- طيران الاحتلال يقصف منزلًا لعائلة "اسليم" محيط مسجد عبدالله عزام في حي الصبرة
غزة - تدخل حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي على شمالي قطاع غزة، شهرها الثالث على التوالي، وسط حصار خانق ومعاناة تتفاقم يوميًا.
شهران على التوالي لم تتوقف مجازر الاحتلال بحق المواطنين، واستهداف المنازل السكنية، في بيت لاهيا ومخيم جباليا، مخلفًا أكثر من 3,700 شهيد ومفقود و10,000 جريح و1,750 معتقلًا، فضلًا عن تدمير القطاعات الحيوية والبنية التحتية.
60 يومًا على جريمة التطهير العرقي التي يشنها جيش الاحتلال ضد المواطنين في محافظة الشمال، استهدف خلالها ومنع عمل طواقم الدفاع المدني، إضافة إلى تدميره القطاع الصحي والمستشفيات، وشبكات المياه و الصرف الصحي والبنية التحية وشبكات الطرق والشوارع، مما عمل على تفاقم الأزمة الإنسانية في الشمال التي باتت "محافظة منكوبة".
وصباح اليوم، استشهد ثلاثة مواطنين، وأصيب عدد آخر، في قصف إسرائيلي على بلدة بيت لاهيا شمالي القطاع.
واستهدفت غارة جوية إسرائيلية جباليا النزلة شمالي القطاع.
وقصفت مدفعية الاحتلال منطقة الصفطاوي شمالي غربي مدينة غزة، وسط إطلاق نار.
وتتفاقم معاناة المواطنين المحاصرين شمالي القطاع يومًا بعد يوم، مع استمرار العدوان والحصار الخانق، وعدم إدخال المساعدات والمواد الغذائية.
وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن قرابة 70 ألف فلسطيني ما يزالون محاصرين منذ شهرين كاملين دون طعام أو دواء، بينما تستمر قوات الاحتلال بملاحقتهم من مكان لآخر في شمال قطاع غزة، لتقتلهم وتهجرهم قسرًا في واحدة من أبشع حملات الإبادة الجماعية في العصر الحديث.
وأشار إلى أنه تمر على بعضهم أيام دون تناول طعام أو شرب الماء. وفي الوقت نفسه، تستمر عمليات القصف الإسرائيلي والملاحقة، من مراكز الإيواء إلى ما تبقى من المنازل المدمرة.
وحوّل جيش الاحتلال مخيم جباليا، وجباليا، وبيت حانون، وبيت لاهيا إلى أكوام ركام وخراب ودمار شامل، من خلال تدمير وهدم وحرق المنازل ومراكز الإيواء، واستهداف كل مقومات الحياة. ونتيجة لذلك، حتى إذا انسحب الجيش من تلك المناطق، فإن عودة المدنيين الفلسطينيين للعيش فيها ستكون شبه مستحيلة.
وما زال الدفاع المدني لليوم الـ42 معطل قسرًا في كافة مناطق شمال قطاع غزة، بفعل الاستهداف والعدوان الإسرائيلي المستمر، وبات آلاف المواطنون هناك بدون رعاية إنسانية وطبية.
وأشار إلى أن طواقمه تُمنع من ممارسة مهامها في محافظة شمال القطاع، ما أدى إلى بقاء مئات المواطنين تحت الأنقاض.
ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، ترتكب جيش الاحتلال بدعم أمريكي مطلق إبادة جماعية بقطاع غزة، خلفت أكثر من 145 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.