نشر الجيش الإسرائيلي تحقيقاً استعرض فيه، تفاصيل الهجوم الذي شنه 340 مقاوما من عناصر النخبة في كتائب القسام، على "كيبوتس بئيري" أحد المواقع التي استهدفتها المقاومة في هجوم السابع من تشرين أول/ أكتوبر الماضي.
وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن هجوم القسام على "الكيبوتس" بدأ من اتجاهين مختلفين في تمام الساعة 6:45 صباحاً.
وأضاف:"بحلول الساعة 9 كان تم احتلال الكيبوتس بشكل شبه كامل، في حين استمروا عناصر القسام بالهجوم حتى الساعة الواحدة ظهراً، وخلال هذه الفترة جرى قتل وأسر عشرات الإسرائيليين".
ووفقاً للتحقيق، فإن الجيش بدأ بمواجهة المقاتلين عند الساعة الواحدة ظهراً، واستمر في القتال حتى الساعة الخامسة فجراً من اليوم التالي، وعند الساعة الثالثة بعد الظهر من اليوم الثالث من بدأ الهجوم تم القضاء على المقاومين واستعادة الكيبوتس، على حد زعمهم.
وحسب التحقيق، فإن الجيش الإسرائيلي فشل في مهمته بحماية سكان "الكيبوتس"، حيث لم يكن له أي تواجد فعلي في المكان.
وتبين من التحقيقات أن 101 مستوطناً من سكان الكيبوتس قتلوا وخطف 30 آخرون، لا يزال منهم 11 في غزة، كما قتل 31 من أفراد الأمن و23 جندياً و8 من أفراد الشرطة، وتعرضت عشرات المنازل لأضرار جسيمة.
أما فيما يتعلق بالاستنتاجات التي خلص إليها تحقيق الهجوم على "كيبوتس بئيري، فهي أن الجيش لم يكن مستعداً لسيناريو عملية تسلل كبيرة كما جرى على طول مستوطنات غلاف غزة، إضافة لوصل التعزيزات في ساعة متأخرة.
كما واجه الجيش صعوبة في تكوين تصور واضح لما كان يجري في المكان حتى ساعات ما بعد الظهر من يوم الهجوم، على الرغم من أن فريق الطوارئ في الكيبوتس كان لديه صورة محدثة لما كان يحدث داخله.
ويظهر التحقيق أن قوات الأمن لم تقدم تحذيراً كافياً لسكان الكيبوتس بشأن عملية التسلل خلال الساعات الأولى من الهجوم، إضافة لغياب القيادة والسيطرة لساعات وضعف في التنسيق بين مختلف الأجهزة الأمنية الإسرائيلية.
وخلص التحقيق أيضاً إلى أن الهجوم على الكيبوتس كان واحداً من بين عشرات المواقع التي اقتحمها عناصر القسام بشكل مباغت، حيث يعتبر تسلل آلاف المقاتلين إلى عشرات الساحات في آن واحد، عاملاً رئيسياً زاد من صعوبة وصول قوات الأمن إلى ساحات القتال المتعددة.