- صفارات الإنذار تدوي في عكا وحيفا وبمستوطنات بالضفة
متابعات: أكد المفكر الفلسطيني البروفيسور رشيد الخالدي، أستاذ كرسي إدوارد سعيد في جامعة كولومبيا الامريكية ورئيس تحرير مجلة الدراسات الفلسطينية، أن الإدارة الأمريكية الجديدة لن تقوم بتغييرات جوهرية تجاه سياسات دولة الاحتلال ضد الفلسطينيين وخاصة في ملف الاستيطان وتهويد القدس.
وأضاف الخالدي خلال كلمة له في ندوة نظمها المركز الفلسطيني للحوار الديموقراطي والتنمية السياسية، اليوم السبت، أن إدارة بايدن لن تتوقف عن تقديم كل الدعم الممكن لإسرائيل سواء الدعم العسكري او الاقتصادي او توفير الحماية لها في المؤسسات الدولية خاصة مجلس الامن والمحاكم الدولية
وأوضح الخالدي، أن ادارة بايدن ومن قبلها الإدارات الديموقراطية الأمريكية مع حل الدولتين لكن لم تفعل شيئا لضمان تنفيذ هذا الحل ولم تعمل من أجل منع اسرائيل من تدميره.
وأشار البروفيسور الخالدي إلى أن إدارة بايدن ستقدم على إجراءات لتسهيل استمرار العلاقة مع الفلسطينيين خاصة في المساعدات المالية والانسانية للأونروا وإعادة العلاقة مع السلطة الفلسطينية ولكن لن ترتقي هذه الإجراءات إلى قرارات ذات طابع سياسي تجاه تطوير الاعتراف بالدولة الفلسطينية او إطلاق مبادرة سلام تقوم على منح الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة.
وأضاف الخالدي أن اولويات السياسة الخارجية الأمريكية تركز على القضايا الكبرى وخاصة العلاقة مع الصين وروسيا والموضوع الإيراني، أما الملف الفلسطيني الإسرائيلي فليس على رأس أولويات الإدارة الحالية التي سلمت الملف إلى نائب لوزير الخارجية بعد أن كانت ادارة ترامب تسلم الملف لأهم شخصيات الادارة السابقة.
وطالب الخالدي الشعب الفلسطيني بالمراهنة على قدراته في الصمود ويطورها عبر إعادة بناء الذات الفلسطينية وإنهاء الانقسام وصياغة رؤية وطنية مشتركة تحملها قيادة موحده والبحث عن زيادة مساحة التأييد للقضية الفلسطينية العادلة والمحافظة علي كون القضية الفلسطينية قضية تحرر من الاحتلال وقضية عدالة وانسانية والابتعاد عن التطرف والمغالاة لمصلحة زيادة محور الدعم الدولي لمشروعية المطالب الفلسطينية
من جهته، قال رئيس المركز الفلسطيني للحوار الديموقراطي والتنمية السياسية الدكتور وجيه أبو ظريفة، إن هذا اللقاء مع البروفيسور الخالدي يهدف إلى زيادة مستوى المعرفة لدي المختصين والأكاديميين والباحثين الفلسطينيين بالأوضاع السياسية في الولايات المتحدة والعالم ويهدف الي رفع وتيرة الحوار بين ابناء الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجدهم.
وكان المركز الفلسطيني للحوار الديموقراطي والتنمية السياسية قد نظم هذه الندوة الحوارية بين غزة ونيويورك عبر تطبيق زوم وشارك فيها عدد من اساتذة الجامعات والكتاب والصحفيين والباحثين الذين ساهموا في نقاش عالِ المستوى وعميق في كل الأوضاع الفلسطينية.