الانخفاض النسبي في أعداد الإصابات المسجلة بفيروس كورونا في قطاع غزة، خفف من الأعباء الملقاة على عاتق الكوادر الطبية ومنحها برهة من الراحة، وكذلك خفض الضغط على المستشفيات بشكل عام.
ورغم الانخفاض في أعداد الإصابات والوفيات مقارنة بذروة انتشار الوباء، إلا أن مسؤولين عن القطاع الصحي في محافظات غزة أعربوا عن تخوفهم من تداعيات فتح معبر رفح وعودة مئات المواطنين ممن يخشى أن يكون بعضهم مصابا بالطفرة البريطانية من فيروس كورونا التي تتسم بسرعة الانتشار.
وزارة الصحة في المحافظات الجنوبية، اعتبرت أن كل الاحتمالات واردة مع عودة المئات من العالقين إلى القطاع، مع تزايد المخاوف من نقلهم الطفرة البريطانية، فيما أكدت مستشفى الوبائيات في غزة، أن الطواقم الطبية لا تزال على أهبة الاستعداد والجهوزية تحسبا لأي طارئ.
في الوقت الذي يبعث عدم وصول الطفرة البريطانية إلى القطاع حالة من الارتياح والهدوء في الشارع الغزي، إلا أن وصولها للضفة الفلسطينية أمر مقلق للغاية، لاسيما في ظل الحركة المستمرة للمسافرين والتجار، الأمر الذي يجعل من دخولها إلى غزة أمرا واردا في أي لحظة، في ظل قلة الإمكانات الطبية وتهالك المستشفيات بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ سنوات.