اليوم الخميس 28 نوفمبر 2024م
دورتموند يتطلع لمباراة بايرن بعد الفوز في «الأبطال»الكوفية تصنيف «فيفا»: الأرجنتين في الصدارة... والأخضر في المركز 59 عالمياًالكوفية «تحرير الشام» تتقدم في حلب وإدلب والجيش السوري يحاول وقفها بمساعدة روسيةالكوفية العراق: أحكام غيابية بالسجن لمتهمين في «سرقة القرن»الكوفية حينما يعلو صوت الأسير الفلسطينيالكوفية غانتس يوجه رسالة لنتنياهو بشأن غزة وإعادة الأسرىالكوفية مرسوم الرئيس عباس..تدليس قانوني ناطقالكوفية أميركا مرجعية قرار الحرب والتسويةالكوفية العدالة الدولية الغائبة: اعتقال نتنياهو هو الاختبارالكوفية انتصروا علينا بالقتل، وانتصرنا عليهم بالقتالالكوفية بث مباشر | تطورات اليوم الـ 419 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية شهداء وجرحى باستهداف الاحتلال تجمعا للمواطنين في النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية دولة الاحتلال تستأنف قرار الجنائية الدولية اعتقال نتنياهو وغالانتالكوفية مراسلنا: مدفعية الاحتلال تقصف منازل المواطنين شمال غربي النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية الدفاع المدني: أكثر من 80% من معداتنا خرجت عن الخدمة جراء استهدافات الاحتلال المتواصلةالكوفية يونيسيف: 30% من الأطفال في قطاع غزة يعانون سوء التغذية الحادالكوفية 4 شهداء جراء قصف الاحتلال منزلين شمال غزةالكوفية إطلاق نار وقذائف بشكل مكثف شمالي مدينة رفح جنوبي قطاع غزةالكوفية الاحتلال يشن 3 غارات جوية على المناطق الشمالية لمخيم النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية جيش الاحتلال ينسف مربعا سكنيا وسط مدينة رفحالكوفية

أنا تغيرت فأنا موجود

15:15 - 02 يناير - 2024
د. طلال الشريف
الكوفية:

كانت الحرب مزيجا من الرجة، الهزة ، الرجفة، الخوفة، نوم العراء، دم، أشلاء، مغص، برد، إسهال، وقفط أو قصف رؤوس ومحاولة انزالها اذلالا لبني غزة فلسطين.

هروب من موت محقق واحزمة نارية تلتقط كل من في طريقها تفتفته أشلاء ، ركاد وجري متواصل من مكان لمكان وكانها القيامة تقوم، خيال وحقيقة أغرب من الخيال ، كانت حالة غامضة حارقة خارقة رغم أنها كاشفة لا مكان للتوقف والتأمل ولا مكان للنوم ولا مكان في المكان نجري ولا ندري ما يدور ومن يعجنه الصاروخ او من يفلت عاريا دون عقل يتحسس الطريق.

حالة ليس لها تعريف، وحالة غير مسبوقة من افلام الرعب أو افلام الخيال العلمي .. كلها حدثت سريعا كانها طوفان فعلا، فيكف سموها كذلك قبل ان تحدث؟

عجيبة الدنيا تاخدنا ولم نعد نحن الذين كنا، نحن الآن مخاليق جديدة تغيرت ملامحها ومفاهيمها وسلوكلها بها خوف مخلوط بجسارة غريبة ونقص حزن لشجرة عائلة تعجن فلا آثر لها كالذي كنا نعرفه في الحياة السابقة حين كان الرجل او المراة يغمى عليهم من حدث بسيط لإبنهم او أخيهم والآن عشرون منهم ملفوفون في خرقات قماش أو اكياس نايلون مرصوصون للدفن وحسرة غريبة يحمل كل منا كبده ليواريه التراب .. ما هذا ؟ تغير دراماتيكي، كيف نواصل غدا عندما تذهب السكرة ؟

تغيرنا ولم نعد نحن الذين كنا نصحو من نومنا لنسمع فيروز الحكاية والحنين، او، صوت عبد الباسط كأفق سديم قد ولد من رحم نجم محتضر، ونفطر سويا، حيث لم يعد موعدا للفطار، ولم نعد سويا، فنحن غير نحن ولم نعد كما كنا، كل واحد في مدرسة إيواء كما المصطلح الدارج، أو خيمة ليست بخيمة، فكيف ستختار فلا خيار لك ، سمك فلافل جبنة فول مربى فتة حمص وإلا بندورة بحبات ملح، فالخبز اصلا غير موجود، والملح صار ذهبا يباع بالجرامات.

رايتهم عبر الشاشة مليون ونصف غزاوي فلسطيني يتجولون بحزن في رفح، كنت لا اتوقع بالتأكيد أن اجد منهم من يلبس بدلة او ربطة عنق او قميص وبنطال نظيف، لكن لم اكن اتوقع أن الواحد منهم او الواحدة يحملون كيسا ليجمعوا ورق وكرتون ونايلون وحطب إن وجد ليخبزوا رغيفا او ليطبخوا طبخة الضحك على ذقون أطفالهم المحرومين أياما من وجبة، وليس غير العدس طبعا إن وجد، وثلاثة أرباع الطنجرة ماء ليكفي أفواه عشرة أطفال لسد الرمق.

رغم هذه المحنة الكبرى التي ضربت أطناب غزة، فالأهم لديهم هو اليوم العاشر بعد السنة الأولى من توقف الحرب .. هل تغيرنا وفهمنا الدرس.

ملاحظة:

هو تاجر الحرب اللي بيرفع الأسعار وييستغل حاجة النازحين بيجمع المصاري لمين مش يمكن يكون هو المقصوف القادم .. حِنو على بعض بلكي القذيفة تميل عنكو وإلا كمان هذي بدها شرح.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق