اليوم الاحد 25 أغسطس 2024م
عاجل
  • الدفاع المدني: مصابان جراء قصف إسرائيلي استهدف منزل عائلة أبو صفر في شارع الحكر بدير البلح وسط القطاع
  • الصحة: استشهاد الشاب أحمد محمد العنتير 18 عاما برصاص الاحتلال قرب جنين مساء أمس
الدفاع المدني: مصابان جراء قصف إسرائيلي استهدف منزل عائلة أبو صفر في شارع الحكر بدير البلح وسط القطاعالكوفية تطورات اليوم الـ 324 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية هيئة الأسرى: سجن النقب «مقبرة الأحياء»الكوفية الصحة: استشهاد الشاب أحمد محمد العنتير 18 عاما برصاص الاحتلال قرب جنين مساء أمسالكوفية احتجاجات في ستوكهولم ضد الحرب على غزةالكوفية مؤسسة ياسر عرفات تحيي ذكرى ميلاد الأديب الثائر ماجد أبو شرارالكوفية أيرلندا: متظاهرون يطالبون واشنطن بوقف دعمها لإسرائيلالكوفية «الحمى الشوكية» تفتك بأجساد أطفال قطاع غزة وتضاعف معاناة الأمهاتالكوفية مراسل «الكوفية» يرصد آخر تطورات الأوضاع الميدانية والإنسانية في محافظتي خان يونس ورفحالكوفية الاحتلال يجبر المواطنين في «حارة دير البلح البلد» على النزوح قسراالكوفية حضور فلسطيني لدى أميركاالكوفية التضخيم الإعلامي والضربة الاستباقيةالكوفية رسالة «جنوب لبنان» إلى «جنوب فلسطين».. دبر حالكالكوفية «الصحة» تعلن وصول لقاحات فيروس شلل الأطفال والتنسيق لإيصالها إلى قطاع غزةالكوفية مراسلنا: مدفعية الاحتلال تستهدف حي الصبرة جنوبي مدينة غزةالكوفية مراسلنا: مدفعية الاحتلال تقصف شمال غرب مدينة رفحالكوفية الصحة: ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على غزة إلى 40.405 شهداء و93.468 مصاباالكوفية مستوطنون يقيمون بؤرة إستيطانية جديدة جنوب أريحا شرق الضفةالكوفية مراسلنا: 4 شهداء وعدد من الجرحى في غارة جويّة للاحتلال إستهدفت سيارة برفح جنوبي قطاع غزةالكوفية مراسلنا: شهيدان وإصابات جراء إستهداف طائرات الاحتلال منزلاً في منطقة الحكر بدير البلحالكوفية

الأحجية الأمريكية الإيرانية

09:09 - 22 فبراير - 2021
عبدالله السويجي
الكوفية:

للزمن أحجيّاته كما للسياسة غرائبها، وللمواقيت أهميتها ودلالاتها سياسياً وثقافيًا، والسياسي الذي يهمل الزمن لا يتعاطى بشكل جيد مع التاريخ ولا المستقبل، فهل الصدفة تلعب دوراً مهماً ،أم أن السياسيين يتعمّدون اختراع الصدف لتبدو مدهشة، ويستغلونها ليقدموا هدايا لحلفائهم أو مناوئيهم الذين يخططون للتقرب منهم أو إزالة بعض سوء التفاهم؟ ليس في الأمر توظيفاً لنظرية المؤامرة، لكن حين تُذكر السياسة تظهر العلامات المعقّدة للنوايا غير البريئة، والعلاقات الأمريكية الإيرانية دخلت منذ زمن دائرة اختبار نظرية المؤامرة، نظرا لضبابية العداء وغموض عجيب في إدارة الصراع.
 فمن يتابع الشد والجذب، والتسخين والتبريد، والتهديد والوعيد بين الطرفين على مر سنوات طويلة، من دون أن تتمخض الحبكة عن حل، حرب أو سلم، سيقف مشدوهاً أمام اسلوب إدارة الأزمة، بل وسيفكّر مليّا في أهداف الأزمة، هل من أهداف وراء فصول الصراع الأمريكي الإيراني؟ وهل هناك تفاهمات غير معلنة مباشرة أو غير مباشرة، متعمّدة أو تلقائية بين الخصمين اللدودين؟ خاصة أننا نعلم بوضوح أن من يرسم السياسة الأمريكية ليس فرداً، بل يمر القرار في قنوات عديدة، وبعد عصف أفكار بين كبار المستشارين والمؤسسات ذات الصلة. 
وهكذا يمكننا القول إن الرئيس الأسبق باراك أوباما، ليس من قرر الحفاظ على سلمية العلاقة مع إيران والحفاظ على الاتفاق النووي، كما أن الرئيس السابق دونالد ترامب ليس من قرّر منفرداً الخروج من الاتفاق، ومن الطبيعي بعد هذا القول إن شخص الرئيس الحالي جون بايدن، ليس هو من قرّر بين ليلة وضحاها سحب تأكيد إدارة دونالد ترامب بإعادة فرض كل عقوبات الأمم المتحدة على إيران، واستعداد بلاده للتفاوض مع إيران بشأن عودة البلدين للالتزام بالاتفاق النووي الموقع عام 2015، وهذه المناورات تنطبق أيضا على تعامل الإدارة الأمريكية مع القضية الفلسطينية.
نحن الآن في شهر فبراير من العام 2021، وفي الأول من فبراير من العام 1979 عاد الخميني من منفاه القصير في باريس، ولا بأس من استعادة الزمن أيضا، فقد وصل الخميني إلى باريس في السادس من أكتوبر من العام 1978 قادماً من العراق، وهو التاريخ ذاته الذي انتقل فيه الخميني من تركيا متوجهاً إلى العراق ليقيم في النجف أي في الخامس من أكتوبر من العام 1965، أي بفارق 13 عاماً، فهل أراد الرئيس الأمريكي بايدن تقديم هدية لإيران بمناسبة العيد الأربعين لانتصار الثورة الإسلامية في إيران؟ وهذه الهدية تشبه تلك التي قدمها الرئيس الفرنسي جيسكار ديستان في العام 1978 للخميني، حين سمح له بالعمل من الأراضي الفرنسية ضد حكم الشاه باسم الديمقراطية؟ والإجابة تكمن في عناق الزمن للسياسة الأمريكية والأوروبية في دائرة اختبار نظرية المؤامرة.
المسألة الأكثر إدهاشاً تتعلق بتصنيف الحوثيين منظمة إرهابية إبان إدارة دونالد ترامب، وإزالة الحوثيين من قائمة المنظمات الإرهابية في زمن بايدن، وجميعنا يعلم ارتباط الحوثيين بإيران، السؤال هو: كيف تغيرت معايير الإرهاب خلال شهور قليلة؟  ألا يضع هذا التذبذب، الإدارة الأمريكية في دائرة اختبار نظرية المؤامرة؟ النظرية ذاتها التي يمكن تطبيقها على إجبار خروج الشاه من طهران قبل عودة الخميني بأسبوعين فقط في طائرة عملاقة حملته وأعوانه والصحفيين من كل أنحاء العالم في مشهد سينمائي مذهل. وهنا لا نشكك بستة ملايين شخص استقبلوا الخميني، ولا بالانتفاضات الجماهيرية الإيرانية الضخمة التي بدأت قبل عودة الخميني بعامين، هي المظاهرات ذاتها التي خرجت قبل سنوات تطالب برحيل نظام الملالي في إيران، وإن كانت أقل زخماً، لكنها ووجهت بنوعية القمع ذاته في عهد الشاه. وهو ما يدل أن للزمن أحجياته كما للسياسة غرائبها.
 أمامنا الآن أربع سنوات هي فترة الرئيس الأمريكي بايدن في الحكم، سيتم قضاء نصف المدة في المفاوضات لعودة الطرفين للاتفاق النووي، والنصف الآخر لمراقبة تطبيق الالتزام بالاتفاق، وهي الفترة التي ستعود فيها القضية الفلسطينية إلى الواجهة. 
وفي كلا القضيتين، لن يحدث تقدم يُذكر، لن يتحقق السلام الدائم بين أمريكا وإيران ولن تتوقف إيران عن دعم أذرعها في المنطقة، ولن يتم التوصل إلى سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، ولن تتوقف إسرائيل عن تجاهل القرارات الأممية الخاصة بالفلسطينيين، ولن تقوم دولة فلسطينية على الأراضي المحتلة في العام 1967. وهنا لا علاقة للزمن وإنما في توظيف القوي للزمن واللعب في مساحات فصوله، لنعود مرة أخرى إلى نظرية المؤامرة.
الخليج

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق