متابعات: حاول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون استعراض قوته الجسدية، حيث قام بتمارين الضغط مع جنود بلاده بتوجيهات من مدرب لياقة بدنية شهير.

حصد مقطع فيديو نشره قصر الإليزيه على منصات «تيك توك» و«إنستغرام» و«إكس»، يظهر فيه الرئيس وهو يتدرب خلال زيارة عيد الميلاد للقوات الفرنسية في أبوظبي يوم الأحد، الذي صادف عيد ميلاده الثامن والأربعين، آلاف الإعجابات وسيلاً من السخرية، بحسب صحيفة «التايمز».

يظهر ماكرون، مرتدياً سروالاً قصيراً أزرق وقميصاً أبيض، وهو يطلب من الجنود القيام بـ«سلسلة قصيرة من تمارين الضغط العسكرية»، إلى جانب تمارين البلانك ورفع الركبة، أمام مركبة مدرعة، قبل أن ينطلق معهم في الجري.

ويشجع ماكرون على ذلك تيبو ديلابارت، المعروف باسم تيبو إنشيب، وهو مؤثر في عالم كمال الأجسام يتابعه 27 مليون شخص، والذي اصطحبه الرئيس معه في زيارته الخليجية. ويقول ديلابارت، البالغ من العمر 33 عاماً، محذراً ماكرون ومرافقيه: «هيا، لا تذمروا».

وُصفت فيديوهات ماكرون بأنها «جرعات زائدة من الرجولة السامة».

يُعدّ الفيديو، الذي يتضمن دبابة وجنوداً يهتفون، أحدث استعراض للقوة والصلابة الذكورية من قِبل رئيسٍ محروم من السلطة التنفيذية منذ دعوته إلى انتخابات برلمانية العام الماضي أسفرت عن سلسلة من حكومات الأقلية، بحسب «التايمز».

يتماشى الطابع العسكري مع مساعي ماكرون لرفع مكانة القوات المسلحة في مواجهة التهديد الروسي، ومع برنامج جديد يدعو خريجي المدارس للتسجيل ابتداءً من يوليو (تموز) المقبل لمدة 12 شهراً من الخدمة الوطنية التطوعية.

يُنتج فريق ماكرون، الذي يضم سوزيغ دي لا مويسونيير، مصورته الشخصية، مقاطع فيديو أنيقة تُظهر رئيس الدولة الشاب بملابس غير رسمية، منغمساً في أنشطة رجولية.

لا تقلّ إطلالاته، التي تشمل زيّ طيار مقاتل، وسترات جلدية، وقمصاناً عصرية وسراويل سباحة، شهرةً عن إطلالات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وهو يمارس ركوب الخيل، والصيد، والجودو، والرماية في غابات وسهول روسيا. وقد ظهر هذا الصيف على متن دراجة مائية تجوب مياه البحر الأبيض المتوسط ​​بسرعة.

غالباً ما تُختار إطلالات ماكرون العضلية بعناية لإظهار صلابته في لحظات التوتر. في العام الماضي، نشرت دي لا مويسونيير صوراً بالأبيض والأسود لماكرون وهو يتعرق ويرتدي قفازات الملاكمة، ويوجه لكمات قوية إلى كيس الملاكمة بفك مشدود وعضلات ذراع بارزة ونظرة حادة. تزامن ذلك مع سعيه لتولي دور الصقر الأوروبي الأكبر تجاه بوتين بشأن الحرب الأوكرانية.

وفي الأسبوع الماضي، حاول ماكرون إشراك أوروبا في جهود السلام الأميركية الروسية من خلال عرض إعادة فتح الحوار مع بوتين نيابةً عن الاتحاد الأوروبي.