- جيش الاحتلال: رصد إطلاق عدة صواريخ من لبنان نحو تل أبيب
خاص: قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح د. عبد الحكيم عوض، منذ أعلن الرئيس محمود عباس مراسيم الدعوة لاجراء للانتخابات، ثم تبع ذلك تفاهمات إسطنبول بين حركتي فتح وحماس الساعية الى خوض الانتخابات في قائمة مشتركة للحركتين، ثم بدا واضحا إصرار نظام أبو مازن على السعي لتجديد شرعية نفسه، أي أنه كان يرمي منذ البداية لأن يكون رئيسًا توافقيًا، ثم حدث أن تبدد اتفاق إسطنبول، وضاعت آمال الطرفين في تشكيل قائمة مشتركة بين الحركتين.
وأضاف، خلال لقائه مع برنامج "بصراحة" على فضائية "الكوفية"، اليوم الخميس، أن غياب فكرة القائمة المشتركة عرقل طموحات عباس في البقاء كرئيس خلال المرحلة المقبلة، لا سيما بعد الكشف عن نية القائد مروان البرغوثي في الترشح للرئاسة، بالإضافة إلى حالة التشرذم والضعف في صفوف حركة فتح اثر تشكيل ناصر القدوة ومروان البرغوثي لقائمة انتخابية، ثم تعنت الاحتلال في إجراء الانتخابات بالقدس، ما أتاح للرئيس محمود عباس فرصة وذريعة للعدول عن مراسيم الانتخابات التي أصدرها فجعل القدس حبيسة لموافقة الاحتلال وعلق على شماعتها قرار التأجيل.
وتابع، أن الرئيس محمود عباس، كان بإمكانه العمل على إعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية كلها انطلاقًا من موضوع الانتخابات في القدس، لكنه لم يفعل بل أضاف موضوع الانتخابات في القدس الى قائمة قضايا مفاوضات الحل النهائي مع المحتل كقضايا الاستيطان واللاجئين والحدود والمياه .
وأوضح عوض، أن هناك ردود أفعال صاخبة محليا للقوائم الانتخابية والمكونات السياسية والمجتمع المدني الفلسطيني رافضة لتأجيل الانتخابات، فضلا عن ردود فعل غاضبة لدى الشباب الفلسطيني المحبط والذي كان يتوق لمستقبل أكثر إشراقًا لكنه تبدد في لحظات.
واشار عوض الى ان اجتماع التأجيل تجاهل القوائم الانتخابية الفاعلة على الأرض، واكتفى بالتشاور مع بعض الفصائل الصغيرة التي رغم تاريخها الكفاحي الا انها الان لا تمتلك تمثيلا يؤهلها لنسبة الحسم.
وتعقيبا على مايجري في القدس والشيخ جراح من انتهاكات وجرائم ترتكبها قوات الاحتلال قال، إن تعلل السلطة الفلسطينية بأنها توجهت إلى محكمة الجنايات الدولية، هو من قبيل التزاماتها السياسية البديهية وهو إجراءً طبيعيا، وليس إنجازا ضخما كما يحاول البعض الترويج له.
ودعا عوض، إلى دعم ومساندة أهلنا في القدس ماديا ومعنويًا من أجل تعزيز صمودهم في مواجهة مخطط التصفية الرامي لإفراغ المدينة المقدسة من الوجود الفلسطيني.
ونفى د. عوض، ما تردد من تصريحات على لسانه بأن تيار الإصلاح الديمقراطي بصدد الإعلان عن تشكيل حزب سياسي والتخلي عن شعار وراية حركة فتح، مشيرًا إلى أن هذه التصريحات جزء من حملة "فبركة" وتزييف تصريحات، عارية عن الصحة ولا أساس لها، مشددًا على انتمائه وكل أعضاء التيار لفتح كحركة أم تمثل أيقونة النضال الوطني الفلسطيني.
وفي إشارة لما وصف بالتسريب الصوتي المفبرك الذي نُسب إليه، أضاف عوض، "من جديد، تعود ماكينات الكذب والتدليس والتلفيق إلى العمل، وتدور رحى الإفلاس الأخلاقي والفكري والقيمي، وتنبري أجهزة المونتاج وبرامج الدبلجة للنيل من قاطرة النجاح التي تشق طريقها بوعيٍ وجسارةٍ وثقة.
موضحًا أن هناك محاولات عديدة، استهدفته شخصيا خلال الايام الماضية كان اخرها التسجيل الصوتي المفبرك، قائلا: "انها محاولةٍ يائسةٍ لخلق البلبلة وبث الفتنة وزعزعة الصفوف، متابعا، "لكن كل هذا سيتحطم على صخرة ارادتنا الفولاذية وانطلاقنا لصناعة الفارق وكتابة التاريخ".
وفي ختام اللقاء، وجه عوض التحية لشباب القدس، قائلًا، "أنتم أملنا ورأس حربتنا في مواجهة المحتل، وكفاحكم وارادتكم التى لا تُقهر هي تيجان فوق رؤوسنا ونياشين على صدورنا".