- قصف مدفعي إسرائيلي على حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة
- صفارات الإنذار تدوي في صفد وبلدات في الجليل الأعلى عقب رصد إطلاق صواريخ
فور تسريب اللقاء بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) ووزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس في منزل الأخير في مستوطنة رأس العين (روش هعاين) داخل الخط الأخضر، توالت ردود الفعل المنددة باللقاء على جانبي خط الصراع، الأحزاب الإسرائيلية اليمينية المتطرفة وخاصة حزبي الليكود والصهيونية الدينية في المعارضة شجبت اللقاء ونددت بالوزير غانتس لكونه التقى بحسب زعمها بمن يريد محاكمة قادة إسرائيل وجنودها وضباطها أمام المحكمة الجنائية الدولية، وهو يواصل دفع رواتب عائلات الشهداء والأسرى الفلسطينيين، كما أن اللقاء حسب هذه القوى اليمينية أعاد ابو مازن إلى واجهة الأجندات الإسرائيلية بعد سنوات نجح فيها اليمين الإسرائيلي بقيادة نتنياهو والليكود في عزل ابو مازن وتهميشه.
مواقف اليمين الإسرائيلي هذه متوقعة وبخاصة أنها تترصد أي فرصة أو ثغرة على حكومة بينيت – لابيد الحالية التي تستند إلى أغلبية هشة.
على الجانب الفلسطيني مالت مواقف الفصائل الفلسطينية لرفض اللقاء سواء لطبيعته من حيث كونه لقاء رئيس بوزير أمن، ولجهة توقيته أو مكان انعقاده أو محتواه، وقد نددت حركتا حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وحركة المبادرة الوطنية والتيار الاصلاحي في حركة فتح باللقاء الذي عدّته الفصائل تكريسا للانقسام وتغذية للسراب والأوهام بشأن إمكانية تحصيل "شيء ما" من هذه الحكومة الإسرائيلية، فضلا عن انتقاد المستوى البروتوكولي للقاء وما تخلله من تبادل هدايا (قنينة زيت مسروقة من أراضي الفلسطينيين اهداها غانتس لأبو مازن) وخوض في تفاصيل إجرائية واقتصادية وانسانية جزئية دون القضايا السياسية الكبرى.
يأتي هذا اللقاء في لحظة حرجة وصعبة من تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وسط إصرار إسرائيلي على المضي في تنفيذ مخططات ضم أوسع مساحات ممكنة من الضفة الغربية وتهويد القدس، والعمل الحثيث على تدمير اي فرصة لقيام دولة فلسطينية مستقلة، واستهانة إسرائيل بأية جهود لاستئناف العملية السياسية مع حديث بعض مسؤوليها عن مساع لتحسين حياة الفلسطينيين الاقتصادية والمعيشية ليس أكثر، بل إن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت يرفض حتى مجرد اللقاء مع الرئيس عباس أو مع أي مسؤول فلسطيني.
كما جاء اللقاء وسط استمرار الانقسام الفلسطيني الفلسطيني وتعثر جهود المصالحة، وتفاقم الأزمة الداخلية الفلسطينية في ظل عدم إجراء الانتخابات، وتزايد حدة القمع وغياب كل أدوات الرقابة الشعبية فضلا عن حالة الشلل التي تعيشها المؤسسات الشرعية الفلسطينية، لكل ذلك يمكن تسجيل الملاحظات السلبية التالية على هذا اللقاء والذي لا يمكن لبعض التقدمات الإسرائيلية الموجهة في معظمها لكبار التجار وموظفي السلطة الفلسطينية، أن تغطي عليها: