- تواصل القصف المدفعي شمال النصيرات مع إطلاق مروحية الاحتلال نيرانها بين الفينة والأخرى
كشفت مصادر رفيعة المستوي لصحيفة "الحياة اللندنية" ، أن الوفد الأمني المصري توصل إلى تفاهمات فلسطينية _ إسرائيلية بشأن تخفيف الحصار عن قطاع غزة مقابل وقف كل أشكال المقاومة على الحدود بما فى ذلك البالونات الحارقة، واختراق الحدود وغيرها من الأمور المصاحبة لمسيرات العودة.
وقالت المصادر، إن مصر أبلغت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة والمسؤولين في السلطة الفلسطينية في رام الله، بأن جهودها أفضت إلى منع حرب، بدت أكيدة في غزة في الآونة الاخيرة، لذلك فأنها تقترح على الجميع الالتزام الكامل بوقف كل أعمال المقاومة مقابل تخفيف الحصار.
وأضافت المصادر أن الوفد المصري أبلغ مختلف الأطراف الفلسطينية، بأن الأمر لا يعني اتفاق تهدئة، ولا يعني وقف مسيرات العودة الأسبوعية، إنما يعني وقف الأعمال المصاحبة لمسيرات العودة من بالونات حارقة واختراق حدود وإلقاء حجارة زجاجات حارقة وغيرها، مع بقاء الطابع الشعبي للمسيرات.
في مقابل ذلك، تعهدت إسرائيل بزيادة مساحة الصيد البحري وإدخال الوقود وزياد كميات الكهرباء واستمرار المشاريع الإنسانية التي تنفذها الأمم المتحدة في القطاع.
وأكدت المصادر، أن جميع الفصائل في قطاع غزة وافقت على الاقتراح المصري، مع تحفظ «الجبهة الشعبية» التي لا تخفي موقفها الرافض للتهدئة، ولأي اتفاق من أي نوع مع إسرائيل. وأبلغ ممثلو «حماس» و «الجهاد الإسلامي» و «الجبهة الشعبية» الوفد المصري، أن الاقتراح المذكور ينسجم مع توجهات الفصائل كافة في غزة، والتي تقوم على الحفاظ على سلمية المسيرات.
ونقل الوفد المصري الاقتراح إلى السطلة الفلسطينية، التي سبق أن عارضت بشدة التوصل إلى اتفاق تهدئة بين إسرائيل وحركة «حماس» في غزة، معتبرة أن أي اتفاق يجب أن يعقد بين السلطة وإسرائيل وليس بينها وبين أي من الفصائل.
واشترطت السلطة أن يجري أولاً، الاتفاق على المصالحة، وعلى عودة الحكومة إلى العمل في قطاع غزة، لتتولى إبرام اتفاق التهدئة مع الجانب الإسرائيلي.
وقدم الوفد المصري تطمينات إلى السلطة أن الحديث يجري عن وقف أعمال المقاومة المصاحبة لمسيرات العودة، مقابل تخفيف الحصار، مؤكداً أنه ليس اتفاق تهدئة أو هدنة.
وتعهد الوفد مواصلة العمل مع حركة «حماس» من أجل التوصل إلى إنهاء الانقسام وتمكين الحكومة من العمل في غزة.
وقالت السلطة إنها لا تعارض الجهد المصري، لكنها ترفض أن تقوم «حماس» بالتوصل إلى أي اتفاق مع إسرائيل. وأكدت أنها ترفض أيضاً توجيه أي مشاريع في غزة بعيداً من الحكومة الفلسطينية.
ومن المتوقع أن يعلن رئيس جهاز الاستخبارات العامة المصرية رسمياً عن التفاهمات الجديدة.