الكشف عن أسباب استبعاد "بلير" من عضوية "مجلس غزة"
نشر بتاريخ: 2025/12/10 (آخر تحديث: 2025/12/10 الساعة: 20:51)

كشف مصدر مطلع الأربعاء، أن المجموعة العربية والإسلامية أبلغت الإدارة الأميركية رفضها مشاركة رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير في رئاسة أو عضوية اللجنة الإدارية الدولية المقرر تشكيلها لإدارة قطاع غزة.

وأوضح المصدر في تصريحات له أن هذا الرفض جاء بالتنسيق الكامل مع السلطة الفلسطينية، التي لا ترغب هي الأخرى في إشراك بلير، بسبب غياب إجابات واضحة لديه بشأن دور السلطة في إدارة غزة، إضافة إلى انسجام مواقفه مع توجهات الحكومة الإسرائيلية في المرحلة الحالية.

وبحسب المصدر، فقد تفاعلت الإدارة الأميركية بشكل إيجابي مع الموقف العربي والإسلامي، مؤكدة استعدادها لاستبعاد بلير من المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المتعلقة بإدارة القطاع.

وأشار إلى أن المجموعة العربية والإسلامية تشدد على أن تكون اللجنة الإدارية الخاصة بغزة خاضعة للحكومة الفلسطينية في رام الله، باعتبارها الجهة الشرعية المسؤولة عن إدارة القطاع.

وأضاف أن الإدارة الأميركية باتت مقتنعة بضرورة منح السلطة الفلسطينية دورًا مباشرًا في إدارة غزة، على أن يتم ذلك تدريجيًا، بدءًا من إدارة المعابر، وصولًا إلى تولي السلطة المسؤولية الكاملة بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع.

وفي السياق ذاته، كشفت صحيفة "فاينانشل تايمز" البريطانية، الإثنين، أن توني بلير أُزيل من قائمة المرشحين لعضوية "مجلس السلام" الذي يعمل ترامب على إنشائه لإدارة غزة، وذلك عقب اعتراضات قدمتها عدة دول عربية وإسلامية.

وكان بلير المرشح الوحيد للمجلس عندما أعلن ترامب خطته المؤلفة من 20 بندًا لإنهاء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في أواخر سبتمبر، ووصفه حينها بأنه "رجل جيد للغاية".