اليوم الاربعاء 01 يناير 2025م
تطورات اليوم الـ 453 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية 8 شهداء في قصف إسرائيلي على جباليا البلد شمال غزةالكوفية قصف مدفعي يستهدف بلدة القرارة شمال شرق خان يونسالكوفية قصف إسرائيلي ونسف مربعات سكنية شمال قطاع غزةالكوفية 2977 اعتداء إسرائيليا ضد التجمعات البدوية بالضفة خلال 2024الكوفية منع إسرائيل من المشاركة في بطولة العالم للبولينج في إنجلتراالكوفية الجزائر تتولى رئاسة مجلس الأمن الدولي للشهر الحاليالكوفية بولندا تتسلم الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبيالكوفية الدفاع المدني: المياه تغمر أكثر من 1500 خيمة في محافظات القطاعالكوفية بالفيديو || الاحتلال يهدم منزلاً في بيت لحم ومنشأة في رام اللهالكوفية مئات الآلاف يحتشدون في إسطنبول دعما لغزةالكوفية قوات الاحتلال تواصل إغلاق معابر غزة لليوم الـ240 على التواليالكوفية خطيب الأقصى: تصعيد إسرائيلي غير مسبوق خلال 2024الكوفية حصاد 2024: تواصل جرائم الاحتلال بحق الرياضة الفلسطينية ونتائج مميزة للألعاب الفرديةالكوفية 22 مليار دولار.. قيمة الدعم الأمريكي لـ "إسرائيل" منذ بدء الحرب على غزةالكوفية ترامب يدعو حماس للإفراج عن الأسرى لديها في قطاع غزة قبل توليه منصبهالكوفية بالفيديو والصور || الاحتلال يفتتح 2025 بحملة اقتحامات واعتقالات واسعة في الضفةالكوفية ستون عاما وفتح مستقبل وطنالكوفية هل يكون 2025 عام انتهاء الحرب على غزة؟الكوفية "مركز حماية الصحفيين": عدد الصحفيين الشهداء بغزة تجاوز 3 أضعاف ضحايا الحرب العالمية الثانيةالكوفية

عطايا الفارس الشهم.. من إرث زايد الخير إلى عياله

14:14 - 29 ديسمبر - 2024
د. أحمد يوسف
الكوفية:

كان الشيخ زايد بن سلطان (رحمه الله) أحد أهم معالم الخير والعمل الإنساني في الدول الخليجية، وقد تركت له هذه الأعمال والهبات الإغاثية في كلِّ مكان أكثر من بصمةٍ وأثر.

 بعد تخرجي من الجامعة عام 1979، حصلت على فرصة عمل في الإمارات، وبعدها بعامين جاءت مكرمة الشيخ زايد، وكانت منحة تعليمية للدراسات العليا في أمريكا، لتفتح بعدها أمام عيني مشاهدات الكثير من عطايا ونجدات ووقفات الخير الإنسانية التي رأيتها رأي العين في أكثر من بلد عربي وإسلامي كمشاريع إعادة إعمار، وأحياء سكنية كان لنا منها على أرض قطاع غزة الكثير على شكل عطايا، وتبرعات لإقامة وحدات سكنية ومساجد وأقسام تخصصية بالجامعات، ومنح للدراسات العليا في الجامعات الغربية.

لقد قدَّمت دولة الإمارات الكثير من المساعدات والدعم المالي لمنظمة التحرير الفلسطينية قبل وبعد قيام السلطة عام 1994، كما أنَّ مخيمات اللاجئين في الأردن ولبنان حظيت هي الأخرى بالكثير من العطايا والمساعدات في السياقات الإنسانية والإغاثية، وكان سخائها في المشهد الفلسطيني هو عطاء من لا يخشى من ذي العرش إقلالا.

لقد شاهدت من مواقف الكرم خلال سنوات عملي في الإمارات أوائل الثمانينات ما يحملني على القول: إنَّ الشيخ زايد (رحمة الله) وأبناءه من بعده كانوا فوارس على طريق الجود والكرم، ويستحق ما قدموه لنا وإلى أمتهم أن نقول لهم حُسناً، فهذا العُرف من فعل الخيرات لا يضيع أجره والثناء عليه بين الله والناس.

ومع هذه الحرب الكارثية وما جلبته لنا من نكبة كبرى ثانية، كانت دولة الإمارات أول من هبَّت لإغاثة أفواج النازحين، واستنفرت جمعياتها ومؤسساتها العاملة في القطاع الإغاثي على المستوى الرسمي لتقديم الدعم الصحي من خلال المستشفى الميداني بمدينة رفح، وتزويد المشافي والنقاط الطبية بالاحتياجات والمستلزمات العلاجية.

ومع تعاظم أعداد النازحين، قامت بتوفير مراكز الإيواء بالخيام والطعام والملابس والمياه الصالحة للشرب في سابقة لم تكن هي الأولى وإن كانت الأكبر ربما في تاريخ حملاتها الإغاثية والإنسانية، من حيث الجهد الإغاثي الإنساني والسقف الزمني والأخطار التي تكتنف سلامة أطقم العاملين فيها، فهذه الحرب عنوانها الإبادة الجماعية وسياسة التجويع والحصار.

لا شك أنَّ هناك جهوداً إغاثية عربية وإسلامية ودولية مشكورة، ولكنَّ ما قدمته دولة الإمارات كان هو الأكبر والأوسع انتشاراً وتغطية، وقد أسهم في تعزيز صمود شعبنا على أرضه.

 وكنازح في منطقة مواصي خانيونس، أشهد لهذه الجهود الإغاثية بالفضل الكبير في تقديم المواد التموينية والطرود الغذائية والملابس والخيام للكثير من مراكز الإيواء والتكايا التي تقدم الطعام والشراب، والشكر موصول لكوادر التيار الإصلاحي الديمقراطي العاملين ضمن أطقم حملة الفارس الشهم (3)، رغم كل المخاطر والصعوبات التي تكتنف تحركاتهم لإغاثة مئات المخيمات التي تأوي الآلاف من هؤلاء النازحين، الذين يصارعون للبقاء بين الحياة والموت في العراء.

وعليه؛ لدولة الإمارات وللشيخ زايد (طيب الله ثراه) صاحب البصمة والأثر، والسابق في فعل الخيرات، ولعياله من بعده جزيل الشكر.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق