الخليل: شرعت بلدية "يطا"، صباح اليوم السبت، بتغيير اسم أحد الشوارع داخل المدينة، والمسمى بشارع "البحرين" إلى شارع "مرزوق الغانم"، رئيس مجلس الأمة الكويتي.

وأكدت بلدية يطا، في نص القرار الذي نشر على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن القرار جاء "تقديرا لموقف الكويت الرافض لصفقة القرن".
وقالت البلدية في نص القرار، إنه "بناء على مناشدات عدة من المواطنين وجهات اعتبارية داخل المدينة، وتوجهات المجلس البلدي المنسجم مع توجهات القيادة الفلسطينية الرافضة لصفقة القرن، قرر رئيس بلدية يطا إبراهيم أبو زهرة تلبية مطالبة المواطنين بتغيير اسم شارع (البحرين) إلى شارع (مرزوق الغانم)، رئيس مجلس الأمة الكويتي، وذلك تقديرا لموقف الكويت الرافض لصفقة القرن، والملتحم مع الشعب الفلسطيني وقيادته المتمثلة في "منظمة التحرير في كل مساعي التحرر والانعتاق من الاحتلال".

مجلس الأمة الكويتي يدعو لمقاطعة "الورشة الأمريكية"
وكان مجلس الأمة الكويتي قد دعا، وبالإجماع في جلسته العلنية، الإثنين الماضي، إلى مقاطعة "الورشة الأمريكية في البحرين" بشأن القضية الفلسطينية، التي عقدت يومي الثلاثاء والاربعاء من الاسبوع الماضي..
وقرأ في حينه رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم البيان الصادر عن مجلس الأمة والموقع من أغلبية النواب، بقوله: إن "الكويت كانت مناصرة لفلسطين المحتلة، والتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي مناقض للثوابت الكويتية".
عدم التطبيع مع إسرائيل هو أحد ثوابتنا
هذا وكانت قد جددت وزارة الخارجية الكويتية، تأكيدها أن "عدم التطبيع مع إسرائيل هو أحد ثوابت الكويت للتعامل مع القضية الفلسطينية، ما لم تتحقق استحقاقات أساسية تلبي (مطالب وهموم الشعب الفلسطيني)".
وقال نائب وزير الخارجية الكويتي، خالد الجار الله، أمس الجمعة، أن "الكويت موقفها ثابت فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وهو دعم السلطة والشعب الفلسطيني لتحقيق مطالبهم الشرعية"، مشيرا إلى أن "القضية الفلسطينية هي القضية المركزية الأولى للأمة العربية".
وأضاف، أن عدم مشاركة الكويت بـ"الورشة الأمريكية في البحرين"، جاء انسجاما مع موقفها المبدئي من القضية الفلسطينية واستجابة لبيان مجلس الأمة الصادر بالإجماع بعدم المشاركة.
تراعي مصالح الشعب الفلسطيني الشقيق
وأعرب الجار الله عن تطلع الكويت، إلى أن تعمل الدول الكبرى المعنية بمستقبل السلام في الشرق الأوسط بالأخذ في الاعتبار قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، التي ترتكز على مبدأ الدولتين، والتي تراعي مصالح الشعب الفلسطيني الشقيق.
وتقع مدينة "يطا" في جنوب مدينة الخليل، أقصى شمال الضفة الفلسطينية المحتلة.