اليوم السبت 30 نوفمبر 2024م
7 شهداء جراء قصف الاحتلال منزلا لعائلة كحيل في شارع الشهداء بحي الرمال غرب مدينة غزةالكوفية قوات الاحتلال تقتحم الحارة الجنوبية لمدينة طولكرمالكوفية 4 شهداء جراء قصف الاحتلال منزلا لعائلة كحيل في شارع الشهداء بحي الرمال غرب مدينة غزةالكوفية جيش الاحتلال يفجر روبوت مفخخ بالقرب من عمارة خضورة في مشروع بيت لاهيا شمالي قطاع غزةالكوفية تطورات اليوم الـ 421 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية شهداء ومصابون جراء قصف الاحتلال منزلًا لعائلة كحيل في حي الرمال بمدينة غزةالكوفية فيديو | 7 شهداء ومصابون جراء قصف الاحتلال منزلا في حي الرمال بغزةالكوفية وفد من حماس يصل القاهرة اليوم لبحث الوضع في غزةالكوفية طائرات الاحتلال تقصف شقة سكنية في شارع الشهداء بمدينة غزةالكوفية قوات الاحتلال تقتحم بلدة جماعين جنوب مدينة نابلسالكوفية طائرات الاحتلال تشن غارتين على مشروع بيت لاهيا ومحيط نادي الخدمات بمخيم جباليا شمال غزةالكوفية جيش الاحتلال ينسف مباني سكنية غرب مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزةالكوفية زوارق الاحتلال الحربية تطلق قذائفها غرب مخيم النصيرات وسط القطاعالكوفية توغل لآليات الاحتلال محيط مستشفى "الإندونيسي" تزامناً مع إطلاق النار والقصف المدفعيالكوفية 10 شهداء جراء قصف الاحتلال منزلا يؤوي نازحين شمال مدينة غزةالكوفية قوات الاحتلال تنسف مبان سكنية وسط مدينة رفح جنوب قطاع غزةالكوفية الإعلام الحكومي: منظمة الغذاء العالمي تتماهى مع حرب التجويع الإسرائيلية في غزةالكوفية بث مباشر || تطورات اليوم الـ 420 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية 8 شهداء جراء قصف الاحتلال شقة سكنية في حي الشيخ رضوان شمال غزةالكوفية الاحتلال يقتحم بلدة إذنا غرب الخليلالكوفية

الأمناء العامّون وحكاية الأعرابيّ ورمضان

18:18 - 11 يوليو - 2023
الكوفية:

تقول حكاية إنّ أعرابيّاً وجد طريقةً للتهرّب من صيام رمضان بعدما عرف أنّ أحد شروط الإفطار المسموح به شرعاً هو "السفر".

تنطبق حكاية هذا الأعرابي تماماً على قادة الفصائل الفلسطينية في زمن الانقسام الذين يبدو أنّهم أقسموا على أن يقطعوه أسفاراً وحواراً.

لحسن حظّهم أنّهم وجدوا عواصم ترحّب بهم، وتهيّء لهم إقامة مريحة هادئة لعلّها تساعدهم على اتّخاذ قرارات سديدة بعيداً عن "دوشة" الاحتلال والاجتياحات والجنازات وصخب النزاع المحموم على السلطة والنفوذ. فمن يجرّب هدوء الضيافة في الفنادق الباذخة وكرمها لا بدّ أن يعشق الحوار ما دام يتمّ في أجواء كهذه.

القاهرة عاصمة جهود المصالحة والتهدئة سوف تستضيف الأمناء العامّين للفصائل، وأساسها حركتا فتح وحماس من حيث الحجم وإمكانيات السلطة، لكنّ أهمّها حركة الجهاد الإسلامي التي تسيّدت وقائع ومجريات الحروب الأخيرة مع إسرائيل في غزّة وجنين.

لا تخفي "الجهاد الإسلامي" تحالفها مع إيران، ولا يشعر قادتها بأيّ حرج عندما يُقال إنّهم توأم الحزب، وأمينه العامّ.
 

في القاهرة ستحتدم معركة صاخبة للدفاع عن الأجندات والسياسات والمصالح، وسيضطرّ المضيفون الذين أوشكوا على اليأس النهائي من حكاية المصالحة، إلى اللجوء للأرشيف حيث العديد من الخلاصات كانت تزفّ اتفاقاً بين الأشقّاء ثمّ تأسف على تدميره في اليوم التالي!

حركة حماس التي تبسط رداءها على المعارك جميعاً، سواء شاركت فيها أو لم تشارك، هي كذلك، إلّا أنّها وسّعت مساحة مرونتها بما يناسب بقاء سلطتها في غزّة ويوفّر لها فرصاً مستقبلية في الضفة لتكون منافساً على النفوذ الأوّل فيها.

في أمر "الجهاد" و"حماس"، سينسى الفصيلان ما بينهما من اختلافات حادّة، وستظهران في محادثات القاهرة العتيدة فريقاً واحداً يمثّل "المقاومة" التي يقولون إنّها تعاني ما تعاني من ملاحقة "سلطة رام الله"، ولو أنّها تقول كلاماً طيّباً عن بعض "فتح"، وتقول ما صنع الحدّاد بسلطتها وعلاقاتها بدءاً من "الرئيس المنتهية ولايته" إلى الأجهزة الرسمية التي تواصل التنسيق الأمني مع إسرائيل على الرغم من القرارات المعلنة بالتوقّف عن ذلك.

خيارات فتح.. أحلاها مرّ

أمّا فتح، المنتشرة سرّاً وعلناً في كلّ جوانب وزوايا الحالة الفلسطينية، السياسية والقتالية، وبين الفدائيين وفي أجهزة الأمن، وتقوِّم علاقتها مع الخصوم وتندّد بها، "فتح" التي يقاتل جزء منها في كلّ مكان يجري فيه قتال، ويترقّب رئيسها مبادرة سياسية سانحة تقوم على المفاوضات، ستجد نفسها في اجتماع القاهرة المرتقب أمام مفترق طرق يبدو أنّ أحلى الخيارات فيه مرّ:

- فإمّا أن تساير دعاة القتال ولو بعبارات لفظية، وهذا يعني انقلاباً على الاتجاه الذي ما تزال سلطتها ماضية فيه.

- وإمّا أن تطمئن رعاة اعتدالها بأنّها ماضية في نهجها من خلال السلطة التي لا تستطيع التضحية بما يتوافر لها من دعم دولي سياسي واقتصادي مهما بدا متراجعاً حتى حدوده الدنيا.

تدرك الفصائل الأخرى وزنها في معادلة القوّة، وبعضها مضطرّ إلى أن يتعايش مع فتح - السلطة، ويتبعها أينما ذهبت، والبعض الآخر مضطرّ إلى التعايش مع "حماس" و"الجهاد" لأنّهما صاحبتا الختم المعتمد في تمييز "المقاومين" من "المستسلمين".

في القاهرة ستحتدم معركة صاخبة للدفاع عن الأجندات والسياسات والمصالح، وسيضطرّ المضيفون الذين أوشكوا على اليأس النهائي من حكاية المصالحة، إلى اللجوء للأرشيف حيث العديد من الخلاصات كانت تزفّ اتفاقاً بين الأشقّاء ثمّ تأسف على تدميره في اليوم التالي!

بالعودة إلى حكاية الأعرابي ورمضان، تمرّ الحالة الفلسطينية في زمن الفصائل والسلطة وأميركا وإسرائيل وإيران، وفي زمن الجهاد والمفاوضات، وفي زمن التنسيق الأمني والعدول عنه، وفي زمن محاسبة أميركا على "خذلانها" وبريطانيا على وعد بلفور، وفي زمن الكفر بالمجتمع الدولي واللجوء إليه في الوقت نفسه، وفي زمن انقسام الجسم الواحد بين الشيء وعكسه، وكما قطّع الأعرابي رمضان أسفاراً، ستقطّع الفصائل عجزها اجتماعاتٍ وحواراً.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق