غزة/ خاص:
أفادت مصادر خاصة لقناة الكوفية، اليوم الخميس، بأن حكومة السلطة برام الله قطعت رواتب عشرات الموظفين من أبناء قطاع غزة، بذريعة تأييدهم للنائب في المجلس التشريعي والقائد الوطني محمد دحلان.
ووفق المصادر، يقدر عدد الذين قطعت رواتب بنحو 169 موظفا في قطاع غزة، بسبب معارضتهم لتوجهات وسياسات السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير.
وعلم أن لجنة المقطوعة رواتبهم في غزة ستصدر بيانا بخصوص الحملة الشرسة التي شنتها مالية السلطة بحق عشرات الموظفين .
حالة من السخط والغضب سادت الشارع الغزّي انعكست في مواقع التواصل الاجتماعي، واتهم المقطوعة رواتبهم سلطة رام الله بإقصائهم دون وجه حق.
الموظف " طارق أبو زكري" أحد كوادر فتح في قطاع غزة، قال لقناة الكوفية تعليقا على قطع راتبه اليوم: " إذا كان قطع الراتب جسرا لإصلاح الحركة فليخسأ الراتب وليخسأ محمود عباس".
وأكد: " قطع راتبنا لأننا قلنا أن هناك فساد وهناك تهميش لأهلنا في قطاع غزة من قبل الحكومة".
بدوره الموظف رامي فارس من الذين قطع رواتبهم اليوم، قال لقناة الكوفية: " لم نتفاجأ من هذا القرار من قبل قيادة المقاطعة، هو إجراء غير قانوني، مرده حجم الغيظ الذي انتابهم من حجم المشاركة الكبيرة للجماهير في حفل إيقاد التيار لشعلة الانطلاقة من قبل تيار الإصلاح الديمقراطي".
وأكد فارس وهو أحد كوادر فتح في القطاع: " هذه الحركة لابد أن نستردها من خاطفيها ونعيد لها اعتبارها، ولن نسكت على جريمة قطع رواتبا وسنواصل نضالنا حتى استرداد حقوقنا".
من جانبه، جدد الدكتور عبد الحكيم عوض، عضو المجلس الثوري في حركة فتح، استنكاره وادانته لجريمة قطع رواتب الموظفين، وتساءل مستهجنا: " هذه هي بشريات عباس والشيخ لأهلنا في قطاع غزة والتي زفتها جوقته؟!".
وقال عوض، في حديث لبرنامج " بصراحة" الذي عرض على قناة الكوفية الليلة: ان من قطع رواتب المناضلين من أبناء وأنصارتيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، ظن واهما أنه بذلك انما يحاصر التيار ويحد من قوته وتمدده خاصة في قطاع غزة " واضاف: قطع الرواتب جريمة شنعاء لم يفعلها دكتاتور في العالم الثالث قبله".
وأوضح عوض: " الجماهير زحفت خلف هذا التيار وتموضع الشباب في هياكله ليس ردة فعل على إجراءات عباس التسلطية، بل قناعة بأن التيار يمثل المنقذ للحالة الفلسطينية برمتها".
وأكد: " ما رآه عباس وجوقته من حجم إقبال الجماهير الكبير على التيار أثار جنونهم، ففعلوا فعلتهم الشنعاء وقطعوا رواتب المناضلين من ابناء فتح ممن رفضوا السير في ركبهم، ركب الذل والهوان ".
وشدد: " أصيبوا بحالة من الذعر والخوف والهلع، ولكن كل وسائله التي استخدمت لم تكسر أهلنا في غزة ولن تكسر الفتحاويون، ولم ولن تكسر التيار الذي وضع شعبنا ثقته به.. التاريخ لا يرحم ومن يجوع شعبه لن ينجو من العقاب".
بدوره استهجن الدكتور سمير أبو مدللة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، في حديث لبرنامج بصراحة في قناة الكوفية، قطع رواتب موظفي السلطة، وأكد أن هذا الإجراء استمرارلسياسة التفرد والإستفراد والإستئثار، التي تتبعها قيادة السلطة ومنظمة التحرير، في إدارة الشأن العام الفلسطيني.
وقال أبو مدللة: " ندين هذه السياسة التي تلجأ إليها قيادة السلطة والمنظمة في تصفية الحسابات، بما في ذلك قرارها بحجب الحقوق المالية المشروعة للجبهتين " الشعبية" منذ أكثر من عشرة أشهر، و" الديمقراطية" منذ أكثر من ستة أشهر، في محاولة بائسة ومرفوضة وفاشلة، على وهم الضغط على الجبهتين وعلى سياستهما المعارضة لسياسة القيادة الرسمية، التي مازالت، حتى الآن، تتشبث ببقايا أوسلو، وتدعو لاستئناف المفاوضات الثنائية تحت سقفه".