اليوم الاربعاء 03 يوليو 2024م
مراسلنا: اشتباكات بين المقاومة وقوات الاحتلال المتوغلة وسط مدينة رفحالكوفية ميتا تسمح باستخدام كلمة شهيد بشروطالكوفية ممثل الصين بمجلس الأمن: الرصيف البحري بغزة فاشل ولا غنى عن المعابر البريةالكوفية إصابة طفل خلال اقتحام الاحتلال قرية سالم شرق نابلسالكوفية تطورات اليوم الـ 270 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية رئيس جهاز الشاباك: سجون إسرائيل تضم 21 ألف أسير فلسطينيالكوفية مدير مستشفى غزة الأوروبي: جميع مستشفيات القطاع تعرضت للتدميرالكوفية إسرائيل تدرس فتح تحقيق بشأن إطلاق سراح مدير مستشفى الشفاء محمد أبو سلميةالكوفية مندوب فرنسا بمجلس الأمن يطالب إسرائيل بفتح معبر رفح وإدخال المساعداتالكوفية 12 شهيداً بقصف الاحتلال شقة سكنية في دير البلح وسط قطاع غزةالكوفية مراسلنا: الاحتلال ينسف مربعاً سكنياً في حي الشجاعية شرق مدينة غزةالكوفية 50 شاحنة مساعدات أردنية إلى غزة بينها واحدة محملة بوحدات دمالكوفية الأونروا تتوقع نزوح 250 ألف فلسطيني من خان يونسالكوفية الاحتلال يعتدي على مواطنين في البلدة القديمة من الخليلالكوفية خلال جولة في الإعلام العبري..عنبتاوي: نتنياهو يريد إستمرار الحرب لكي لا تسقط حكومته اليمينيةالكوفية مراسلنا:غارات عنيف للاحتلال شرق حي التفاح شرق مدينة غزةالكوفية تبادل للاتهامات بين الأجهزة الأمنية بعد الإفراج عن مدير مستشفى الشفاءالكوفية مصادر عسكرية: إسرائيل تستعد لعملية برية لغزو لبنانالكوفية مقتل ضابط وجندي من قوات الاحتياط في قطاع غزةالكوفية "يسرائيل هيوم": غالانت وافق على الأعمال الكهربائية في غزةالكوفية

فيضان العدالة والصدق

14:14 - 10 يوليو - 2021
سمير عطا الله
الكوفية:

باستثناء سد النهضة الذي قد يتفجّر إلى فيضان مريع، لا شيء يُشغل العالم الآن مثل الخوف من فيضان لبنان. من لقاءات الفاتيكان، إلى زيارة سفيرتي فرنسا وأميركا في بيروت إلى الرياض في سابقة دبلوماسية عاجلة، إلى المحاولات السياسية الدولية، بما فيها روسيا، إلى مجلس الأمن، إلى الجامعة العربية، إلى سائر الأمم والملحقات، إلا لبنان نفسه.
لبنان يريد شيئاً واحداً هو أعز ما عنده: السيادة. ورحم الله يوسف بك وهبي الذي نقل عن المسرحي الفرنسي مارسيل بانيول، تلك الجملة المزلزلة حتى اليوم: شرف البنت يا هانم زي عود الكبريت، ما يتولعشِ غير مرة واحدة.

انطلاقاً من هذا المبدأ السيادي الراسخ كان أول رد فعل للرئيس ميشال عون على انفجار مرفأ بيروت، الثالث قوة في التاريخ، رفض أي تحقيق دولي في مقتل 220 شخصاً وجرح 6 آلاف، وتشريد 300 ألف. مسخ وجه بيروت وذلك بداعي أن العدالة الدولية بطيئة، في حين أن العدالة اللبنانية لا ينافسها بلد في الكون، في حل عدد جرائم عود الكبريت، بينها اغتيال رئيس جمهورية، ورئيس وزراء ونواب. العدالة اللبنانية بالمرصاد.
الشهر المقبل يمر عام على انفجار مرفأ بيروت الذي اُوكِل إلى العدالة اللبنانية. وعام على استقالة حكومة حسان دياب التي تشبه لوحة فسيفساء صامتة، وعام على تكليف سعد الحريري تشكيل حكومة أخرى. و75 عاماً على استقلال لبنان وسيادته وسلامة أراضيه، في اللغة الرسمية.
وهل تعرف جنابك ما هو أهم حدث في كل ذلك؟ سوف تقول إنني مصاب بوسواس اسمه جبران باسيل. وكم أنت على حق. لأن المشار إليه وقف أمس متأملاً ما جرى لبلده وتطلع إلى اللبنانيين في عيونهم وقال لجريدة رصينة مثل "النهار"، عمرها نحو مائة عام وأربعة أجيال من عائلة واحدة في الصحافة والسياسة والحكم، قال هذا الرجل بعد عام من منع تشكيل الحكومة "يحزننا جداً أن يعتذر (الحريري)، ونحن قمنا بكل شيء كي تنجح عملية التشكيل". تكاد تشعر وأنت تقرأ أن الرجل سوف يعفي لبنان في هذه اللحظات الخطرة والكئيبة من "أناه" الكابوسية، لكنه يتذكرها سريعاً: "وأنا أي هو، جبران باسيل جاهز، كما في السابق، للنقاش في كل الأمور".
لا يكشف باسيل بأي صفة يخاطب مواطنيه ومواطني العالم، وأهل الأرض الذين تبلغهم منظمة اليونيسكو، أن 30 في المائة من أطفال لبنان، ينامون كل ليلة من دون عشاء.
جبران باسيل مستعد للنقاش. هذا أسعد نبأ سمعته الجمهورية اللبنانية منذ قيامها قبل مائة عام. قرن كامل من السيادة والعدالة وغيرة جبران باسيل على سعد الحريري!

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق