لا يزال قطار الخير والعطاء من دولة الإمارات الشقيقة مستمرًا في مسيرة الانتماء والوفاء لفلسطين، عبر تقديم الدعم الإنساني والسياسي المتواصل لشعبنا الفلسطيني، عبر مواقف تنم عن الأصالة والشهامة والأخوة والمحبة من دولة الإمارات لكافة ربوع فلسطين.
اليوم وضمن مكرمة إماراتية مشكورة وبتوجيهات من سمو الشيخ محمد بن زايد ال نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، تم تقديم 15 مليون دولار لدعم وتأهيل مدينة جنين ومخيمها بعد الخسائر الفادحة التي تعرضت لها بسبب العدوان الغاشم والاجتياح الأخير عليها، وما لحق بها من أضرار اقتصادية وعمرانية خلفتها طائرات ودبابات وجرافات الاحتلال الاسرائيلي.
لقد أعطت دولة الإمارات الشقيقة اليوم رؤية عربية ونموذجًا وطنيًا ودرسًا انسانيًا أن الشعب الفلسطيني صاحب قضية عادلة ونضال مستمر ومشروع في وجه الاحتلال، ولا بد من كافة الدول الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني وتقديم كل ما يلزم من امكانيات واحتياجات ومساعدات ودعم ومؤازرة على طريق تحقيق حريته واستقلاله.
اليوم الإمارات وبدعمها الكريم السخي للنهوض في مدينة جنين ومخيمها من جديد، تقول في رسالة واضحة للعالم أن جنين صاحبة رسالة انسانية وسياسية عنوانها الأكبر والعريض فلسطين، فلسطين التي بحاجة لتظافر كل الجهود وتلاحم كل المواقف العربية والعالمية من أجل تحقيق وانجاز حلم الدولة والاستقلال الفلسطيني وفق ما نصت عليه المواثيق الدولية الشرعية والقوانين الدولية الصادرة عن هيئة الأمم المتحدة، والوصول لفكرة حل الدولتين على أساس السلام العادل والشامل الذي يضمن كافة الحقوق الفلسطينية.
اليوم تنهض جنين الأسطورة من ركام رمادها من جديد لتتزين بثوب الانتصار المجيد، من خلال بطولاتها وتضحياتها، وعبر وقوف دولة الإمارات بجانبها على طريق اعادة اعمارها وبنائها، لتثبت للعالم بأسره أن جنين أسطورة فلسطينية عربية تستمد قوتها من شعبها ومن أشقائها العرب من دولة الإمارات وشعبها وحكامها الكرام الواقفين معها والداعمين لها على كافة الصعد والمستويات.
دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة ستبقى رمزًا في العطاء وأيقونة خير وانتماء لشعبنا الفلسطيني من خلال ما تقدمه وعلى الدوام وباستمرار من مساعدات ومواقف انسانية نبيلة وكريمة داعمة لشعبنا الفلسطيني وتطلعاته نحو الحرية والاستقلال.
شكرًا واحترامًا للإمارات، إمارات الخير والعطاء، ومن شعبنا الفلسطيني، ومن جنين شكرًا وتقديرًا لسمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.