من ميامي إلى غزة.. هل ينجح "مجلس السلام" في ملء فراغ السلطة بالقطاع؟
نشر بتاريخ: 2025/12/21 (آخر تحديث: 2025/12/21 الساعة: 12:00)

واشنطن – قال المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف إن ممثلين عن الولايات المتحدة ومصر وقطر وتركيا عقدوا، الجمعة، اجتماعًا في مدينة ميامي لمراجعة تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدين دعمهم إنشاء وتفعيل «مجلس السلام» في أقرب وقت بوصفه إدارة انتقالية للقطاع.

وأوضح ويتكوف، في تصريحات لوسائل إعلام أميركية، أن المشاركين شددوا على ضرورة تمكين هيئة حكم في غزة تعمل تحت سلطة موحدة، بما يضمن حماية المدنيين ويسهم في تحقيق الاستقرار.

وأشار إلى أن المرحلة الأولى من الاتفاق أحرزت تقدمًا ملموسًا، شمل إعادة جثامين، وانسحابًا جزئيًا للقوات، وخفضًا للأعمال العدائية، إلى جانب توسيع نطاق المساعدات الإنسانية.

وأضاف أن اجتماع ميامي ركّز أيضًا على دفع الاستعدادات للمرحلة الثانية من اتفاق غزة، في إطار الجهود الدولية الرامية إلى تثبيت التهدئة وتعزيز الاستقرار في القطاع.

وكانت قطر ومصر، بصفتهما وسيطتين وضامنتين لوقف إطلاق النار، قد دعتا خلال الفترة الأخيرة إلى الانتقال للمرحلة التالية من الخطة الأميركية. وتنص المرحلة الثانية على تسليم حركة «حماس» أسلحتها، وانسحاب إسرائيل من مواقعها الحالية في غزة، وتولي سلطة انتقالية إدارة القطاع، مع انتشار قوة استقرار دولية.

غير أن التقدم في هذه الملفات لا يزال بطيئًا، في ظل هشاشة وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وتبادل الاتهامات بين الطرفين بخرقه، بالتوازي مع استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع.

وفي السياق ذاته، حذّر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الجمعة، من أنه «لن يكون هناك سلام» ممكن في قطاع غزة من دون نزع سلاح حركة «حماس».