- شهداء ومصابون جراء قصف طائرات الاحتلال مدرسة التابعين التي تؤوي نازحين في شارع النفق بمدينة غزة
مضاعفات ما بعد اجتياح رفح أكبر من كل ما مضى من الحرب بعد ٧ أكتوبر إلى الآن على حماس والشعب الفلسطيني
ومباشرة ودون مقدمات ندخل في الموضوع:
أولا: لا يفكر أحد بأن الحرب على الفلسطينيين ستكون أنعم مما مضى كما يصورها من طالب بدخول المساعدات وتأمين المدنيين وإلا كان مغفلا، لأن السماح بشن الهجوم على رفح ليست روشيتة مضمونة من العالم لتقليل الخسائر لأن طبيعة (الهدف) أو (الأهداف) من اجتياح رفح هي مازالت أهداف الحرب منذ البدء زائد الأهداف المسكوت عنها الآن ولا أحد يتحدث عنها بجدية خطورتها.
ثانيا: الأهداف بالمجمل تصبح القتل والدمار وإنهاء كتائب حماس في رفح وتحرير الرهائن بغض النظر عن نتيجة نجاح الاحتلال في استعادة المحتجزين الاسرائيليين أحياءً أو امواتا لدى نتنياهو يضاف لها الآن بعد إمكانية الاجتياح المتوفرة قطعا لقدرات الاحتلال والتي تقلصت مقابلها قدرات حماس نتيجة الدعم الكبير والمتواصل من الولايات المتحدة لإسرائيل بالمال والسلاح وعليه ستتحقق الأهداف الجديدة غير المعلنة والمعلنة لإسرائيل باحتلال معبر رفح من الجانب الفلسطيني والسيطرة عليه وضبط الأمن في محور فلاديلفيا وبذلك تغلق السيطرة الفلسطينية في هذه المنطقة التي مازالت حماس تسيطر عليها ولو جزئيا وسيقع كل الفلسطينيين في قطاع غزة بين فكي كماشة الاحتلال من رفح حتى بيت حانون وبينهما مخلب اسرائيلي خطير من قواته الاحتلال المسيطرة من الحدود الشرقية أي من نتساريم ووادي غزة من الشرق إلى البحر والميناء الجديد... أي أن قوات حماس من رفح حتى بيت حانون ستقع في المصيدة الإسرائيلية القابلة بسهولة للتطهير البشري للقسام بعد الخنق من احتلال معبر رفح .
ثالثاً: إذا اندفع نازحو رفح إلى سيناء ويريد الحمساويون الاندفاع معهم إلى سيناء فتلك نظرية خاطئة وليسلموا الرهائن الاسرائيليين مقابل السماح بخروج قوات حماس بضمانات إلى الخارج أفضل من الدخول مع المدنيين إلى سيناء والتضحية بمن هم متبقين من قوات حماس في شمال ووسط القطاع لأن مصيرهم أصبح محاصر بفكي كماشة احتلال رفح وبيت حانون وسيسهل استئصالهم وتلك خسائر كبرى مقابل نجاة بعض قيادات حماس وجزء من قواتها مع المندفعين عبر الحدود المصرية.
رابعاً: أنا أرى أن تعد حماس بنودا سريعة للاتفاق مع الولايات المتحدة برحيل قواتها المتبقية في كل القطاع من شماله إلى جنوبه وتسليم المحتجزين قبل شن هجوم رفح أولا لما به فوائد للحافظ على جزء كبير من قوات حماس شمال وجنوب ووسط القطاع وليس ذلك عيبا فالحروب تحدث بها هزائم ممن بقي الأقوى لنهاية الحرب وليس لها علاقة بالخسائر وحينها يقبل الأضعف فرض شروط القوي على الأضعف وإن لم تفعل حماس ذلك سريعا فهي تنتحر حقيقة وتنهزم وهنا الهزيمة لحماس ولن ينهزم الشعب أما أن تهزم حماس شعبها معها بالهجرة وقتل كل مقاتليها فهو غباء سياسي كبير وغير مسؤول عن قضية وشعب ولن يعود المهجرون بعدها، وما يهمنا الآن ليس مصير حماس كحزب بل الذي يهمنا ألا يهجر الشعب الفلسطيني من أرضه ويجب أن يدافع شعبنا عن حقه في البقاء على أرضه فالقادة والأحزاب هزائمهم لا تهزم الشعب أما إذا هزم الشعب وهاجر حينها يكون الفلسطينيون لا يستحقون الحياة وأمامهم فرصة لحماية مصيرهم وليس مصير حماس كحزب.
ملخص الفكرة والمبادرة:
"صحيفة الأيام"