اليوم الاربعاء 19 فبراير 2025م
قوات الاحتلال تعتقل الشابين معتصم صايل وأسامة أحمد من بلدة كفر قليل شرق نابلسالكوفية قوات جيش الاحتلال تدفع بتعزيزات عسكرية نحو مدينة جنين ومخيمهاالكوفية قاتلة ومدمرة.. أمريكا تمد إسرائيل بأكبر شحنة أسلحة محرمة دوليا.. فما هي؟الكوفية قوات الاحتلال تشن حملة اعتقالات خلال اقتحام بلدة كفر قليل شمال نابلسالكوفية قوات الاحتلال تحاصر منزلاً في ضاحية ذنابة بمدينة طولكرمالكوفية سبب عسكري خطير وراء بقاء الاحتلال في 5 نقاط إستراتيجية بجنوب لبنان.. ما هو؟الكوفية بينهم البرغوثي وسعدات.. أبرز الأسرى المحررين ضمن المرحلة الثانية من صفقة التبادلالكوفية قوات الاحتلال تقتحم ضاحية ذنابة شرق طولكرمالكوفية قوات الاحتلال تعتقل الطفل حذيفة حسين بحر 14 عاما من بلدة بيت أمر شمال الخليلالكوفية المحرر عادل الغفري.. قطع الاحتلال قدمه وعذبه وأوهمه بأن غزة انتهت من الوجودالكوفية اللجنة الإعلامية بمخيم جنين: أكثر من 3000 أسرة فقدت منازلها وممتلكاتها في جنين ومخيمها نتيجة العدوان المتواصلالكوفية قوات الاحتلال تقتحم بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحمالكوفية مناصرو فلسطين يرشقون مبنى BBC بالطلاء الأحمر احتجاجا على انحيازها للاحتلالالكوفية مسؤولة أممية: مناطق شمال قطاع غزة مدمرة بشكل كبيرالكوفية قوات الاحتلال تقتحم بلدة بيت ريما قضاء مدينة رام اللهالكوفية هل تتمكن قمة الرياض من مواجهة خطط ترامب وما المفاجآت التي قد تحملها هذه القمة؟الكوفية المتطرف سموتريتش يتوعد بأكبر حملة هدم في مدن الضفة منذ 1967الكوفية عائلات الأسرى الإسرائيليين تتهم نتنياهو بمحاولة عرقلة الصفقةالكوفية قوات الاحتلال تقتحم مدينة بيت لحمالكوفية غزة تواجه المخاطر بشجاعة في منازل مهددة بالسقوطالكوفية

مشروع ترامب التهجيري وقنبلة هاليفي عن معبر رفح!

16:16 - 29 يناير - 2025
حسن عصفور
الكوفية:

في تصريح يمثل "قنبلة سياسية"، أعلن رئيس أركان جيش الاحتلال (المستقيل) هرتسي هاليفي، "أن سكان قطاع غزة يمكنهم الخروج من معبر رفح إلى مصر، ولكن في اتجاه واحد فقط ولن يتمكنوا من العودة إلى غزة، وسيقوم الشاباك بمراقبة دقيقة بالكاميرات للحركة على المعبر".

تصريح هاليفي "القنبلة" جاء خلال جلسة سرية لأحد لجان كنيست دولة العدو الاقتلاعي (الخارجية والأمن) يوم الثلاثاء 28 يناير 2025، دون تفاصيل واضحة، لكن الكلام بدأ وكأنه قطعي، مستفيدا من صفقة الدوحة لوقف الحرب في قطاع غزة.

"قنبلة هاليفي"، مرت مرورا عابرا وسط "معارك من سيحكم غزة" بين طرفي "النكبة الوطنية"، رغم الخطر المباشر للتصريح مضمونا وتوقيتا، من حيث استغلال الكارثة الكبرى التي أصابت القطاع وتصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول تطهير غزة، بتهجير ما يقارب 60 % من أهلها.

مبدئيا، على حركة حماس بصفتها الطرف الفلسطيني الذي تفاوض مع دولة العدو، كشف مجمل "الملاحق الخاصة" بصفقة الدوحة، أي كانت طبيعتها، إلى جانب الاتفاق حول آلية العمل على معبر رفح، خروجا ودخولا، و"الفيتو" الذي منح لجهاز أمن الكيان، حدوده وقيوده، أو شيك مفتوح.

حركة حماس، مطالبة بتقديم توضيح كامل حول البند الخاص بخروج عدد غير محدد من مسلحيها الجرحى ومرافقيهم (3 كحد أدنى بموافقة الشاباك)، العدد الشامل المتفق عليه، وهل هناك ضمانات واضحة في الاتفاق لعودتهم، أو هو خروج في اتجاه واحد.

مطلوب من الأطراف التي وقعت صفقة الدوحة، بصفتها الضامنة، نشر تفاصيل الاتفاق وملحقاته وأي بنود خاصة، سواء كانت عبر "تفاهمات غير نصة أو برتوكول وضع كوديعة لدى أحدها"، وتوضيح آلية العمل على معبر رفح، وما هي "الضمانات" الخاصة حول عودة الراغبين بالسفر والعودة، وأيضا بعودة أبناء قطاع غزة ممن خرجوا خلال حرب النكبة الكبرى أو قبلها.

تصريح هاليفي، أمام اختبار مباشر من قبل موقعي صفقة الدوحة حول وقف حرب قطاع غزة، خاصة وأن مشروع ترامب التهجيري قد يستغل تلك "الثغرة" لفتح باب "التهجير الطوعي"، إلى جانب ما أسموه "التهجير الإنساني".

تصريح هاليفي، لم يأت من باب "العبثية السياسية"، فهو على رتبة عسكرية قادت حركة النكبة الكبرى، لم يتحدث كثيرا عن اليوم التالي لحرب التدمير في قطاع غزة، كما أن أقواله داخل لجنة لها أهمية أمنية – سياسية خاصة في الكنيست، لذا يجب التعامل مع تلك الأقوال باهتمام كامل، كي لا تتحول إلى "آلية تنفيذ مشروع ترامب التطهيري".

الحديث عن "التهجير الطوعي" و كذا "التهجير الإنساني"، ليس مفاجئا أبدا، فقد بدأ تناوله داخل أوساط دولة الكيان خلال الحرب العدوانية على قطاع غزة، وقبل أن يتقدم ترامب بمشروعه "التوطيني المستحدث" لمشاريع صهيونية قديمة، ابرزها مشروع جونستون عام 1955، والذي تم قبره بأقدام أهل القطاع من خلال مظاهرات لا يزال قول شاعرها الكبير معين بسيسو يتردد (لا توطين ولا إسكان ..يا عملاء الأمريكان).

آليات تنفيذ مشاريع التهجير" بشكليها "التطوعي" و "الإنساني" لن تحتاج لبيانات أو عروض إعلامية، يكفي لها فتح المعبر للخروج بحثا عن وقت راحة من "شم رائحة الموت" المنتشرة في كل زاوية داخل قطاع غزة، أو الخروج بحثا عن فرص عمل أو علاج، وأشكال سفر أخرى لا تنتهي.

لن يكون مفاجئا أبدا، العودة لتشغيل "رصيف غزة البحري" بعد ترميمه وربطه بميناء أسدود ليكون نافذة حركة أهل قطاع غزة للسفر، وهو خارج أي سيطرة أمنية محلية، بل لم يتم الحديث عنه في صفقة الدوحة.

الطريقة "الفصائلية المستخفة" في التعامل مع مخاطر المشاريع التهجيرية، بالارتكان على "مخزون الوطنية" للشعب الفلسطيني عامة وأهل قطاع غزة خاصة فقط، ليس سوى حماقة وطنية كبرى، لا ترى واقع النكبة الأكبر منذ 1948 وآثارها، ولا تسمع صرخات المتضررين منها، وما يمكن أن تخلقه من "وقائع انقلابية".

دون الانتفاض العام لمواجهة مخطط التهجير القادم، برؤية بعيدة عن "الشعاراتية الفارغة" و "حفلات الرقص على جثة قطاع غزة"، والتخلي كليا عما كان مواقف ساذجة، فقطار التهجير سينطلق بسرعة تفوق قدرة "بقايا المكونات السياسية" على التفكير.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق