اليوم الجمعة 06 سبتمبر 2024م
عاجل
  • مراسلنا: شهداء وإصابات جراء استهداف منزل يعود لعائلة حماد في منطقة العلمي شمال قطاع غزة
  • مراسلنا: طائرات الاحتلال تقصف منزلا في بلدة بيت ليف جنوبي لبنان
25 مليون دولار خسائر في القطاع الزراعي جراء عدوان الاحتلال على طولكرمالكوفية عبد العاطي: نؤكد أهمية بناء استراتيجة على تدويل الصراع الفلسطيني «الإسرائيلي» لمواجهة التحدياتالكوفية البسوس: تصريحات «الحية» و «نتنياهو» تؤكد عدم تقدم في مسار مفاوضات وقف إطلاق النارالكوفية زكارنة: تدمير الاحتلال البنية التحتية في مدن شمال الضفة هدفه التطهير العرقيالكوفية اندلاع مواجهات مع الاحتلال في كفر قدوم شرق قلقيليةالكوفية انتشار الأمراض الجلدية يفاقم من معاناة النازحين في قطاع غزةالكوفية مراسلنا: شهداء وإصابات جراء استهداف منزل يعود لعائلة حماد في منطقة العلمي شمال قطاع غزةالكوفية «الهلال الأحمر» ينجح في تطعيم أكثر من 10 آلاف طفل ضد شلل الأطفال في محافظة خان يونسالكوفية مراسلنا: طائرات الاحتلال تقصف منزلا في بلدة بيت ليف جنوبي لبنانالكوفية تشييع جثمان الطفل محمد كنعان في مخيم طولكرمالكوفية مستوطنون يقطعون أشجار زيتون ويتلفون سياجا في أراضي روجيب شرق نابلسالكوفية تطورات اليوم الـ 336 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية أكسيوس: سفير الاحتلال في واشنطن قرر عدم المشاركة في وقفة لتأبين الرهائن الستة بعد رفض طلبه إلقاء كلمةالكوفية 50 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصىالكوفية 5 إصابات في اعتداءات لقوات الاحتلال على حاجز الجلمة شمال جنينالكوفية إصابتان برصاص الاحتلال في مخيم بلاطة وبلدة حوسان غرب بيت لحمالكوفية فيديو|| استشهاد متضامنة أجنبية برصاص الاحتلال جنوب نابلسالكوفية الاحتلال يجدد قصف عدة بلدات في جنوب لبنانالكوفية محافظ طولكرم: الطواقم الفنية شرعت بإزالة آثار العدوان على المدينة ومخيميهاالكوفية باراك: نتنياهو كاذب ويتحتم شل المرافق كليا لإسقاط حكومتهالكوفية

انتصار لفلسطين

10:10 - 21 يوليو - 2024
حمادة فراعنة
الكوفية:

وأخيراً أنجزت محكمة العدل الدولية ICJ، يوم الجمعة 19-7-2024، رداً قانونياً بمثابة فتوى، استجابة لتوصية الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادرة يوم 30-12-2022، والتي طلبت فيها إعطاء مشورة حول:

العواقب القانونية عن انتهاك المستعمرة الإسرائيلية المستمر لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، نتيجة احتلالها طويل الأمد، واستيطانها، وضمها جزئياً أو تدريجياً للأرض الفلسطينية المحتلة، منذ حزيران 1967، بما في ذلك تغيير التركيبة السكانية، عبر فرض الاستيطان والمستوطنين الأجانب، بما فيها مدينة القدس، ومحاولات تغيير طابعها ووضعها.

وكذلك إعطاء المشورة والفتوى القانونية بشأن الوضع القانوني للاحتلال، والتبعات القانونية المترتبة على الدول والأمم المتحدة من هذا الوضع اللاقانوني واللاشرعي.

محكمة العدل الدولية، باعتبارها المؤسسة القضائية للأمم المتحدة، ردت على استفسارات ومطالبة الجمعية العامة بأن "وجود المستعمرة في الأرض الفلسطينية المحتلة غير قانوني"، وعليها أن تكون ملزمة "بإنهاء وجودها في أسرع وقت ممكن"، وعليها "الوقف الفوري لجميع الأنشطة الاستيطانية، وإجلاء جميع المستوطنين"، وعليها أن "تدفع تعويضات عن الأضرار التي سببتها وألحقتها بجميع الأشخاص الطبيعيين أو الاعتباريين من الفلسطينيين"، وعلى "جميع الدول أن تكون ملزمة بعدم الاعتراف بشرعية الوضع الناشئ عن الوجود غير القانوني للمستعمرة في الأرض الفلسطينية المحتلة"، وعلى جميع "المنظمات الدولية، بما فيها الأمم المتحدة ومؤسساتها، وما ينبثق عنها، أن تكون ملزمة بعدم الاعتراف بشرعية الوضع الناشئ عن الوجود غير القانوني للاحتلال الإسرائيلي". وأخيراً قالت المحكمة في فتواها ومشورتها القانونية: "ينبغي على الأمم المتحدة، خاصة الجمعية العامة التي طلبت الرأي، ومجلس الأمن، النظر في الطرائق والإجراءات الإضافية اللازمة لوضع حد وفي أسرع وقت ممكن، للوجود غير القانوني للمستعمرة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة".

النضال الفلسطيني بدا تعددياً، واسع الجبهات، يحظى بالتفهم والتقدير والانحياز، وها هي محكمة العدل الدولية تقدم مشورة قانونية وفتوى شرعية تُزيل أي لبس عن الوجود غير القانوني، وغير الشرعي للمستعمرة الإسرائيلية على أرض فلسطين، وهي بذلك تقدم غطاءً لحق الفلسطينيين في النضال ضد الاحتلال، وهو نضال تجيزه القوانين الدولية ذات الصلة، على أن يكون أيضاً شرعياً نقياً خالياً من أية ممارسات فيها شبهة الإرهاب أو المس بالمدنيين، أو أي مظهر من مظاهر العداء العنصري لليهود، فالنضال الفلسطيني الشرعي والقانوني ضد الاحتلال، يقتصر على رفض الاحتلال الإسرائيلي ومناهضته، والتصدي له ومقاومته، بكل الوسائل والأدوات الكفاحية المشروعة، وهو الذي يُجيز ويعمل على توسيع شبكة الانحيازات الإيجابية على المستوى الدولي، ويعمل على توسيع شبكة الأصدقاء وانحيازاتهم الضرورية على المستوى الدولي، ويعمل في نفس الوقت على الإسهام في عزل المستعمرة، وتعريتها أمام المجتمع الدولي ، وإفقادها لأية شرعية أو قوة أو نفوذ تتمتع بها.

الصمود الفلسطيني في قطاع غزة وفي القدس والضفة، وحصيلته بقاء الفلسطينيين كشعب على أرض وطنه، وليس كجالية مسكينة غلبانة تستحق العطف، بل شعب له حقوق وأحلام وتطلعات، مثل كل شعوب الأرض، ويستحق الحرية والكرامة والمساواة والاستقلال على أرض وطنه الذي لا وطن له غيره.

وها هي محكمة العدل الدولية، تُضيف إنجازاً لسلسة التراكمات التي يحققها الشعب الفلسطيني بشكل تدريجي مع الأثمان الباهظة التي يدفعها عبر تضحياته، كما يحصل في قطاع غزة والقدس ومخيمات ومدن وقرى الضفة الفلسطينية، وستتوج بالانتصار مهما طال الوقت، وعظمت الخسائر والتضحيات.

ها هي محكمة العدل الدولية تقدم مشورة قانونية وفتوى شرعية تُزيل أي لبس عن الوجود غير القانوني، وغير الشرعي للمستعمرة الإسرائيلية على أرض فلسطين، وهي بذلك تقدم غطاءً لحق الفلسطينيين في النضال ضد الاحتلال.

 

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق