- صفارات الإنذار تدوي في عكا وحيفا وبمستوطنات بالضفة
يحاول الاحتلال الإسرائيلي سرقه كل مايخص التراث الفلسطيني الأصيل، لذلك يتمسك الشعب الفلسطيني بتراثه، خاصة من ناحية المأكولات الفلسطينيّة التي اشتهر بها الريف الفلسطيني والقرى والبلدات المنتشرة على أرض فلسطين المحتلة.
فنجد من تراثنا العربي الفلسطيني الذي كاد أن ينقرض من قرانا الفلسطينية "الطابون"، حيث تطلق كلمة "الطابون" على الغرفة التي تحتوي على الموقد وهي غرفة صغيرة بحجم، يكون سقفها منخفض ومدخلها صغير للمحافظة على الحرارة في الداخل وكذلك تطلق الكلمة على الموقد نفسه والذي يدعى أيضا "بيت الخبز" أو "بيت العيش".
وقاع الطابون مغطى بحجارة بازلتية سوداء صغيرة ومستديرة ومنفصلة عن بعض وتدعى "الرضف "، الذي يعمل على زيادة الحرارة والمحافظة عليها لوقت أطول بسبب توهجها البطيء.
ويستعمل الطابون من الداخل للخبز والطبخ "الصواني والقدرة" والشواء "الباذنجان" والتحميص "حبوب القهوة" أما "ساس الطابون" وهو الجدار الخارجي المغطى بالرماد "السكن" فيستعمل لشي البطاطا والكستناء والبلوط ولـ "تجمير" الفحم لاستعماله في كانون التدفئة ولصنع القهوة في البيت.
أما عن خبز خبز الطابون فيتكون من الدقيق بنوعيه الأبيض أو القمح، والقليل من الملح والسكر والماء الدافئ، ثم يقطّع إلى كرات دائرية صغيرة، يُرش فوقها قليل من الدقيق، منعًا لالتصاقها وتسهيلاً لرقّها.
ويعتبر خبز الطابون الساخن أساسيًا في وجبات الفطور، خاصة مع الزعتر وزيت الزيتون والبندورة "الطماطم" والبيض المقلي.
وعلى الرغم من أن أكثر الجيل الجديد من الشباب لا يعرِف خبز الطابون، إلا أنهم يتذوّقونه عند الجدات والأهل الذين ما زالوا يحافظون على هذا الخبز التراثي.