اليوم السبت 14 سبتمبر 2024م
عاجل
  • انتشال 3 إصابات من منطقة مواصي رفح جراء إطلاق طيران الاحتلال النار تجاههم
فلسطين تشارك في افتتاح المنتدى الدولي العاشر للثقافات المتحدة في سانت بطرسبرغالكوفية الاحتلال يعتقل 10 مواطنين بالضفة الفلسطينيةالكوفية حرب غزة ودولة غزة: النكبة الفلسطينية الثالثةالكوفية انتشال 3 إصابات من منطقة مواصي رفح جراء إطلاق طيران الاحتلال النار تجاههمالكوفية «اتفاق أوسلو» في مواجهة الفاشية اليهودية والظلامية السياسيةالكوفية رسائل للبيت الأبيض لحظر فوري على تصدير الأسلحة إلى إسرائيلالكوفية تقرير|| التمدد الاستعماري في الضفة يهدد مواقع التراث الفلسطينيةالكوفية تطورات اليوم الـ 344 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية استشهاد المسعف حمدان أبو عنابة في سجون الاحتلالالكوفية التعليم في قطاع غزة افتراضي.. ودمج عامين دراسيين في عام واحدالكوفية مظاهرة في عمان للمطالبة باستعادة جثمان الشهيد ماهر الجازيالكوفية «يونيسيف»: مساعي التطعيم ضد شلل الأطفال مستمرة في شمال غزةالكوفية «أركض لغزة».. ماراثون رياضي في الضفة أكتوبر المقبلالكوفية الدفاع المدني: طواقمنا تعمل على انتشال جثامين الشهداء وإخماد الحريق المندلع جراء الغارة غرب مدينة غزةالكوفية الدفاع المدني: نحذر من توقف خدماتنا في أي لحظة بعد استهداف مركز لتعبئة الوقود غرب مدينة غزةالكوفية الغارة الإسرائيلية استهدفت مرفقا لتعبئة الوقود تابعا للدفاع المدني غرب مدينة غزةالكوفية بابا الفاتيكان يندد بقتل الأطفال في غزة ويصفه بالعمل "البشع"الكوفية هل هو انقلاب في إسرائيل؟الكوفية الدفاع المدني يطالب النازحين بتحصين أماكن إيوائهم للوقاية من منخفض جويالكوفية الدفاع المدني 5 شهداء ومصابون نتيجة قصف إسرائيلي بالقرب من مدرسة دار الأرقم شمال غرب مدينة غزةالكوفية

الخيار الكفاحي

15:15 - 08 أغسطس - 2024
حمادة فراعنة
الكوفية:

اختارت حركة حماس الرجل الصح، في ذروة الصدامات الساخنة، التي تفرض المواجهة في الميدان، دون إهمال الجانب السياسي وأدواته، وأبرزهم خالد مشعل المجرب العتيق، ولكن من حيث التراتبية، شغل الراحل صالح العاروري نائب الرئيس للضفة الفلسطينية، ويحيى السنوار نائب الرئيس لقطاع غزة، وهذا ما فرضته الأحداث ومعركة قطاع غزة على إجماع المكتب السياسي لأن يكون يحيى السنوار.

سياسات المستعمرة وخياراتها في مواجهة المقاومة، اختارت التصفية لقيادات حماس: صالح العاروري، محمد ضيف، مروان عيسى، إسماعيل هنية، وردت حماس باختيار مناضل عنيد خريج معتقلاتها، يعرفها، كاشف حقيقتها الفاشية العنصرية، وها هو بعد عشرة أشهر من المواجهة لم يتمكنوا منه كعنوان، كما لم يتمكنوا من اكتشاف مواقع الأسرى الإسرائيليين.

شعارات التسوية، وحل الدولتين، لم يعودا واقعيين لسببين جوهريين:

أولهما لا يوجد شريك متنفذ صاحب قرار لدى المستعمرة يؤمن أو يقبل أو يرضخ لحل الدولتين، فالأغلبية لدى أعضاء الكنيست من الأحزاب السبعة: أربعة لدى الائتلاف الحكومي وثلاثة في المعارضة، ليسوا مع حل الدولتين، فالسبعة يتمسكون علناً أن: 1- القدس الموحدة عاصمة المستعمرة الإسرائيلية، 2- الضفة الفلسطينية ليست فلسطينية، ليست عربية، ليست محتلة، بل هي يهودا والسامرة تم استعادتها، باعتبارها جزءا من خارطة المستعمرة.

وثانيهما لا يوجد ثقل كفاحي فلسطيني تمكن من جعل الاحتلال مكلفاً سياسياً وعسكرياً واقتصادياً واجتماعياً، إضافة إلى الانقسام السياسي والعملي والكفاحي بين الضفة والقطاع، بين فتح وحماس، فالتفوق الإسرائيلي لا يعود لتوفر الامكانات لدى المستعمرة بل لوجود الضعف بسبب الانقسام الفلسطيني، مما جعل المدنيين الفلسطينيين يدفعون الثمن الباهظ: عشرات الالاف من الشهداء، عشرات الالاف من المصابين والجرحى، مئات الالاف من الأسر الفقيرة التي فقدت كافة مقومات الحياة من بيت ودخل مالي واستقرار، ودمار ثلثي بيوت أهالي قطاع غزة، وتدمير المؤسسات من مدارس ومستشفيات وخدمات، وهذا يعود إلى عدم توفر قدرة ردع محلية أو عربية أو إسلامية أو دولية تجعل قيادات المستعمرة تفكر الف مرة قبل أن تُقدم على جرائمها الفاقعة ضد المدنيين ومؤسساتهم وبيوتهم ، والمعطيات تُشير إلى عكس ذلك، إلى عدم توفر روافع داعمة جدية عربية إسلامية دولية للفلسطينيين.

ومع ذلك لن يتوقف النضال الفلسطيني، لسببين:

الأول وجود شعب، ليسوا جالية على أرض فلسطين، يتعرض للظلم والاحتلال ويرفضه، ورده الطبيعي المقاومة والنضال ولا خيار آخر أمامهم، مهما كانت الظروف صعبة قاسية مدمرة.

الثاني وجود اضطهاد، ظلم، احتلال، قمع، فقدان حق تقرير المصير، يدفع بالشعب الفلسطيني دفعاً ومرغماً على مقاومة الاحتلال.

خيار حركة حماس نحو السنوار هو انعكاس لهذا الوضع، لهذه المعطيات، على عكس خيارات السياسة التي أخفقت وفشلت، وكان آخر انجاز حققه الرئيس الراحل ياسر عرفات نقل العنوان والموضوع الفلسطيني والنضال من المنفى إلى الوطن، اعتماداً على أفعال ونتائج الانتفاضة الأولى 1987- 1993، واتفاق أوسلو التدريجي متعدد المراحل عام 1993 حتى عام 2000.

خيارات فتح السياسية ليس لها علاقة بالمعطيات، ولهذا نجد الصمت المطبق لدى القيادة الفلسطينية، لا هي كقيادة متنفذة مع العمل الكفاحي اليومي المتصادم مع الاحتلال رغم الاستيطان والمصادرة وكل أنواع التطاول، ولا هي قادرة عبر الثرثرة السياسية تحقيق أي من أهدافها التي وجدت وولدت من أجلها، وانحاز أغلبية الفلسطينيين لها من:1- معركة الكرامة 1968، والكفاح المسلح، و2- الانتفاضة الأولى 1987، و3- الانتفاضة الثانية 2000، و4- ها هي حماس وليس فتح تُفجر المحطة الرابعة يوم 7 أكتوبر تشرين أول 2023 وتداعياتها.

يحيى السنوار أبو المرحلة، والمعبر عنها لإدارتها ومواجهة تبعاتها ميدانياً وعلى الأرض في الميدان، والباقي روافع مساعدة تبعاتها مازالت مفتوحة على كافة الاحتمالات.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق