رام الله/ أدان مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية " حريات " الإنتهاك الصارخ الذي تعرض له الأسرى، أمس الاثنين، في سجن عوفر، جراء قيام أعداد كبيرة من القوات الخاصة المدججة بالسلاح الناري والمطاطي والغاز الخانق والمعززه بالكلاب البوليسية باقتحام السجن والتنكيل بالأسرى، مما شكل خطراً حقيقياً على حياتهم.
وأكد " حريات" في بيان له، إن هذا التصعيد غير المسبوق يأتي في سياق أجواء من التحريض على الأسرى وحقوقهم ومكانتهم القانونية، والعمل على سن تشريعات عنصرية تطال حياة الأسرى وفي مقدمتها قانون الإعدام.
وعبر المركز عن مخاوفه وقلقه الشديد من تحويل الأسرى إلى مادة انتخابية في حمى الإنتخابات الإسرائيلية تتنافس الأحزاب اليمينية بالإنقضاض على حقوقهم.
وحذر " حريات" من خطر حقيقي يتهدد حياة الأسرى في سجن عوفر، محملا سلطات الاحتلال ممثلة بوزير داخليتها "أردان" ومصلحة السجون وإدارة سجن عوفر المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى وأي أذى يلحق بهم.
وطالب المركز، الصليب الأحمر الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان الدولية بالتدخل العاجل والفوري للضغط على حكومة الاحتلال لوقف مسلسل الجرائم المستمرة بحق الأسرى وتوفير الحماية الدولية لهم وفقاً لأحكام القانون الدولي الإنساني، والمعايير الدولية لحقوق الإنسان التي تؤكد على معاملة أسرى الحرب معاملة إنسانية في جميع الأوقات وحمايتهم من أية تدابير تؤدي إلى التسبب بموتهم أو الحاق الضرر الجسيم بسلامتهم البدنية.