تركيا تتهم الولايات المتحدة بالوقوف وراء انقلاب 2016
نشر بتاريخ: 2021/02/04 (آخر تحديث: 2025/12/16 الساعة: 14:22)

أنقرة: اتهم وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، اليوم الخميس، الولايات المتحدة الأمريكية بالوقوف وراء الانقلاب الفاشل الذي حدث في عام 2016، والذي تتهم أنقرة حليف أدروغان السابق فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة، بالمسؤولية عنه.
يأتي هذا في وقت تسعى فيه تركيا إلى تحسين العلاقات مع شريكتها في حلف شمال الأطلسي.
وقُتل أكثر من 250 شخصا خلال محاولة الإطاحة بالرئيس رجب طيب أردوغان وحكومته في 15 يوليو/ تموز 2016، عندما استولت مجموعة من الجنود على طائرات حربية وطائرات هليكوبتر ودبابات للسيطرة على مؤسسات الدولة.
وتتهم أنقرة منذ وقت طويل رجل الدين فتح الله غولن، وهو حليف سابق لأردوغان ويعيش في ولاية بنسلفانيا الأمريكية، وأطلقت حملة واسعة النطاق على شبكته. وينفي كولن الضلوع في محاولة الانقلاب.
وقال صويلو لصحيفة حريت، المحلية، إن الولايات المتحدة أدارت محاولة الانقلاب، بينما نفذتها شبكة غولن، مضيفا أن "أوروبا كانت متحمسة حيالها"، معيدا التأكيد على وجهة نظر قال إنه يعبر عنها منذ الانقلاب الفاشل.
وأضاف، "من الواضح تماما أن الولايات المتحدة تقف وراء (محاولة انقلاب) 15 يوليو"، وأن شبكة غولن "هي من نفذتها بناء على أوامرها"، ولم يتسن بعد الحصول على تعليق من المسؤولين الأمريكيين، لكن واشنطن نفت في السابق أي مشاركة لها في الأمر. كما رفضت مرارا مطالبات تركية بتسليم غولن وعزت ذلك إلى عدم تقديم أنقرة أدلة موثوقة، وتسعى أنقرة إلى إصلاح العلاقات المتوترة مع واشنطن، التي فرضت عقوبات على تركيا العام الماضي لشرائها أنظمة دفاع جوي روسية، وايضا مع الاتحاد الأوروبي. ويهدد الاتحاد باتخاذ إجراءات ضد أنقرة بسبب نزاع مع اليونان في شرق المتوسط.
وقالت تركيا في الأسابيع القليلة الماضية إنها توصلت إلى "أجندة إيجابية" مع الاتحاد الأوروبي وإنها ترغب في تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة تحت قيادة الرئيس جو بايدن، الذي يُتوقع أن يكون أكثر صرامة إزاء تركيا بسبب سجل حقوق الإنسان لديها الذي يثير قلق حلفائها الغربيين.
واعتقلت تركيا منذ الانقلاب الفاشل نحو 292 ألف شخص للاشتباه في صلتهم بغولن، وأقالت أو أوقفت عن العمل أكثر من 150 ألف موظف حكومي. وأُغلقت مئات المنافذ الإعلامية وسُجن عشرات من نواب المعارضة.
وأثار تعامل الحكومة مع احتجاج استمر شهرا في واحدة من أكبر الجامعات قلق واشنطن والأمم المتحدة اللتين أدانتا ما وصفتاه بخطاب المسؤولين المناهض لما يسمى (مجتمع الميم) الذي يضم المثليات والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي والمتحولين.
وكان صويلو قد أشار إلى بعض المحتجين على أنهم "شواذ منحرفون"، بينما قال أردوغان أمس الأربعاء إنه "لا يوجد شيء" اسمه مجتمع الميم.