- جيش الاحتلال: رصد إطلاق عدة صواريخ من لبنان نحو تل أبيب
خاص: قال الكاتب والمحلل السياسي، محمد هواش، إن "موقف حكومة الاحتلال الإسرائيلي من إعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس المحتلة، متأصل من فكرة المشروع الصهيوني، الهادف إلى السيطرة على أكبر قدر من الأرض الفلسطينية".
وأكد هواش، خلال لقاءه في برنامج "حوار الليلة"، على قناة "الكوفية"، مساء اليوم، الأحد، أن حكومة الاحتلال الحالية برئاسة نفتالي بينيت، تحاول الاستفادة مما حققته الحكومات السابقة، فيما يتعلق باعتراف أمريكي بنقل السفارة إلى القدس، واعتبارها عاصمة لـ "إسرائيل".
وشدد، على أهمية إعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس المحتلة، وإدارة شئون المقدسين، موضحًا أن وجودها يعني الاعتراف بحقوق اشعب الفلسطيني.
وأكد هواش، أن إقدام الإدارة الأمريكية برئاسة، جو بايدن، على إعادة فتح القنصلية في القدس المحتلة، يعني ترجمة القرارات بشأن حل الدولتين على أرض الواقع.
وأوضح، أن إعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس، مطلب فلسطيني يجب النضال من أجله، من القيادة والقوى السياسية والشعب الفلسطيني.
وأشار، إلى أن حكومة الاحتلال غير قادرة على الصمود، في حال قررت الإدارة الأمريكية إعادة فتح قنصليتها في القدس.
أكد المحلل السياسي، هواش، أن مقترح فتح القنصلية الأمريكية، في مدينة رام الله، مرفوض وغير مقبول، فلسطينيًا.
ودعا، إلى تكثيف الجهود لدعم إعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس، مطالبًا بالاستفادة من شبكة العلاقات الدولية من أجل الضغط على الإدارة الأمريكية لتنفيذ هذا القرار.
من جانبه، قال الكاتب والمحلل السياسي أحمد الشقاقي، إن "موقف إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تجاه القدس؛ منحازًا كليًا نحو إسرائيل، وانتقل إلى موقف علني متبوع بخطوات عمليه من خلال إدارة الرئيس الحالي جو بايدن"، مشيرًا إلى عدم وجود انتقال في شكل التعامل الأمريكي مع السلطة الفلسطينية.
وأكد أن ملفي فتح القنصلية الأمريكية في القدس والاستيطان، غاية في الأهمية لقراءة الموقف الأمريكي، لافتًا إلى ان الرهان على الإدارة الأمريكية فاشل.
ونوه الشقاقي، إلى أن حكومة نفتالي بينيت اليمينية لا تختلف كثيرًا عن حكومة نتنياهو تجاه القدس، مشددًا على أن الاحتلال يواصل مشاريعه الاستيطانية وسحق الحقوق الفلسطينية.
وأضاف، " يظهر ذلك من خلال التراجع عن حل الدولتين، حيث أن حكومة الاحتلال لا تقوى على اتخاذ مواقف سيعجل في انهيار حكومتها "، مؤكدًا أن نقل السفارة الأمريكية لم يكن جديدًا بل ظهر منذ منتصف العقد الأخير من القرن الماضي وكان يؤجل.
ولفت الشقاقي إلى أن وجود القنصلية الأمريكية في القدس مطلب كل الفلسطينيين، مركدًا ضرورة دراسة خيارات جديدة للضغط على الإدارة الأمريكية لتنحاز لصالح الحقوق والثوابت الفلسطينية.
وفيما يتعلق بفتح السفارة الامريكية في رام الله، أوضح، "السلطة الفلسطينية لن تقبل بوجود قنصلية في رام الله لما له من أبعاد سياسية، وستكرر مطالبتها من خلال الأنظمة العربية من أجل تجاوز هذه النقطة".
من جهته، أكد المختص في الشأن الأمريكي توفيق طعمة، أن الإدارة الأمريكية ممتعضة من السياسة الإسرائيلية بشأن فتح القنصلية في القدس، لافتًا إلى وجود معارضة من حكومة نفتالي بينت اليمينية المتطرفة.
وقال طعمة، "العلاقات الفلسطينية الأمريكية انقطعت، ولذلك تريد أمريكا تحسين صورتها مع الفلسطينيين"، لافتًا إلى وجود حسابات داخلية في إسرائيل بشأن الخشية من انهيار حكومة بينت.
وأضاف، " وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن شعر بالتضليل من نظيره الإسرائيلي يائير لابيد، الذي وعد بالسماح بفتح القنصلية بعد تمرير الموازنة"، منوهًا إلى أن تمرير الموازنة أعطى حكومة الاحتلال نوعًا من الاستقرار.
وأكد طعمة أن ضغوطات اللوبي الصهيوني على السياسية الأمريكية فيما يخص الوضع الفلسطيني كبيرة جدًا، منوهًا إلى أن الرهان على الإدارات الأمريكية فاشل.
وتابع طعمة، "ولاء أمريكا بالكامل لإسرائيل، ولا تضغط الولايات المتحدة على الاحتلال من خلال وقف الدعم أو تخفيفه لإعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس".
وفيما يخص السلام الاقتصادي، قال أردف طعمة، "السلام الاقتصادي مرفوض فلسطينيًا، لأن القبول به يعنى التنازل عن الحقوق والسيادة والدولة الفلسطينية".
وختم حديثه بالتأكيد على ان الحقوق الفلسطينية لن تعود إلا من خلال المقاومة الشعبية والوحدة الفلسطينية وإنهاء الانقسام ووقف التنسيق الأمني ومقاطعة الاحتلال.