تعرف على الصفقة العملاقة بين ترمب وبن سلمان والتوقيع على اتفاقيات استراتيجية شاملة
نشر بتاريخ: 2025/11/19 (آخر تحديث: 2025/12/05 الساعة: 17:07)

واشنطن – وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، خلال لقائهما مساء الثلاثاء في البيت الأبيض، سلسلة من الاتفاقيات الواسعة التي تعزز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في مجالات الدفاع والاقتصاد والطاقة والتكنولوجيا.

اتفاقيات الدفاع والتسليح

شملت الاتفاقيات توقيع اتفاقية الدفاع الاستراتيجي، التي تهدف إلى تعميق التعاون الأمني وتعزيز الردع الإقليمي. ووافقت الولايات المتحدة على حزمة تسليح كبيرة للمملكة، تتضمن:

تزويد السعودية مستقبلًا بمقاتلات F-35،

شراء المملكة نحو 300 دبابة أمريكية،

مشاركة الرياض في تمويل الإنفاق الدفاعي الأمريكي،

وتوسيع نشاط صناعة الدفاع الأمريكية داخل الأراضي السعودية.

الطاقة والمعادن والتكنولوجيا

أنهى الجانبان المفاوضات حول اتفاق للتعاون في الطاقة النووية المدنية، يمهد لشراكة طويلة المدى ويتيح للشركات الأمريكية الانخراط في المشاريع النووية السعودية.

كما تم توقيع:

إطار تعاون في المعادن الحيوية الضرورية للصناعات التكنولوجية، بهدف تعزيز سلاسل التوريد الأمريكية،

مذكرة تفاهم في مجال الذكاء الاصطناعي تتيح للسعودية الوصول إلى أنظمة أمريكية متقدمة، مع التأكيد على حماية التقنيات الحساسة من أي نفوذ أجنبي.

الاقتصاد والاستثمارات

أعلنت السعودية التزامها بضخ ما يقرب من تريليون دولار في مشاريع البنية التحتية والتكنولوجيا والصناعة داخل الولايات المتحدة.

واتفق الطرفان على:

توسيع التعاون الاقتصادي وإزالة القيود التجارية،

توحيد المعايير وتسهيل الصادرات الأمريكية،

توقيع اتفاقية الاعتراف المتبادل لمعايير سلامة السيارات الأمريكية في السوق السعودية،

اتفاقيات بين وزارة الخزانة الأمريكية ووزارة المالية السعودية تشمل التكنولوجيا وأنظمة أسواق رأس المال وتطوير الشراكة في المؤسسات المالية الدولية.

ملف التطبيع

وفي مؤتمر صحفي مشترك، تناول ولي العهد إمكانية التطبيع مع إسرائيل، مؤكدًا أن السعودية ترغب بالانضمام إلى اتفاقيات إبراهيم، لكنها تسعى لـ مسار آمن يضمن حل الدولتين. وشدد على رغبة بلاده في تحقيق السلام للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء، وهو الموقف الذي عبّرت عنه المملكة مرارًا.

ونقلت القناة الإسرائيلية (12) عن مصدر مطّلع أن الرسالة التي سيقدمها بن سلمان لترمب بشأن التطبيع هي: "نعم، ولكن في الوقت المناسب"، في ظل تعثر تنفيذ اتفاق إنهاء الحرب في غزة وعدم التزام إسرائيل بمسار واضح نحو إقامة دولة فلسطينية.

أسلحة إسرائيل والتفوق العسكري

وعند سؤال ترمب حول ما إذا كانت طائرات F-35 التي ستمنح للسعودية مماثلة لتلك التي تمتلكها إسرائيل، أجاب:

"نعم، ستكون مماثلة. السعودية حليف عظيم، وإسرائيل حليف عظيم أيضًا".

أجواء اللقاء

في بداية المؤتمر، ظهر ترمب وبن سلمان في أجواء ودّية، حيث قال ترمب: "لدينا رجل محترم للغاية في المكتب البيضاوي اليوم، وهو صديق عزيز لي منذ زمن طويل. أنا فخور جدًا بما قام به في مجال حقوق الإنسان وكل شيء آخر. لطالما كنا على وفاق، ونتحدث ليلًا، ويمكنني الاتصال به في أي وقت تقريبًا".