اليوم الثلاثاء 26 نوفمبر 2024م
عاجل
  • قوات الاحتلال تقتحم جامعة بير زيت شمال رام الله
قوات الاحتلال تقتحم جامعة بير زيت شمال رام اللهالكوفية اطلاق النار باتجاه قوات الاحتلال خلال اقتحام مخيم بلاطة شرق نابلسالكوفية قوات الاحتلال تقتحم مخيم بلاطة شرق نابلسالكوفية قوات الاحتلال تقتحم مدينة نابلس من حاجز بيت فوريك شرق المدينةالكوفية صفارات الإنذار تدوي في الجولان المحتلالكوفية مدفعية الاحتلال تقصف مناطق متفرقة في شمال غزةالكوفية جرافة الاحتلال تقوم بهدم عدة مخازن خلال اقتحام منطقة الإسكان في مدينة قلقيليةالكوفية مراسلنا: اشتباكات بين مقاومين وقوات الاحتلال داخل حي الألمانية في جنينالكوفية مندوب الجزائر لدى مجلس الأمن: القتل والدمار يكشفان عن همجية تهدف إلى محو الهوية الفلسطينيةالكوفية هآرتس: الجيش لم يحاكم سوى 15 جنديا بجرائم تتعلق بالحربالكوفية مدفعية الاحتلال تقصف منطقة تل الهوى جنوب غربي مدينة غزةالكوفية تطورات اليوم الـ 417 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية مقررة أممية: يجب تطبيق حكم المحكمة الجنائية الدولية واعتقال نتنياهو وغالانتالكوفية بوريل: الاتحاد الأوروبي فشل في لجم إسرائيل والوضع الإنساني في غزة كارثيالكوفية قوات الاحتلال تقتحم مدينة قلقيليةالكوفية جيش الاحتلال يطلق الرصاص الحي تجاه الشبان خلال اقتحام مدينة قلقيليةالكوفية حزب الله اللبناني يعلن تنفيذ 21 عملية ضد الاحتلالالكوفية نادي الأسير: الاحتلال اعتقل 435 امرأة منذ بداية الحربالكوفية 11 شهيدا جراء غارات الاحتلال على مدينة غزةالكوفية فيديو | إصابة 3 مستوطنين في نهاريا بصواريخ حزب الله اللبنانيالكوفية

مبادرة بايدن بين الشك واليقين

17:17 - 04 يونيو - 2024
نبيل عمرو
الكوفية:

بعد مرور ساعات معدودات على إطلاق الرئيس بايدن لرؤيته التي وصفت بالمبادرة للخروج من حرب غزة، والدخول إلى ترتيبات اليوم التالي، ظهر ما يشبه الإجماع على قبولها.

حماس والجانب العربي وافق عليها دون التخلي عن الحذر من احتمال إفشالها، وإسرائيل انقسمت عليها بين مؤيد ومتحفظ ورافض. والعالم كله أيّد ودعم وأبدى استعداداً للمشاركة في الجهود التي ستبذل لوضعها موضع التطبيق.

نص الرؤية أو المبادرة جرت صياغته على نحو حاول أن يرضي جميع الأطراف المتحاربة على الأرض، فهي مشتقة من التفاهمات التي تم التوافق عليها في جولات الحوار التي أدارها الوسطاء الثلاثة منذ باريس حتى القاهرة والدوحة، والتي ستستأنف اليوم في القاهرة، تحت عنوان "معالجة أزمة معبر رفح"، ومن غير المنطقي أن يقتصر المجتمعون على الفنيات والإداريات دون التطرق للمبادرة الأمريكية والإفادة منها.

وكما قلنا بالأمس فالمبادرة مصاغة بصورة جيدة، ومن الصعب على الأطراف المباشرة رفضها، وهذا ما هو حاصل فعلاً حتى الآن.

إلا أن كل ما تقدم لا يلغي الحاجة إلى الحذر وتقنين التفاؤل بالحدود الدنيا، ذلك أن تجارب الماضي وهي قريبة وطازجة، تشير إلى أن إمكانيات تخريب المبادرة من قبل إسرائيل تظل واردة، وبنسبة أعلى من احتمالات تطبيق بنودها، والعلّة هنا تكمن في أن لا طرف واحداً في إسرائيل يستطيع إلزام الدولة بالموافقة والإخلاص في التعاون من أجل تنفيذها. وأول من تتجه إليه الأنظار في أمر كهذا هو نتنياهو، الواقع بين نارين أو بين شقي الرحى كما يقال.. نار ائتلافه المعرض للإنهيار إذا ما ذهب باتجاه وقف الحرب، ونار شركائه في الكابينت الذين لا يوافقون فقط على المقترح الأمريكي، بل يعتبرونه المخرج الاستراتيجي من ورطة الحرب التي يجمعون على استحالة تحقيق أهدافها.

وإذا ما نُظر للمبادرة على أنها بداية جدية لإنهاء متدرج للقتال، وإذا ما نُظر بالمقابل إلى خبرة نتنياهو وتاريخه في إفساد كل المبادرات الإيجابية، فمن المنطقي تماماً أن يتراجع اليقين ويتقدم الشك.

على مدى صراع نتنياهو مع الفلسطينيين قبل هذه الحرب وأثناءها، قام الرجل من خلال شركائه بتدمير كل فرصة تحمل بعض المزايا للفلسطينيين.. ألا تذكرون تزامن محرقة حوارة مع محادثات التهدئة التي كانت قائمة في العقبة؟ وألا تذكرون محرقة ترمسعيا التي تزامنت مع الجهد الآخر الموازي في شرم الشيخ؟ وألا تذكرون محرقة رفح الأخيرة التي نفذت لمنع محادثات الثلاثاء الماضي في القاهرة من أن تتم؟

هذه ليست مجرد مصادفات تحملها الحرب والسياسة، إنها منهج ثابت وراسخ، ولا توجد حتى الآن أي ضمانات لأن لا تتكرر حيال مبادرة بايدن.

كما قلنا.. المبادرة مشجعة لمن يرغب حقاً في رؤية وقف للموت اليومي والجماعي في غزة، إلا أن الحذر من أن لا تنجح في ذلك يجب أن يظل وارداً ما دام نتنياهو هو صاحب القرار الأول والأخير في إسرائيل.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق