غزة - حذّرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مما أوردته الأقمار الصناعية من منشآت وتحصينات بدأت قوات الاحتلال بتشييدها في شرق قطاع غزة، خلف "الخط الأصفر"، معتبرة أن هذه الخطوات تشير إلى نوايا لإقامة دائمة لقوات الاحتلال في تلك المناطق.
وأشارت الجبهة في بيان اليوم الثلاثاء، إلى أن الصحف العبرية أكدت أن جيش الاحتلال أقام في شرق القطاع تحصينات، واستكمل نسف المنازل التي لم تُدمر بعد، وشقّ سلسلة من الطرق في إطار خطة عسكرية، تهدف إلى انتشار دائم في المنطقة وفق خطط مرتبطة بالهجوم والمناورات الميدانية.
وقالت الجبهة الديمقراطية، إن هذه التحركات تؤكد نوايا جيش الاحتلال في خطة القطاع، ومرتكزة على القرار 2803، واتفاق وقف الحرب ووقف إطلاق النار الذي أعلن عنه الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.
ولفتت الجبهة، إلى أن المنشآت العسكرية الإسرائيلية في شرق القطاع تشبه المواقع التي أقيمت في جنوب لبنان، بزعم حماية "إسرائيل"، وهو ما اعتبرته انتهاكًا للقرار 1701، كما أشارت إلى أن الأمر يشبه ما بدأت قوات الاحتلال تشيده في مناطق توسع الاحتلال وتجاوز خط الفصل لعام 1974 في جنوب سوريا.
وأضافت، أن تصريحات رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال، التي أكد فيها أن قواته المنتشرة في القطاع وجنوب سوريا ولبنان مهمتها الدفاع عن حدود البلاد، تعكس موقفًا يوضح أن "إسرائيل" لن تنسحب من الأراضي التي تحتلها في لبنان أو سوريا أو قطاع غزة، وهو ما اعتبرته الجبهة استمرارًا للمشروع الاستعماري الإسرائيلي وإدامة الاحتلال لشرق القطاع، باعتباره امتدادًا أمنيًا لما سُمي بـ"غلاف غزة".
وكشفت صور أقمار اصطناعية حديثة عن تنفيذ جيش الاحتلال عمليات هدم منهجية واسعة طاولت مئات المباني في شرقي مدينة غزة وحي الشجاعية، منذ دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ في 11 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وأظهرت صور التقطها قمر اصطناعي تابع لشركة (Planet Labs)، وقورنت بصور أُخذت بعد أيام قليلة من بدء وقف إطلاق النار، أن مباني كانت قد تضررت خلال الحرب جرى تسويتها بالكامل بالأرض لاحقًا بواسطة آليات هندسية تابعة للجيش الإسرائيلي.
ووفق ما أوردته صحيفة “هآرتس”، أمس الاثنين، امتدت أعمال الهدم على مساحة تُقدّر بمئات الدونمات شرقي ما يُعرف بـ”الخط الأصفر”، وهو خط الانسحاب الذي تمركزت عنده القوات الإسرائيلية عقب وقف إطلاق النار.