الأراضي المحتلة – ذكرت وسائل إعلام عبرية بأن التقديرات العسكرية الإسرائيلية تشير إلى أن الهدنة في قطاع غزة ستتواصل خلال المدى القريب، رغم التحفظات الأمنية والتوترات المتصاعدة على الجبهة الشمالية.

وأضافت قناة "13" العبرية أن أجهزة الأمن الإسرائيلية ترى أن جولات قتال إضافية قد تصبح ضرورية لمنع حزب الله من إعادة ترميم قدراته العسكرية. وأشارت إلى أن محاولات عدة جرت طوال اليوم لتفادي انهيار الهدنة، إلا أن التقديرات الحالية تميل إلى استمرارها.

وبالتزامن، تصاعد التوتر شمالًا، حيث نفذت القوات الإسرائيلية غارات على مواقع وبنى تحتية تابعة لحزب الله في جنوب لبنان والبقاع، ما أسفر – وفق الرواية الإسرائيلية – عن "مقتل" عناصر من الحزب وتدمير منصات إطلاق ومواقع عسكرية، لمنع إعادة بناء قدرات الصواريخ الثقيلة.

وأكدت القناة أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تعتقد بأن "أيام قتال إضافية" ستكون حتمية إذا استمر ما تصفه بالتهديدات من الشمال.

وفي قطاع غزة، أعلنت قناة الحدث السعودية أن غارة إسرائيلية في حي الرمال غرب غزة أسفرت عن اغتيال أبو عبد الله الحديدي، المسؤول عن إنتاج الوسائل القتالية في حركة حماس.

وجاءت الغارات – بحسب جيش الاحتلال – ردًا على حادثة تسلل مسلح بسيارة عبر الخط الأصفر وإطلاقه النار تجاه القوات الإسرائيلية، قبل أن يُقتل دون وقوع إصابات في صفوف الجنود.

وعقب الحادث، اعتبرت إسرائيل العملية "انتهاكًا صارخًا" للهدنة، وبدأت بتوجيه ضربات لمواقع تابعة لحماس في أنحاء متفرقة من القطاع، مع إبقاء قواتها في مواقعها جنوب غزة بحسب ما ينص عليه الاتفاق الأمني.