غزةالكوفية المكتب الإعلامي الحكومي في غزة ينفي شائعات الهجرة من القطاعالكوفية الاحتلال ينصب حاجزًا عسكريًا على طريق الباذان شمال شرق نابلسالكوفية رئيس بلدية غزة: نقص الغذاء ينذر بكارثة خطيرة وخاصة على الأطفال والنساءالكوفية رئيس بلدية غزة: المياه في القطاع غير صالحة للشربالكوفية رئيس بلدية غزة: نعاني نقصا حادا في الغذاء والمياه والدواء والوقودالكوفية رئيس بلدية غزة: نعاني ظروفا إنسانية صعبة بسبب إغلاق الاحتلال المعابر ومنع دخول المساعداتالكوفية خطيب الأقصى عن دعوات تفجير المسجد: لن نمكنهم وسنقف لهم بالمرصادالكوفية أدرعي: إسقاط حكم حماس في غزة هدفنا وسنلاحقها حتى النهايةالكوفية تطورات اليوم الـ 35 من حرب الإبادة الجماعية على غزة بعد استئنافهاالكوفية تفجير الأقصى لم يعد مجرد تهديد.. المتطرفون يخططون والاحتلال ينفّذالكوفية محمود بصل: الدفاع المدني معرض يوقف خدماته في أي لحظةالكوفية عماد عمر: اليمين المتطرف نفذ عمليات اغتيال عديدة وسيجر المنطقة إلى حربالكوفية طفل من غزة يبهر العالم بموهبته رغم الحرب: من هو فارس حبيب؟الكوفية سموتريتش يخصص موازنات مالية للجماعات الاستيطانيةالكوفية أوضاع ساخنة في المناطق الشرقية لمدينة غزةالكوفية الأطفال في غزة ضحايا الإبادة الجماعية ومن مقاعد الدراسة إلى النزوحالكوفية

الدراما الفلسطينية ماثلة في الوجدان وتقاوم الطمس والتزييف

21:21 - 08 إبريل - 2025
جلال نشوان
الكوفية:

في قلب المشهد الفلسطيني، حيث تختلط الحكاية بالدم و الحنين ، ينهض الادب و الدراما كادوات مقاومة و سرد ، تحفظ الذاكرة و تكسر جدران الصمت . ضيفنا اليوم ليس مجرد كاتب ، بل هو حارس للوجدان الجمعي ، و مهندس للحكايات التي تنبض بالهوية ، و تتنفس من تراب الأرض. بين السطور التي يكتبها ، تتسلل ملامح اللاجئين ، و أصوات المدن المحاصرة ، و حنين القرى التي مسحت عن الخريطة و لم تمح من القلب .

في هذا الحوار ، نفتح معه بابا على واقع الدراما الفلسطينية، و ننقب معه عن التحديات ، و نحلم معه بما يمكن أن يكون ... حين تتحول الكلمة إلى مشهد ، و الحكاية إلى وطن .

ضيفنا اليوم روائي و سيناريست  فلسطيني ، ولد في مخيم الجلزون في عام 1970 ، وتنقل بين اللجوء و الغرب ، حاملا معه ذاكرة لا تنضب من الحكايات. الف الروايات و كتب للدراما التلفزيونية و السينما و المسرح ، و ترك  بصمته في مشهد أدبي و فني يبحث دائما عن صوت .  ترجمت بعض اعماله لعدة لغات ، و نال جوائز عربية و دولية ، لكنه يعتبر أن أعظم جائزة له هي دمعة مشاهد ، أو رسالة من لاجئ وجد نفسه بين السطور .

السؤال الأول:  من هو سليم دبور ، وكيف يمكنك تعريف نفسك ككاتب فلسطيني ؟

 انا سليم دبور، كاتب فلسطيني نشأت في مخيم الجلزون للاجئين  في فلسطين . اعتبر الكتابة جزءا من حياتي اليومية ، و وسيلة لاروي قصصا تخص الشعب الفلسطيني ، معاناته ، و آماله .  أكتب الادب الروائي ،  السيناريو ،   والمسرح. هدفي دائما هو تسليط الضوء على القضايا الفلسطينية بطريقة إنسانية تلامس قلب القارئ ، فالادب بالنسبة لي ليس مجرد كلمات ، بل أداة لفهم الإنسان و الواقع الفلسطيني المعقد . منذ بداياتي الأدبية،  كان همي الأول الحفاظ على ذاكرة الشعب الفلسطيني ، و على الرغم من كل الصعوبات ، اؤمن أن الادب و الفن هما الوسيلتان الاقوى لرفع صوتنا في و جه العالم .

السؤال الثاني : كيف ترى دور الادب والفن في تعزيز الهوية الفلسطينية في ظل التحديات التي يواجهها الشعب الفلسطينين ؟

الادب و الفن هما الوسيلة الأهم في حفظ الهوية الفلسطينية ، لأنهما يكتبان تاريخ الشعب الفلسطيني و يخبران العالم بقضيتنا العادلة . الكتابة بالنسبة لي ليست مجرد و سيلة للتعبير عن مشاعر شخصية ، بل هي أيضا أداة لمقاومة.  من خلال الكلمات ، نتمكن من نقل قصة شعب بأسره،  و توثيق معاناته و حلمه بالحرية .

نكتب لأننا نرفض نرفض أن تروى حكايتنا بلسان الآخرين ، نكتب كي يبقى ظلنا واقفا ... حتى لو انكسر الضوء .

السؤال الثالث : في أعمالك الفنية و الدرامية ، كثيرا ما تظهر معاناة الفلسطينيين . هل تعتقد أن الادب يمكن أن يساهم في إيجاد حلول عملية لهذه المعاناة ؟

اعتقد ان الادب لا يقدم حلولا مباشرة ، لكنه يسهم في إدارة الوعي و تعميق الفهم حول معاناة الشعب الفلسطيني . الكتابة تظهر الأبعاد الإنسانية للقضية ، و تدعو العالم للتفكير بشكل أعمق في مصير اللاجئين و الشتات . الفن يمكن أن يلعب دورا محوريا في تغيير نظرة العالم للقضية الفلسطينية ، مما قد يؤثر في القرارات السياسية بشكل غير مباشر .

السؤال الرابع : ما الذي الهمك لكتابة روايتك "صابر "  و رواية "الهروب" ، وهل تعكس هذه الروايات تجربتك الشخصية ؟

رواية "صابر " هي انعكاس لمجموعة من القصص الحقيقية التي سمعتها أو عشت جزءا منها . في فلسطين ، كل فرد يحمل قصة مقاومة  ، و حياة فلسطيني واحدة قد تعكس تجارب العديد . بينما رواية " الهروب " هي تكملة لرواية صابر التي تكشف المزيد عن  معاناة الفلسطينيين في الشتات . هذه الروايات هي وسيلة للحديث عن  الواقع الفلسطيني  بطريقة فنية ، و لكنني لا اعتبرها مجرد سير ذاتية ، بل هي أداة لربط الحكايات المشتركة في المجتمع الفلسطيني .

السؤال الخامس : كيف ترى واقع الدراما الفلسطينية اليوم ؟ وهل تعتقد انها تمثل الواقع الفلسطيني بشكل كاف ؟

الدراما الفلسطينية ما زالت في طور النضوج، و رغم وجود محاولات جادة ، إلا أنها لم تصل بعد إلى تمثيل شامل للواقع الفلسطيني . جزء من ذلك يعود إلى ضعف الإنتاج و الدعم ، وجزء آخر إلى القيود المفروضة علينا سواء من الاحتلال أو من القيود الداخلية .

السؤال السادس : ما التحديات الأساسية التي تواجه كاتب الدراما الفلسطينية ؟

التحديات متعددة ، اولها قلة المنصات التي تتبنى نصوصا فلسطينية جريئة ، و ثانيها محدودة التمويل .

ناهيك عن الرقابة و شروط الممول التي تفرض على الكاتب أن يوازن دائما بين الصدق الفني و النجاة من المنع أو الرفض .

السؤال السابع : إلى أي مدى يمكن للدراما أن تسهم في تشكيل الوعي الجمعي الفلسطيني ؟

بدرجة كبيرة جدا . الدراما ليست فقط وسيلة ترفيه ، بل هي مرآة تعيد صياغة الذاكرة الجمعية ، و تطرح أسئلة وجودية و هوياتية . هي قادرة على فتح الجراح كما على مداواتها.

السؤال الثامن : ما الفروقات التي تلاحظها بين الدراما الفلسطينية و الدراما العربية الأخرى؟

الفروقات في السياق أكثر منها في الاسلوب . الدراما الفلسطينية مضغوطة بتاريخ طويل من النكبة و النكسة و الحصار ، مما يجعلها أكثر كثافةمن الناحية السياسية و الوجدانية ، و لكنها اقل انتشارا  بسبب محدودية الموارد الإعلامية و الدعم العربي لها .

 السؤال التاسع : هل ترى أن القضية الفلسطينية يتم توظيفها بشكل كاف في الأعمال الدرامية ؟

ليس بما يكفي . الكثير من الأعمال العربية التي تتناول القضية الفلسطينية تقع في فخ التنميط از الشعاراتية . نحتاج إلى أعمال

 أكثر  إنسانية،  تظهر الفلسطيني كشخص له حياته اليومية ، احلامه ، ضعفه ، قوته ... لا فقط كرمز سياسي .

السؤال العاشر : ما هو حلمك الشخصي فيما يتعلق بالدراما الفلسطينية ؟

أن نصل إلى يوم ننتج فيه مسلسلات او افلام فلسطينية تعرض في مهرجانات كبرى و تترجم لعدة لغات ، و يكون فيه الفلسطيني بطلا عالميا بقصته الخاصة . احلم بدراما لا تشرح نفسها ، بل تشاهد و تحترم كما هي .

السؤال الحادي عشر : إلى أي مدى تعتقد أن الدراما الفلسطينية قادرة على مقاومة النسيان و التشويه المتعمد للتاريخ ؟

الدراما الفلسطينية تملك قوة ناعمة في معركة الذاكرة .

حين توثق القرى المدمرة ، أو تعيد أحياء يوميات اللاجئين ، فإنها تكتب سردية موازية ، بل مناقضة ، لما يروج له في الاعلام الغربي . هذه الأعمال  تبقي التاريخ حيا في الوجدان ، وتقاوم محاولات الطمس و التزييف .

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق