حكومة اشتية بين الاستمرار ومحاربة الفساد!
نشر بتاريخ: 2019/06/08 (آخر تحديث: 2025/12/17 الساعة: 00:56)

لازالت حكومة اشتية تراوح مكانها، ولم نشاهد أي تغير عن سياسة الحكومة السابقة رغم وعود د . اشتية بأن تتصف حكومته بالشفافية ومحاربة الفساد، فلم يعلن بعد عن تنفيذ قرارات القضاء الفلسطيني بشأن عودة المقطوعة رواتبهم، التي صدرت منذ أكثر من شهرين ولم نسمع أي تعليق عن فساد الرواتب وبدلات الوزراء التي تجاوزت القانون.

 وما تتعرض له المحافظات الجنوبية من حصار وتجويع والكثير من القضايا العالقة لا تخفى على أحد وأهمها قضية الانقسام الذي يساهم في انسلاخ جزء من الوطن "قطاع غزة" عن باقي الوطن وما يمارس بحقه من إجراءات قمعية في كل مناحي الحياة رغم أنه تعرض لحروب شرسة على يد الاحتلال سقط فيها مئات الشهداء والجرحى.

 فهل هذا نذير بالاستمرار في نهج الحكومة السابقة وما اشتملت عليه من كوارث للشعب الفلسطيني.

 البعض يتساءل: هل يجرؤ د. اشتية على إعادة الحقوق القانونية لأصحابها عندما يعلم أن من سلب هذه الحقوق من أصحابها هو رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ؟!.

 والحقوق كثيرة، منها حرمان المعارضين لسياساته من الحصول على جواز سفر أو تجديده لمنعهم من السفر لأي مكان في العالم، بل تجاوز في العقاب بقطع رواتب كل من يعارضه أو يختلف معه في الرأي، مهما كان مسماه في السلطة فهي سلطة الرجل الواحد أو ما يسمى بـ"سلطة السلطان" وباقي الرعية هم عبيد السلطان !!.

 بالأمس كانت تسمى سلطة وطنية لأنها كانت تمثل الكل الوطني وزعيمها الشهيد أبوعمار الذي أنكر ذاته من أجل الوطن وكان يرفض شعار الشعب الفلسطيني بالروح بالدم نفديك ياأبوعمار ليرفع إشارة النصر.

ويقول لا لا بل قولوا بالروح بالدم نفديك يافلسطين.

 واليوم كل شعارات فلسطين ماتت على أعتاب المقاطعة في رام الله، ولم يبقَ فيها إلا الشاهد الحي فينا قبر رئيسنا الشهيد ياسر عرفات الذي كتب وصيته: انقلوا رفاتي للقدس بعد تحريرها، وهنا لا بد من وصف أو تسميه جديدة بدلاً للسلطةالوطنية بعد أن أصبحت  لا تمثل إلا شخصاً واحداً هو السلطة التنفيذية والقضائية والتشريعية.

 وعليه، أقترح أن تسمى "السلطة العباسية" نسبة لمن يتحكم بها في كل شيء محمود عباس!.

  وسؤالي للدكتور اشتية: ما ردك على ما تناولته الصحف العبرية اليوم عن الوضع الإنساني الخطير في قطاع غزة وهو حقيقي ؟!.

 حيث نشرت ارتفاع في نسبة عدد الأطفال المتسولين الذي يعكس نسبة الفقر الشديد في غزة.. وانهيار البنية التحتية وتلوث البيئة فيها. وارتفاع نسبة البطالة لأكثر من 60‎%‎.

 فماذا أنت فاعل يارئيس الحكومة للتخفيف عن أهلك في غزة هاشم ؟!.