- قصف مدفعي إسرائيلي على حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة
- صفارات الإنذار تدوي في صفد وبلدات في الجليل الأعلى عقب رصد إطلاق صواريخ
غزة – عمرو طبش|| يحرص الفنان الفلسطيني كمال المدهون، 42 عاما، على جمع أنواع مختلفة من الزلف والأصداف، التي يقذفها بحر مدينة غزة إلى الشاطئ منذ أكثر من 25 عاماً، ليشكل منها أشكال هندسية باستخدام الفخار تحفاً فنية ذات رونق وإبداع.
وقال المدهون لـ"الكوفية"، "كنت دائماً أتجول على بحر غزة، لفت انتباهي شكل زلف وصدفيات البحر وهي متناثرة بكثرة على الشاطئ، فكان الناس ينظرون إليها ويمشون عليها بأقدامهم دون الاهتمام بها، رغم أن ألوانها وشكلها كان جميلاً وأصواتها التي كانت ترن في أذني".
وأوضح أنه بدأ بجمع تلك الصدفيات من شواطئ بحر غزة، لكي يقتنيها ويحافظ عليها داخل منزله في منطقة حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، مبيناً فكر في استخدام الزلف والصدفيات في تزيين الفخار بأنواعه بشكل هندسي وجمالي.
وتابع، "كنت أذهب بشكل يومي إلى البحر لجمع أكبر عدد ممكن من الصدفيات بألوان وأشكال مختلفة، حتى أفرزها ومن ثم تكسيرها لقطع صغيرة جداً، ويتم وضعها على الفخار بواسطة مادة الغراء".
وأضاف المدهون أنه في تلك المرحلة يقوم برسم الأشكال الهندسية على الفخار بقلم الرصاص حتى يستطيع وضع فتافيت من الصدفيات عليها بشكل فني وإبداعي وهندسي، مؤكداً أن شكل كل فخارة يختلف عن الأخرى، كي تلفت الانتباه والإعجاب.
وأوضح، "أجدادنا كانوا يقتنون الفخار في بيوتهم، ويهتمون به، ويحفظون فيها الطعام والماء، لأنه يعتبر من تراثنا الفلسطيني القديم".
وأكمل المدهون "حبيت أعطي الفخار قيمة أعلى وأجمل خاصة إنه من تراثنا الفلسطيني، من خلال دمج فن التطبيقي والتجسيم مع التراث الفلسطيني القديم، بكسوة الفخار بالزلف والصدفيات بشكل هندسي وجمالي".
وأوضح أن القطع الفنية التي يصنعها بكل جمال من الفخار وصدفيات البحر تكون بأشكال متنوعة ومختلفة منها، خرائط فلسطين، إبريق ماء، مزهريات، أواني، مبيناً أن كل قطعة تختلف عن الأخرى من ناحية استغراقها للوقت في الصناعة.
وأكد أن الفن الذي يعمل به، هو فن نادر وغريب من نوعه، ونال إعجاب وإقبال الكثير من المواطنين.
ويتمنى المدهون أن يرفع الحصار الاسرائيلي على قطاع غزة وينتهي الانقسام الفلسطيني حتى يستطيع تصدير أعماله إلى الخارج.