- الخارجية الإسبانية: أونروا لا بديل عنها وهي عامل استقرار لتقديم المساعدات الإنسانية لمليونين من سكان غزة
- مراسلنا: إصابتان بنيران مسيرة إسرائيلية في منطقة المواصي الساحلية غربي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة
يستغرب المرء أحياناً كيف أنه يُمكن لفريق لبناني يدّعي حرصه على الوطن والمواطن ويجول ويصول في ساحات الدفاع عن لبنان حتى يصل به الأمر وكأنه أو لا أحد أن لا يدرك أهمية الحضن العربي للبنان وأن لا يتدارك بأن أبواقه الإعلامية قد توقعه في ورطة أحياناً!
الإمارات العربية المتحدة هي الشقيقة العضد والسند للبنان وهي جزء لا يتجزأ من الحضن العربي الدافئ الذي يحاول الوطنيون فعلاً وقولاً إعادة لبنان إليه،لبنان بلد عربي منفتح وهو بوابة الغرب على الشرق ومشفاه ومدرسته وجامعته فيما البعض ممن يمتزجون السياسة بالسلاح يريدونه على قياس مربع أمني إيراني لا غاية فيه ولا أفق.
هل من الحكمة أن تتخالف مع الجميع كي تُثبت وجودك؟ هل من الحكمة أن توجه أقلاماً مشبوهة وأبواقاً منشزة إن لم يُعِرْك أحد أهمية؟
الإمارات دولة سيادية وداعمة للبنان الثقافة والازدهار والإنفتاح ولن تسمح لأحد أن يُغرقها في وحول موبقاته،الإمارات مخيرة وخيرها يصل ويمتد للكثير من اللبنانيين على مختلف أطيافهم وهي لم تقصر يوماً لا مع لبنان ولا مع الجالية اللبنانية فهي تريد لبنان الأعمال والمشاريع والتطور والحداثة وليس لبنان التهريب والكبتاغون وتجارة الممنوعات، الإمارات لا تُقابل في الإعلام وعلى صفحات الجرائد إلا بالشكر والامتنان دولةً وقيادةً وحكمة في التعاطي بالشؤون العربية دون التدخل فهي في السياسة بليغة ممتنعة ونموذجها يحتذى به وليست كمن يحشر أنفه في كل شاردة وواردة ويختلق المشاكل والعراقيل في كل استحقاق،الإمارات دولة عربية ولكل من تسول له نفسه أن يتطاول عليها نقول: من أنت؟ ما هو تاريخك؟
الإمارات حاضرة عربياً ودولياً وحتى فضائياً،لن تنزل إلى مستوى من يريد أن يماحك لكي يلفت الإنتباه متناسياً مصالح اللبنانيين ورزقهم ومصلحة الوطن العليا،وله نقول،لبنان وطننا وأنت أين وطنك؟
يكفي مهاجمة الإمارات وكفى بكم التعرض للدول العربية لأن رياحها لا تمشي بحسب سفنكم الإيرانية،كفى بث التحريض والإشاعات المغرضة واختلاق الملفات والتعمية على اللبنانيين، عندما تتحملون الانتقاد عندها انتقدوا غيركم،ولكن مجدداً من يقف لكم عندما تمرون؟
هذه الأبواق الإخبارية والإعلامية التي نستنكر وجودها ونشجبه يجب أن تُغلق فاهها لأن مشغليها معرفون وغايتهم مكشوفة فليست الإمارات من يقيم وزناً لمخربي العلاقات الأخوية والإرتباط العربي الوثيق يفرض علينا كلبنانيين أن نتضامن مع الإمارات الشقيقة ونقف معها ضد المغرضين والعابثين بأمن المنطقة والقابضين بالخناق على لبنان وقراره.
يكفي لبنان أن تتحكم بسياساته وقرارته جماعات أثبتت بأنها غريبة عن العرب ومشبوهة بأجنداتها وخبيثة بإعلامها، يكفي أن يشعر اللبناني بأن قوته وعيشه مهددان عن كل تصريح وكل مقال يراد به التعمية وبث الصغائر والأحقاد، لبنان عربي والإمارات عربية أنتِ، والأشقاء لا يفرقهم المفتنون.