اليوم الثلاثاء 26 نوفمبر 2024م
عاجل
  • صفارات الإنذار تدوي في الجولان المحتل
  • مدفعية الاحتلال تقصف مناطق متفرقة في شمال غزة
  • جرافة الاحتلال تقوم بهدم عدة مخازن خلال اقتحام منطقة الإسكان في مدينة قلقيلية
صفارات الإنذار تدوي في الجولان المحتلالكوفية مدفعية الاحتلال تقصف مناطق متفرقة في شمال غزةالكوفية جرافة الاحتلال تقوم بهدم عدة مخازن خلال اقتحام منطقة الإسكان في مدينة قلقيليةالكوفية مراسلنا: اشتباكات بين مقاومين وقوات الاحتلال داخل حي الألمانية في جنينالكوفية مندوب الجزائر لدى مجلس الأمن: القتل والدمار يكشفان عن همجية تهدف إلى محو الهوية الفلسطينيةالكوفية هآرتس: الجيش لم يحاكم سوى 15 جنديا بجرائم تتعلق بالحربالكوفية مدفعية الاحتلال تقصف منطقة تل الهوى جنوب غربي مدينة غزةالكوفية تطورات اليوم الـ 417 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية مقررة أممية: يجب تطبيق حكم المحكمة الجنائية الدولية واعتقال نتنياهو وغالانتالكوفية بوريل: الاتحاد الأوروبي فشل في لجم إسرائيل والوضع الإنساني في غزة كارثيالكوفية قوات الاحتلال تقتحم مدينة قلقيليةالكوفية جيش الاحتلال يطلق الرصاص الحي تجاه الشبان خلال اقتحام مدينة قلقيليةالكوفية حزب الله اللبناني يعلن تنفيذ 21 عملية ضد الاحتلالالكوفية نادي الأسير: الاحتلال اعتقل 435 امرأة منذ بداية الحربالكوفية 11 شهيدا جراء غارات الاحتلال على مدينة غزةالكوفية فيديو | إصابة 3 مستوطنين في نهاريا بصواريخ حزب الله اللبنانيالكوفية اتحاد كرة الطاولة يحصل على عضويتيّن في لجان الاتحاد الآسيوي للعبةالكوفية جيش الاحتلال ينسف منازل سكنية في مخيم جباليا شمال غزةالكوفية الاحتلال يواصل عدوانه على لبنان لليوم الـ 65الكوفية مدفعية الاحتلال تقصف شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية

حماس "ذكر النحل"...المطلوب أمريكيا!

10:10 - 05 يونيو - 2024
حسن عصفور
الكوفية:

 ربما، لم يذكر التاريخ المعاصر "وقاحة سياسية" كتلك التي تقوم بها الإدارة الأمريكية في ملف الحرب على قطاع غزة، مشاركة في جرائم حرب الإبادة الجماعية على الشعب الفلسطيني، وتصفية قضيته الوطنية، حيثما يمكنها ذلك، وهي تعلم يقينا أن لا رادع لها في زمن الانحدارية المطلقة إقليميا.

دولة الإمبريالية العالمية، والتي اكتسبت تسمية "رأس الحية" منذ زمن كانت روحه عربية قومية، لم تكتف بمشاركتها الحرب التدميرية للفلسطيني كفلسطيني، كي تعيد "تصنعيه" ليكون ذنبا تابعا خالي من جين "طائر الفينيق"، لكنها تعلن ليل نهار، بأن على حركة حماس المواقفة على "إعلان بايدن" حول اليوم التالي لترتيبات حرب غزة، مقابل أن تهني وجودها العلني عسكريا، والاختباء في "جحر سياسي" إلى حين يمكنها أن تطل لو أريد لها ذلك يوما.

متابعة للموقف الأمريكي، من الرئيس بايدن الى أصغر موظف في الخارجية، مرورا بالمخابرات المركزية والأمن القومي، لا يملكون سوى عبارة واحدة، منذ يوم 31 مايو 2024، على حماس أن تعلن موافقتها، مطلوب من حماس تسليم ردها، حماس لم ترد بعد، حماس يجب أن تعلن..وحماس.....كذا وكذا وكذا.

مقابل ذلك، كل ما يمنح لها أن تختار طريقة "خروجها العام" من المشهد بل من "الوجود السياسي"، دون تقديم لها "مغريات ما" علها تفكر بما يقدم لها من خيار الموت الصريح، يطالبونها الرد بنعم، وتحت سيف التهديد، وفقا لتصريح الناطق باسم الخارجية بالإشارة إلى أن يحيى السنوار قائد الحركة في قطاع غزة، والاسم الذي سيطر على مشهد ما بعد 7 أكتوبر 2023، يرفض الموافقة على "إعلان بايدن" لأنه يشعر بالأمان في نفقه.

أمريكا انتقلت خلال 5 أيام، من إدارة الحرب العدوانية على قطاع غزة منذ 8 أكتوبر 2023، بمشاركة الوزير اليهودي بلينكن في رسم مخططها في الوزاري الإسرائيلي المصغر، ثم اليوم التالي شارك بايدن بنفسه، إلى إدارة الحرب السياسية الشاملة، لتمرير أحد أخطر المخططات لتصفية القضية الفلسطينية بعد اغتيال المؤسس الخالد ياسر عرفات، تصفية لأركان الدولة الوطنية لصالح جزر متفرقة في الضفة وفي قطاع غزة، ليس انقساما فصائليا، بل تشكيل حالة "انعزالية وطنيا".

حرب الإبادة السياسية الأمريكية في الفترة الأخيرة، وجدت لها قاطرة دعم وتأييد عربيا ودوليا، يمنحها "ذريعة" القيام بكل ما تراه مناسبا لتمرير خطتها لتصفية الكيانية الوطنية، بذريعة الخلاص من "حكم حماس" الرافضة لطلب الموت "حبا".

وكي لا يبقى مسار الأحداث يسير وفقا لحركة "الساعة الأمريكية" بدعم قاطرة متعددة الأسماء والجنسيات، وتحضير المسرح السياسي للخلاص من الكيانية الفلسطينية تحت شعار الخلاص من العقبة التي تقف أمام الترتيبات المتسارعة، ربما أصبح ضرورة وطنية عليا، أن تعلن حركة حماس، تسليمها ملف التفاوض كاملا إلى "الرسمية الفلسطينية"، بصفتها "الشرعية"، مع كل ما للشعب من تحفظات لا تنتهي على مواقفها وقيادتها وممارستها، بل والخوف من سلوكها في مصير المستقبل الوطني.

الخيار هنا، بالتأكيد ليس بين "الجيد السياسي" الذي يريده البعض، و"السيء السياسي" الذي حاول البعض الهروب منه، لكنه خيار بين "سيء سياسي أقل من سوء سياسي"، فوجود السلطة مفاوضا، يقطع الطريق على شطب الممثل الفلسطيني العام، لاستبداله بأدوات ذنبيه، ووضع المسألة بكل جوانبها في الترتيبات المطلوبة، خاصة بعدما كشفت أمريكا عن محاولة تقديم "مقترح بايدن" كمشروع قرار في مجلس الأمن، ما يمثل تصفية سياسية لكل منجزات الكيانية في المنظمة الدولية ومتفرعاتها.

حماس بين خيارين، ان تسجل ربحا وطنيا يبقى في سجلها، المصاب بكثير من مشهد ظلامي، عبر تسليمها ملف التفاوض للرسمية الفلسطينية، أو أن تكون كـ "ذكر النحل" تنتهي بانتهاء مهمة تخصيب مشروع التصفية الوطنية..ولا ثالث لهما.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق