مسالخ بشرية في قلب السجون الإسرائيلية.. أجساد منهكة وأرواح تصرخ بلا صوت
نشر بتاريخ: 2025/12/17 (آخر تحديث: 2025/12/17 الساعة: 19:48)

في غياهب السجون الإسرائيلية، تتكشف فصول مأساة إنسانية مروّعة. فالأسرى الفلسطينيون يعيشون في ظروف توصف بأنها مسالخ بشرية، حيث التعذيب الممنهج وسوء المعاملة تحوّلا إلى سياسة يومية تهدف إلى كسر إرادة الإنسان الفلسطيني.

وفقًا لتقارير نادي الأسير الفلسطيني، فإن إدارة سجون الاحتلال صعّدت من إجراءاتها التعسفية منذ السابع من أكتوبر، حيث طالت الانتهاكات جميع الفئات بما فيهم النساء والأطفال وكبار السن.

وأكد النادي أن مئات الأسرى تعرّضوا للضرب المبرح، الحرمان من الطعام، والعزل لفترات طويلة، إضافة إلى مصادرة الملابس والأغطية في ظروف مناخية قاسية.

من جهتها، أوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن ما يجري داخل السجون يرتقي إلى جرائم حرب مكتملة الأركان، مشيرة إلى وجود شهادات موثقة حول التعذيب الجسدي والنفسي، والحرمان من العلاج، والتنكيل بالأسرى المرضى.

كما أشارت الهيئة إلى أن بعض المعتقلين فقدوا حياتهم داخل الزنازين بسبب الإهمال الطبي المتعمّد وسوء المعاملة.

تؤكد المؤسستان أن الاحتلال يستخدم السجون كأداة انتقام جماعي، وسط صمت دولي مريب وتجاهل المنظمات الأممية لمسؤولياتها القانونية والإنسانية.

وفي ظل هذا الصمت، تبقى صرخات الأسرى تتردّد في الزنازين المغلقة:

"أنقذونا.. نحن نُعذَّب ببطء".

أجساد منهكة وأرواح صامدة تكتب كل يوم فصلًا جديدًا من معركة الكرامة داخل المسالخ الإسرائيلية، في انتظار فجرٍ يعيد للإنسان الفلسطيني حريته وحقه في الحياة الكريمة.